مجلة بريطانية: مبارك يخوض معركة قوية لتبديد المخاوف حول حالته الصحية

في الإثنين ٠٢ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت مجلة «إكسبريس» البريطانية أمس في تقرير لها إن الرئيس المصري محمد حسني مبارك بدأ معركة قوية لنفي كل ما تردد عن سوء حالته الصحية وتبديد المخاوف التي تحيط بحالته الصحية ومستقبل البلاد، مشيرة إلي أن الخط الرسمي للحكومة المصرية حالياً هو التأكيد بشكل مستمر أن الرئيس مبارك ليس مريضاً، معتبرة أن هذا الخط بتعليمات صارمة لإثبات أن الرئيس مبارك في حالة صحية جيدة وليس مريضاً كما أشيع عنه خلال الفترة الماضية.

وذكرت المجلة البريطانية في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان «حسني مبارك يخوض معركة لتبديد المخاوف بشأن حالته الصحية» أن الرئيس مبارك - الذي وصفته بالمستبد- الذي يحكم البلاد منذ عام 1981 بقبضة من حديد مصمم علي تبديد كل المخاوف التي تدور في مصر حول صحته بإجراء سلسلة من اللقاءات المهمة - وغير المعتادة- مع عدد من قيادات الدول، وهي الاجتماعات واللقاءات التي بدأت وأعلن عنها منذ أمس الأول السبت، ووصفتها المجلة بأنها لقاءات رفيعة المستوي بشكل غير عادي.

وأشارت «إكسبريس» البريطانية الي أن مصر كانت مرتعاً للشائعات والأقاويل طول الشهر الماضي حول الحالة الصحية للرئيس مبارك،بعد العملية الجراحية التي كان قد أجراها في ألمانيا في شهر مارس الماضي في مستشفي جامعة هايدلبرج والتي استأصل خلالها الحوصلة المرارية بعد آلام هاجمته لفترة، اضطر بعدها إلي إجراء الجراحة في المستشفي الألماني.

وألمحت المجلة البريطانية إلي التقرير الذي كانت قد نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وهي الشائعة التي أطلقتها الصحيفة عقب إلغاء الرئيس مبارك اجتماعين كانا مقررين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وأشارت المجلة البريطانية- إلي أن الرئيس مبارك سيقرر في وقت قريب ما إن كان سيخوض انتخابات الرئاسة المقبلة أم لا.

وأكدت المجلة أنه علي الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس مبارك، فإن المخاوف من حدوث فراغ في السلطة ومستقبل مصر بعدها مازالت مستمرة، مشيرة في الوقت نفسه إلي أنه في كل مرة تنطلق الشائعات حول الحالة الصحية للرئيس مبارك، فإن مصر تهتز بشدة ويؤثر ذلك في أسواق المال التي يصيبها هذا الاهتزاز ويتردد صداه في الأسواق المالية في الشرق الأوسط وواشنطن وموسكو. وكانت الصحافة الإسرائيلية والأمريكية قد شنت حملة خلال الشهر الماضي أجمعت فيها علي أن الحالة الصحية للرئيس مبارك ليست علي ما يرام، وهو ما نفته أجهزة الدولة الرسمية أكثر من مرة، فصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية - التي رجع إليها في التقرير - ربطت بين الرئيسين مبارك والكوبي فيدل كاسترو الذي دفعته حالته الصحية الي تسليم منصب الرئيس والسلطة الي شقيقه الرئيس الحالي راؤول كاسترو.

اجمالي القراءات 3041