مشايخ الصوفية يجتمعون مع مسئول أمريكي لدعم مشروعات التصوف

في الإثنين ٠٢ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

كتب صبحي عبد السلام (المصريون):   |  03-08-2010 00:42

في الوقت الذي كان يبرم فيه الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية اتفاقًا مع الحكومة- ممثلة في مؤسسة "الأهرام"- لمواجهة المد السلفي والفكر الإخواني، عقد سكرتير السفارة الأمريكية بالقاهرة- ممثلا عن الإدارة الأمريكية- اجتماعًا مع مجموعة من مشايخ الصوفية، في لقاء استمر لمدة ساعتين، تناول بشكل خاص نشر الصوفية بين المسلمين بالولايات المتحدة.

واتفق 16 من مشايخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبو العزائم، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الطريقة العزمية بمنطقة السيدة زينب- بحضور ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة- مع ممثل السفارة الأمريكية على أن تستضيف الإدارة الأمريكية مشايخ الصوفية على نفقتها الخاصة، لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة، والقيام بزيارات إلى الولايات المتحدة لنشر الصوفية بين المسلمين الأمريكيين.

وتم الاتفاق على اختيار أبو العزائم كمنسق بين مشايخ الصوفية في مصر والإدارة الأمريكية، وقال الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي إن ممثل الإدارة الأمريكية طالب باستمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين، معتبرًا أن نموذج الإسلام الصوفي يمثل الإسلام المقبول والمرحب به في الولايات المتحدة لكونه إسلاما وسطيا ومعتدلا.

من جانبه، أكد أبو العزائم على متانة العلاقة بين مشايخ الصوفية والأمريكيين، مشيرًا إلى أنه جرى خلال اللقاء التطرق إلى وعود الرئيس باراك أوباما التي قطعها على نفسه في خطابه الذي توجه به إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة في يونيو 2009، وعدم تنفيذ أي منها حتى الآن.

ورد ممثل السفارة الأمريكية بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية بدأت بالفعل في تنفيذ ما جاء في الخطاب الذي استهدف فتح صفحة جديدة من العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي، ووعد مشايخ الصوفية بأن يرسل لهم بيانا بما قامت به إدارة الرئيس أوباما من خطوات تجاه المسلمين.

وتحظى الصوفية باهتمام كبير من الدوائر الرسمية داخل الإدارة الأمريكية، وقد استحوذ النقاش بشأنها والعمل على نشرها في أوساط المسلمين الأمريكيين على مساحة كبيرة من الحوارات والمؤتمرات التي عقدت خلال السنوات الأخيرة، في إطار خطة تهدف من خلالها واشنطن إلى محاصرة ما يسمى بـ "الإسلام السياسي".

يذكر أن السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني يعد من أكثر الدبلوماسيين الأمريكيين حرصًا على حضور الاحتفالات الخاصة بالصوفيين، وكان دائم حضور الموالد الكبرى مثل مولد السيدة زينب والسيد البدوي، وكان معتادًا أن يجالس المشايخ في حلقات الذكر التي يعقدونها.
 
اجمالي القراءات 3865