بديع وعزت يقودان الجبهة الداعية للمقاطعة.. "الإخوان" يحسمون القرار بشأن المشاركة أو مقاطعة انتخابات

في الثلاثاء ١٠ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بديع وعزت يقودان الجبهة الداعية للمقاطعة.. "الإخوان" يحسمون القرار بشأن المشاركة أو مقاطعة انتخابات الشعب نهاية أغسطس
كتب أحمد عثمان (المصريون):   |  11-08-2010 00:51

أثار الموقف من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة انقسامات داخل جماعة "الإخوان المسلمين" حيال المشاركة بين مؤيد لخوضها ومطالب بالمقاطعة، بينما تقول الجماعة التي ربطت في السابق قرارها بموقف الأحزاب والقوى السياسية في مصر، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، إنه سيتم إخضاع القرار للتصويت داخل دوائر الجماعة.

وتتردد أنباء، أن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع يقود الجبهة المؤيدة للمقاطعة للانتخابات، مدعومًا من نائبه الدكتور محمود عزت مقاطعة، بسبب الشكوك حول تطبيق معايير النزاهة، بعد إلغاء الإشراف القضائي عليها، ويستند في ذلك إلى تجربة انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، التي أخفقت الجماعة في الفوز بأي مقعد فيها، بسبب عمليات "التزوير".

في المقابل، يسود اتجاه داخل أعضاء مكتب الإرشاد مدعومًا من أعضاء مجلس شورى الجماعة يؤيد المشاركة ويرفض المقاطعة، باعتبارها لا تصب في مصلحة الجماعة، وأنها خطوة ليست ذات جدوى، من شأنها أن تطلق العنان لاتهام الجماعة بالفشل في استثمار نجاحاتها في الفوز بـ 88 مقعدًا في انتخابات 2005، وأن خوض الانتخابات وحتى مع حدوث التزوير أفضل من المقاطعة التامة.

وينتظر أن تحسم الجماعة الموقف خلال اجتماع يعقد نهاية الشهر الحالي، فيما سيتم على الأرجح اتخاذ قرار بالمشاركة، وحتى يتسنى للنواب الحاليين والمرشحين لخوض الانتخابات القادمة بالاستعداد لهذه المعركة، والعمل على الاحتكاك بالناخبين، وإفساح المجال أمام عرض البرنامج الانتخابي مبكرًا.

من جانبه، نفى الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث باسم "الإخوان" بشكل قاطع وجود خلافات داخل الجماعة حول مسألة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، وإن اعتبر من الطبيعي التنوع في الآراء تجاه أي من القضايا التي تناقش داخل الجماعة أو أي مؤسسة من المؤسسات.

وقال في تعليق لـ "المصريون"، إن الجماعة أكدت في رأيها الأسبوعي الأخير، إن على الصحافة أن تنتظر قرار مؤسسة "الإخوان" في هذا الشأن، موضحًا أن المؤسسة هي صاحبة القرار، وليس المرشد ونوابه هم وحدهم أصحاب القرار، وإنما صاحب القرار هو إجماع مجلس الشورى.

وأكد أن حسم القرار بشأن خوض الانتخابات من عدمه معلق إلى حين اجتماع مجلس شورى الجماعة لاتخاذ القرار النهائي, سواء بالمشاركة أو المقاطعة، عبر إجراء التصويت بين قيادات الجماعة.
اجمالي القراءات 3199