ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن مشاريع التنمية الشاملة التى تخطط وزارة الإسكان أن تفعلها فى أحياء وعشوائيات مدينة القاهرة، و226 مدينة أخرى بحلول 2012 أغلب الظن لن يستفيد منها الفقراء الذين بنى لهم هذا المشروع فى المقام الأول، فرغم أن الهدف وراءه طموح للغاية، إلا أنه مثير للجدل، فإعادة هيكلة المدينة سينتهى بمرور الوقت إلى تهميش الفقراء لصالح الأغنياء والقائمين على تنفيذ المشروع.

وقال جيفرى فليشمان، معد التقرير، إن هذا المشروع يتضمن بناء الحكومة لـ40 مدرسة فى حى الجيزة، ومستشفى، و12 عيادة من أجل 900 ألف شخص، ولكنه يرجح البعض أن يكون مآل هذا المشروع الفشل "فمثله من المشاريع لا يمكن أن ينجح فى ظل النظام الحالى، فالكثير من هذه المشاريع لم تكن سوى دعاية إعلامية"، حسبما يقول ممدوح حمزة، وهو مهندس بارز ومستشار سابق فى برنامج مكافحة العشوائيات.

وأضاف "أنه من المستحيل أن تتخلص من جميع العشوائيات بالصورة التى تخطط لها الحكومة، وأفضل الحلول سيكون منع انتشار العشوائيات، ومن ثم، تنمية العشوائيات الموجودة بالفعل من الداخل بدلا من هدمها بالكامل".

وأكدت لوس أنجلوس تايمز أن ما يقرب من ثلث سكان المدينة المؤلفة من أكثر من 18 مليون شخص يعيشون فى العشوائيات، ولم تركز الحكومة على هذه المناطق قبل التسعينات، عندما توغل الإسلاميون فى الشوارع لتجنيد الفقراء، ولكن الآن مع انتشار الفقر المدقع، لا تستطيع الحكومة توفير المدارس والعيادات والمؤسسات الأخرى.