دعا كمال غبريال، عضو جبهة «العلمانيون الأقباط»، قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلي اقتصار احتفال عيد الميلاد القادم علي إقامة صلاة القداس، وعدم استقبال زوار للتهنئة بالعيد، سواء في الكاتدرائية المرقسية، أو في جميع كنائس مصر وبلاد المهجر، مع عدم إذاعة القداس بالإذاعة والتليفزيون الرسمي، للتعبير عن الحزن علي ما يحدث من اعتداءات علي الأقباط وعدم اتخاذ الدولة الإجراءات الحازمة، علي حد قوله.

رحبت العديد من المنظمات القبطية بالمهجر بالدعوة، وأكد موريس صادق أن مجلس إدارة الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية قرر تنفيذ هذا الاقتراح الذي وصفه بالجيد ورفض إرسال أي تهان لأي مسلم اليوم، معتبراً هذا العمل واجباً مقدساً لأن شادية المسيحية في السجن وكنيسة العذراء تحترق في إسنا في الوقت الذي يتم فيه الإفراج عن المتهمين، مثلما حدث في العياط من قبل. من جانبه، أكد القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، أن هذه الدعوة وإن كان سينظر لها من قبل البعض علي أنها دعوة طائفية تسبب الإثارة، لكن الحقيقة المؤلمة التي يعيشها الأقباط تجعلنا نؤيدها، لأن عدداً من الكنائس تم تدميره.

في المقابل رفض الأنباء دانيال، النائب البابوي أسقف المعادي، هذه الدعوة، مشيراً إلي أن التقارب والمحبة هما اللذان يزيلان الخلافات وليس التباعد إضافة إلي أن المحبة لا تمنع إعادة الحقوق للمعتدي عليهم.