آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ١١ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كلمة ( قول ) هنا تعنى ( القرآن ). و( القرآن ) أى كلام الله جل وعلا ( المقروء ) ينسب حسب السياق لله جل وعلا ، وهو القائل الأصلى ، ومن أحسن من الله قيلا . وينسب لجبريل الذى نزل به ، وينسب القول به للرسول محمد الذى كانت وظيفته تبليغ هذا القول وذلك الحديث وذلك الكتاب ، وذلك الفرقان وذلك النور وتلك الحكمة ..وكل هذا مرادفات للقرآن الكريم .
وهنا حسب السياق ( قول ) جبريل الذى نزل به على قلب النبى محمد ، كما جاء فى قوله جل وعلا ((إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ). جبريل عليه السلام موصوف هنا بأنه صاحب القوة عند رب العرش ، وهو مكين ، صاحب تمكن ، ومطاع بين الملائكة ، وهو أمين . ولقد رآه الرسول محمد بالأفق المبين ،كما جاء فى هذه السورة ، وهو نفس المعنى الذى جاء فى بداية سورة النجم .
وهو أيضا حسب السياق ( قول ) الرسول محمد عليه السلام الذى به ينطق ، وبه يدعو ،وبه يجاهد المشركين ، كما جاء فى قوله جل وعلا : ( إنه لقول رسول كريم 40 وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون 41 ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون 42 تنزيل من رب العالمين ). فهم زعموا أنه شاعر وبأنه كاهن . وجاء النفى هنا بأن محمدا عليه السلام ليس بشاعر ولا كاهن ، وليس القرآن شعرا ولا قول كهنة ، بل هو قول رسول أمين كريم .