المرأة فى الاسلام

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١١ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل يجوز اتهام المرأة باتباع البدعة الأوروبية في المطالبة بحقوقها وبمساواتها بالرجل؟ و ما هو الموقف الشرعي من مطالبتها ؟ هل يقف الدين الاسلامي ضد المرأة أم تعاني المرأة الهوة الواسعة بين العقيدة وتطبيقها؟ هل يفرق دعاة الاسلام السياسي اليوم بين حقوق المرأة التي أقرها الشرع وفعل مطالبة المرأة بحقوقها الاجتماعية؟
آحمد صبحي منصور

الرد بالترتيب كالآتى :

سؤال : هل يجوز اتهام المرأة باتباع البدعة الأوروبية في المطالبة بحقوقها وبمساواتها بالرجل؟ و ما هو الموقف الشرعي من مطالبتها ؟

 الجواب

1 ـ حقوق المرأة أصيلة فى تشريع الاسلام ، وفيه موازنة بين المساواة والعدل  .

2 ـ المساواة بين الرجل والمرأة فى العبادات ، فالأوامر للجميع من صلاة وصيام وحج وزكاة وجهاد وهجرة. والأعذار هى عامة للرجل والمرأة على السواء فليس على الأعمى حرج ولا المريض ولا الأعرج ، من الجنسين . والعذر فى الافطار فى رمضان لهما معا . وللمرأة حق العمل كالرجل ،  ومن هاجرن فى عصر النبوة للحبشة مرتين ثم للمدينة كانوا من الرجال والنساء ، فلبس فى الاسلام منع المرأة من السفر إلا بصحبة محرم . والطلاق حق للرجل ، والافتداء أو ( الخلع ) حق للزوجة لو أرادت الانفصال بأن تعيد للرجل الصداق الذى دفعه لها .

2 ـ  تشريع الميراث فى الاسلام يوازن بين المساواة والعدل ، فالرجل عليه تقديم الصداق وإسكان المرأة والانفاق عليها ، ومقابل هذا فللذكر مثل حظ الأنثيين فى حالات الأولاد وألأخوة فقط. أما فى حالة الوالدان فهما متساويان فى الميراث والوصية. والوصية قبل توزيع الميراث ، وهى فرصة لاعطاء الحقوق لأصحابها .

3 ـ  يكفى أن كلمة ( الزوج ) تدل على الزوج والزوجة ، وكلمة الوالدين والأبوان تدل على الأب والم دليلا على المساواة .

4 ـ  الموضوع طويل ، وقد نشرنا فى موقع ( أهل القرآن ) بحثين : ( حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية ) و ( حق المرأة فى العمل والترقى ) . ولنتذكر أن تشريعات الاسلام نزل بها القرآن وقت أن كانت المرأة يتم التعامل معها على أنها سلعة .

5 ـ أى إن واجب المرأة شرعا  أن تناضل لاسترجاع حقوقها فى الاسلام والذى سبق الحضارة الأوربية .   ـ

 سؤال :

هل يقف الدين الاسلامي ضد المرأة أم تعاني المرأة الهوة الواسعة بين العقيدة وتطبيقها؟

الجواب

 الذى يقف ضد حقوق المرأة ويقهرها هى تشريعات الفقهاء ، وهى مخالفة للاسلام ، وتتناقض مع بعضها . وهى المسئولة عن تثبيت ثقافة الذكورية وقهر المرأة ، خصوصا وقد خضع المسلمون لهذه الثقافة قرونا بالمخالفة للاسلام . وآن لنا أن نحتكم للقرآن الكريم فى هذه التشريعات البشرية المسيئة لدين الله جل وعلا ، وحتى نبرّىء الاسلام من تهم التزمت والتطرف والارهاب والاستبداد ومصادرة حقوق الانسان وحقوق المرأة .

سؤال :

 هل يفرق دعاة الاسلام السياسي اليوم بين حقوق المرأة التي أقرها الشرع وفعل مطالبة المرأة بحقوقها الاجتماعية؟

 الجواب

هؤلاء الناس هم الذين يخالفون الاسلام فى تشريعه الحق ، ومنه ما يخص المرأة . والتفاصيل فى برنامجنا ( فضح السلفية ) وموقعنا ( أهل القرآن ) . هم لا يعترفون بحق المرأة فى النضال والمطالبة بحقوقها التى كفلها شرع الله جل وعلا ، بينما يبيحون لأنفسهم أن يركبوا الشعوب المسلمة باسم الاسلام ، وفى سبيل طموحهم السياسى يقتلون الأبرياء وينشرون الارهاب .  والاسلام برىء مما يزعمون ومما يرتكبون .

اجمالي القراءات 14612