تواصلت المساعي الرسمية والشعبية لاحتواء أحداث إسنا أمس. التقت لجنة برلمانية ضمت سبعة نواب هم: بهاء أبوالحمد وحمادة العماري وتقادم العمدة وطارق السباعي ومحمد مندور وفيصل عبدالرحمن وأبوالحسن الجزار بزيارة لكنيسة السيدة مريم العذراء بمدينة إسنا ـ عدداً من الرموز المسيحية، علي رأسهم نيافة الأنبا «بيمن»، أسقف نقادة،

عضو اللجنة البابوية المشرفة علي مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالأقصر وأرمنت وإسنا، حيث وعدت اللجنة البرلمانية بالتدخل لدي اللواء مجدي أيوب، محافظ قنا، لصرف التعويضات المناسبة للمتضررين.

وفور انتهاء زيارة اللجنة البرلمانية للكنيسة عقد نيافة الأنبا «بيمن»، لقاء موسعاً مع الأقباط ورموزهم بمدينة إسنا، استنكر فيه قيام مسيحي بخلع نقاب سيدة مسلمة، مؤكداً أن هذا التصرف مخالف لتعاليم الدين المسيحي، كما استنكر قيام مسلمين بحرق وتخريب متاجر أشقائهم المسيحيين، مشيراً إلي أن هذا التصرف أيضاً يخالف تعاليم الدين الإسلامي، معلناً تمسك المسيحيين بحقهم في التعويض المناسب لما أصابهم.

وكشف الأنبا «بيمن» عن إصدار النيابة أمرا بتكوين لجنة، لها مواصفات خاصة لتقييم الخسائر، وتحديد التعويضات، واصفا ما حدث بأنه عمل غريب علي طباع أهل المدينة من مسلمين وأقباط.

وقال «بيمن» لـ«المصري اليوم»: إنه كان لابد من هذا الاجتماع لسماع المواطنين وتهدئتهم، بعد الاشتباكات التي جرت بين مسيحيين ومسلمين، إثر قيام قبطي بكشف وجه منتقبة.


الإفراج عن ١٣ مسيحياً «إنجيلياً» بعد اشتباه أقباط سوهاج في انتمائهم إلي خلية إرهابية

أفرجت نيابة سوهاج أمس عن ١٣ مسيحياً، بعد يوم واحد من القبض عليهم، إثر بلاغ من مواطنين أقباط اشتبهوا في أنهم ينتمون إلي تنظيم إرهابي يستهدف الكنائس.

كانت الشكوك قد ساورت أصحاب البلاغ، عندما لاحظوا أن الـ١٣ شخصاً يوجهون أسئلة - اعتبروها مريبة - للمواطنين عن أماكن الكنائس في مدينة ساقلتة.

وكشفت التحريات أن المشتبه فيهم «٨ رجال و٥ سيدات» يقومون بجمع تبرعات لبناء كنيسة إنجيلية في أسيوط، وتم تحويلهم إلي النيابة التي أفرجت عنهم بعد توجيه تهمة جمع تبرعات دون الحصول علي إذن مسبق.

من جانبه، أكد أسامة حنا، مسؤول لجنة المشروعات في الكنيسة الرسولية الإنجيلية بأسيوط لـ«المصري اليوم»، أنهم حصلوا علي إذن جمع أموال من رئاسة المذهب، وتسلموا دفاتر تبرعات مختومة من الطائفة.

واستنكر حنا تضخيم الموضوع، خصوصاً بعد توجيه اتهامات إلي المفرج عنهم واحتمال الحكم عليهم وضياع مستقبلهم، مؤكداً أن الكنيسة التي يتم جمع الأموال لها لديها تصريح بناء من رئيس الجمهورية علي حد قوله.