ان اساس بلاء و دمار المسلمين هو كتب الروايه و "علماء الروايه"
ان اساس بلاء و دمار المسلمين هو كتب الروايه و "علماء الروايه" و بداية الاصلاح هو التمسك بالقران و اعتبار كتب الروايه كتب تاريخ

عبد الله العراقي في الخميس ٠٦ - فبراير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

http://www.amrallah.com/ar/editpost.php?do=updatepost&p=9195

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

انا اسف لان اقول ان الامور سوف تسوء اكثر في مصر (الله يستر) لقد توصلت بسبب العراق و سوريا ان الكفار و الملحدين ليسوا الخطر الاكبر وذلك لانهم واضحين كل الوضوح و يمكن الحذر منهم. اما المتاجرين بالدين و المغرورين من العامه فهم الخطر الاعظم على الاسلام و الانسانيه. عندما اتامل  الايه (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) اعرف  مالذي يكرهه الله بشكل اعظم و ما الذي يتوعد عليه باعظم العذاب و اطوله و انه لا تنفعه شفاعه او اي شيء اخر بل (جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). عندما عشت و رايت ان المسلمين الشيعه و السنه في العراق يحرق بعضهم بعضا و يحرق بعضهم طفل بعض باسم لا اله الا الله عرفت شيءا خطيرا. عندما اتيت الى الغرب و عرفت ان ما كنا نعرفه عنهم ليس كله صحيح. و جدت ان الطيور في هولندا و الحيوانات لا تهرب من البشر لان البشر مسالم هنا. فبدأت ادرس كتاب الله العظيم و عرفت ان الخطر الاعظم ليس في الكفار و المشركين انما الخطر الاكبر في عقولنا و عاداتنا. الكافر و الفاسق يمكن ان يهتدي او تتوصل معه الى حل وسط يفيد الجانبين.

 اما الذي يفجر نفسه و يحرق الاطفال لانه يريد ان يذهب الى الجنّه باسرع وقت ممكن، فهذا لا يمكن ان تتوصل معه الى حلّ وسط بل الحل الوحيد هو علاج نفسي او قتل (بسبب حكم الافساد في الارض). و الاهم من هذا العقاب هو العلاج النفسي او ما يسمى العلاج الادراكي السلوكي و الذي يبدأ بتغيير الادراك حتى يتغير السلوك. و تغيير الادراك  يبدأ ويكون اسهل بتعليم الاطفال في الصغر على الدين الحقيقي و ان القران هو الحقيقه المطلقه و غيره هو اراء و الاراء ليست دين لأن الرأي هو ظنّ. المشكله ليست في من يهين كتاب الله فهذا واضح و بيّن الضلاله و الاذى و لكن المشكله كل المشكله في من يقول ان الله يقول ان  زيد و عشيرة زيد كفار يجب قتلهم (اي انه يفتري على الله الكذب). ثم يأتي بالروايات ثم يقيّد و يفسر بها الايات القرانيه فيكون قد (كذّب بالايات) و الباء هنا ليست للتعديه فقط و لكنها للواسطه ايضا اي انه قد استخدم الايات نفسها كواسطه للكذب و الله اعلم، قال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ  إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) فهو افترى على الله كذبا لانه قال ان الله و رسوله يقول ان زيد كافر يجب قتله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا) ثم فسر هذا الظالم الايات بالروايه و لذلك هو قد استخدم الايات نفسها للكذب (انظر الى الباء في كَذَّبَ بِآيَاتِهِ) فالباء للواسطه و ليست للتعديه فقط كما ظن المفسرون.

 فهو قد كذب بالايات لانه جعلها و سيله للكذب عن طريق انه فسر الايه حسب شهواته النفسيه و حسب روايات البشر فكذب على الناس مستخدما الايات نفسها كواسطه للكذب. فهو عندما يكتب الكتب و يلقي الخطب يقول ان الله يقول كذا و الدليل على انه متأكّد ان الله يقول ذلك هو فتواه بالقتل. فهذا الانسان عندما يفتي ان زيد كافر و يجب قتله فانه لأنّه الموضوع موضوع قتل او تفجير و انهاء حياة فانه يجب ان يكون على يقين كامل مطلق بصحة انطباق الفتوى على الواقع و لما اثبت الواقع ان المسلمين الان يقتلون بعضهم بعضا بسبب هذه الفتاوي فهذا  يعني انه يجب الاحتياط الان في فتوى القتل و التكفير مليون ضعف. و لمّا كان الواقع يقول انهم لا يحتاطون في فتاويهم بل انها تزداد نارا فهذا يدل على انهم اصبحوا يرون انفسهم رسل  الله و لهذا فهم في الحقيقه يكذبون باسم الله اي يقترفون الكذب باسم الله لانهم لا يقولون لا تاكلوا سعرات حراريه فيزداد و زنكم بل يقولون اقتلوا الطائفه الفلانيه و احرقوا بيوتهم.  

ان كل كاتب كتب كتابا و اوحى الى الناس ان الله و رسوله قد قال هذا بدون دليل يثبت ان الله قد قال هذا فقد افترى على الله الكذب، خصوصا و ان فتاوي الحرق و القتل قد اصابت الاطفال و النساء و الدواب و الشجر و الحجر.

وقد خالف كتّاب الروايات امر الله و رسوله و امر اصحاب رسول الله فدونوا " الصحاح".  واوهموا الناس عن طريق افجر و اكذب علم على و جه التأريخ و هو علم الرجال، فأوهموا الناس ان هذه الكتب هي صحيحه، بل ليست صحيحه فقط و انما حاكمه على كلام الله و الدليل على هذا انهم بها فسروا القران فجعلوا كلامهم اعلى من كلام ربّهم  فكفروا على الحقيقه بكلام ربهم وهذا نراه جليا في فتاويهم التي تسببت في انهار الدماء في العراق و الشام و بلاد المسلمين

ان كل كتب المسلمين، كلها من البخاري الى الكافي الى كتب الخوارج هي كتب تأريخ و ستظل كتب تأريخ ، بعكس كتاب الله القران العظيم.  و لأن المسلمين لا يعتبرونها كتب تأريخ بل يستندون عليها في كل حياتهم بل اكثر من هذا يستندون عليها في الذبح و القتل فهم يعتبرون هذه الكتب الحقيقه المطلقه و هي العلم الخالص و قد نسوا ان الله توعد بحفظ كتاب وحيد فقط و هو القران العظيم. و لذلك انا لا اهتم كثيرا عندما يقول احدهم "كفرت بالقران او بالله" فهذا خطره معروف و محدد . الخوف كل الخوف من اصحاب العمائم الذين يقولون قال الله و قال رسوله لان الناس مستعده بالتضحيه في سبيل الله، فيخدعون الناس و لهذا تجري انهار الدم بين المسلمين. فالقران مهما اختلف فيه فانه يظل الانسان يفهم من القران هذه الامور الثلاثه: الايمان بالله و اليوم الاخر و يعمل الصالحات. اما كتب الروايات فانها كتمت معاني  القران و حرّفته من بعد مواضعه و جعلت المسلمين يقتل و يحرق بعضهم بعضا. فالواجب على كل مخلص مصلح( الاصلاح هو اشد ما نحتاجه اليوم و ليس كتب الطهاره و البول و الخراء و التكفير و قتل المسلمين) ان يأمر الناس بالتمسّك بالكتاب و يتمسّك هو به ايضا قال تعالى (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُصْلِحِينَ)

انظر الى هذه الايه التي تلخص الفرق بين الذين امنوا و غيرهم من النصارى و الذين هادوا بل حتى الصابئين:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَ‌ىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿البقرة: ٦٢﴾

لماذا المسلمون هم الفئه الوحيده التي تذبح بعضها و تكفّر بعضها البعض عن طريق "الدين"؟

 

ان الله لن يحاسبني اذا لم اتدبّر كتب الروايات لانه لم يأمرني اصلا بغير التدبر بالقران (الحيّ). و لكن العمائم افهمت الناس ان القران هو ليس للتدبّر بل للثواب و الذي يجب تدبّره هو الروايات لانّها صحيحه حسب علم الرجال، الرجال الذين ماتوا و لا يستطيع احد ان يكلمهم. فمن الذي افترى على الله الكذب؟

الله في النهايه سوف يحاسبني على ما اكّده لي في القران و ما عدا هذا فهو رأي.

اجمالي القراءات 15883