تفاصيل وأسرار أكبر فضيحة عائلية تتعرض لها أسرة الشيخ محمد حسانهناء قنديل |
كان الشيخ محمد حسان ومن معه في قناة الرحمة يستعدون لاستقبال شهر رمضان بمجموعة من البرامج الدينية التي تساعد المسلمين في التقرب من الله، كانت دعوات مريديه تدعمه وتتمني له التوفيق، لكن واحدة فقط من مريدي الشيخ لم تكن تدعو له، بل كانت تحرر محضرا لابنه الأكبر أحمد في قسم شرطة أول أكتوبر ، تتهمه فيه بأنه تزوجها عرفيا ولما طالبته بأن يوثق الزواج رفض الأمر تماما، بل أنكر أن يكون قد تزوجها.
تم تحويل البلاغ إلي نيابة أكتوبر التي استدعت أحمد للتحقيق معه، وانكر في التحقيق أي معرفة له بالمبلغة وأنها تدعي عليه، وأن هناك من حرضها لتفعل ذلك للإساءة إلي أبيه ولما يقوم به. أفرجت النيابة عن أحمد بضمان محل إقامته، وكلفت المباحث بأن تجري تحرياتها عن الواقعة فخرج التقرير المبدئي بعدم صحة الواقعة!. وهو ما جعل المبلغة تنهار تماما، بل وتدخل في حالة هستيرية، فلديها شواهد كثيرة علي صدقها، وقد ذهبت إلي الشيخ محمد حسان في قصره وعرضت عليه الموضوع، لكنه لم يستمع لها علي حد قولها، وعرض عليها أن يسوي الموضوع بأن تحصل علي أي مبلغ تريده من المال ، وينتهي الموضوع. لم تتوقع الفتاة أي يكون هذا هو رد فعل الشيخ حسان، لكن كان هذا هو ما جري، ورغم سرعة إنتهاء المباحث من تحرياتها، إلا أننا قررنا زيارة الفتاة للتحقق من الأمر فاكدت ما يلي أن الزواج العرفي تم بينها وبين أحمد حسان في 26 يناير 2007، وأنها كانت تأخذ حبوبا لمنع الحمل بناء علي طلب أحمد، لكن في الفترة الأولي من الزواج تم الحمل الأول، فطلب أحمد منها الإجهاض وهو ما حدث فعلا بعد الشهر الأول، وبعد سنة من الحمل الأول، جري حمل آخر، وأجهضها أحمد في الشهر الثاني أيضا. وعندما ذهبت الفتاة إلي النيابة كانت تشعر أنها حامل، فحولتها النيابة إلي مستشفي 6 أكتوبر العام لتوقيع الكشف عليها، وجاءت النتيجة أن الحمل كاذب، وهو عكس ما روجت له عائلة حسان من أن الفتاة تم الكشف عليها في الطب الشرعي. كان هذا موجز القصة واليكم التفاصيل . تسربت أخبار الفضيحة عبر الصحف، وحاولت عائلة الشيخ حسان أن تحتوي الأزمة، وقد فعلت ذلك من خلال إرسال إعلانات إلي العديد من الصحف عن برامج قناة الرحمة في رمضان، وقد فعلت ذلك معنا، لكننا رفضنا هذ المبدأ تماما، وبدأنا رحلة البحث عن فتاة فاقوس التي وضعت عائلة الشيخ حسان في أزمة كبيرة، انتقلنا إلي هناك، وفي منزل فاخر وبين أسرة من أسر فاقوس الثرية، وجدنا شيرين عبد السلام السيد -36 سنة - وهي المرأة التي حررت البلاغ ضد أحمد حسان، تعمل مدرسة يعقد مؤقت في إحدي مدارس مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، في حالة انهيار تام، فقد أصبحت بطلة قصة مثيرة يختلط فيها الجنس بالدين، والثروة بقضايا الشرف. لم نستطع الوصول للفتاة بسهولة، لم يكن لدينا سوي معلومات قليلا، اسم الفتاة واسم مدينة فاقوس من محضر الشرطة ومن تحقيقات النيابة، سألنا عدة أشخاص حتي تأكدنا أن الفتاة التي نبحث عنها هي نفس الفتاة المقصودة. في البداية أنكر اهلها وقالوا إن ابنتهم شيرين عادت من الكويت منذ فترة قصيرة وأنها متزوجة، عدنا إلي الجيران الذين أرشدونا إلي منزل الأسرة فأكدوا لنا أن الفتاة هي نفسها ولا يوجد في المدينة بنت تحمل الإسم نفسه إلا هي، فعدنا مرة أخري إلي منزل أسرة شيرين، بعد أن أكد لي أحد جيرانها أن الفتاة التي استقبلتني علي باب منزل الأسرة وأخبرتني بالمعلومات الخاطئة هي شيرين نفسها، وكان غريبا أن أعرف أن شيرين تسير بالنقاب في فاقوس، لكنها عندما كانت تأتي إلي القاهرة كانت تخلع النقاب. كما حدث عندما ذهبت وقدمت بلاغها الي النيابة في المرة الأولي وعندما ذهبت للنيابه يوم الأربعاء صباحاً مقبوضاً عليها من قبل النجدة. تتكون أسرة شيرين من بنتين وولد، الولد طبيب ملتح أما البنتان فمتنقبتان، عدت لشيرين فسألتني : هل يعرف الشيخ محمد حسان أنك هنا؟ كان من الواضح أن الفتاة تعيش حالة رعب رهيبة.... تخشي الفضيحة حين يعلم أهل مدينتها بأنها كانت متزوجة من ابن الشيخ الشهير عرفياً وأنها حملت منه أكثر من مرة، وفي كل مرة كان ابن حسان يطلب منها اجهاضها. فجأة بكت الأم التي حضرت من داخل المنزل للاستماع لي حتي يطمئنوا إلي شخصيتي وهدف الزيارة التي لم تكن لهم علي البال، كان بكاء الأم دليلاً علي اطمئنان الأسرة لي، دخلت إلي داخل منزلهم، كان يدل علي مستوي معيشة مرتفع، ثم عرفت أن الشارع الذي يقع فيه المنزل هو أحد أهم شوارع مدينة فاقوس، انفردت بالفتاة التي كانت تغلبها مشاعر الانكسار والقلق من المجهول، الفتاة جميلة بشكل واضح... شقراء ، يميل لون عينيها إلي اللون الأخضر، كانت ترتدي نقاباً بداية الجلسة. تعمل شيرين مدرسة حاسب إلي، قالت إنها كانت تهيم حباً بأحمد حسان وتتابع دروس والده الشيخ محمد حسان، وأنها تعرفت علي أحمد عندما ذهبت إلي مقر قناة الرحمة، للعمل بالقناة في وظيفة تتلاءم مع خبرتها بالحاسب الآلي.. وقتها كان أحمد مديراً لقناة الرحمة، فالتقيا ولكن أحمد أخبرها ان القناة لا تقبل فتيات للعمل فيها فكل موظفيها من الرجال فقط، قالت إنها لفتت نظره، فتبادلا أرقام التليفونات عندما أبدت إعجابها به، وتطورت علاقتهما، والتقيا عدة مرات في شقة بـ 6 أكتوبر يملكها مخرج بالقناة، بعد كتابة ورقه الزواج العرفي، قالت إن أحمد أقنعها بالزواج سراً، لأنه لا يستطيع إعلان زواجه وقتها، ثم عاني أحمد من بعض المشكلات مع عمه محمود حسان ووالده وترك منصبه في القناة وأصبحت في قبضة عمه محمود.. انهارت الفتاة وخاصة أنها من مريدي الشيخ حسان وحاولت أن تتصل به ولكن بلا جدوي، وبعد فترة جاء اليها احد المقربين جداً من الشيخ «نحتفظ بأسمه» جاء اليها يحاول أن يفاوضها بدفع مبلغ كبير من المال مقابل سكوتها..فردت وقالت انها لن تتنازل عن حقها وستتزوج منه رسمياً.. لكن لطبيعة فاقوس فهي في قاع الريف ومسألة الشرف مسألة شائكة تعيش الأسرة في حالة كتمان شديد خوفا من الفضيحة، الأم تعمل مدرسة من عائلة مرموقة مستواهم المادي والادبي كبير الفتاة نفسها خريجة تربية تعليم أساسي قسم تكنولوجيا يسكنون في افخم شوارع فاقوس وهو شهير بشارع الدروس، فاكتفيت بذلك واحترمت خوفهم من الفضيحة. من الغريب أنه تم تضليلنا والتعتيم علي عنوان الفتاة من بعض أفراد الأمن، وعلي ما يبدو أن للشيخ حسان نفوذا كبيرا، لكن المفاجأة أن شيرين قالت لي أنها تعرف أن الشيخ حسان لايظلم وهي لن تفضحه الا اذا تأكدت انه لن ينصفها وتوسلت لي ان اتركها وانها تعرف ماذا ستفعل جيدا لأنه لو فضح امرها في البلدة لن تستطيع العيش مرة اخري هناك هي واهلها المعروف عنهم التدين الشديد. الأزمة فيما يبدو لن تطول أحمد، لكنها تنذر بحالة انشقاق في العائلة، فهناك اتهامات الآن لفرد آخر في العائلة بأنه من يقف وراء تفجير هذه الأزمة سعياً وراء مزيداً من المال. |