يبدأ السلمي الجزء الخاص بـ «رسائل في حب المحروسة» بقوله «لعلي لا أبالغ إن قلت إن ما يجري علي أرض المحروسة في هذه الأيام هو نذير خطر دائم يحتاج إلي وقفة صادقة من جميع المصريين للبحث عن علاج وفرضه علي أرض الواقع من أجل إنقاذ الحاضر وضمان المستقبل».
وأضاف «من هموم المحروسة أن حالة الاحتقان البالغة مداها بين الحكومة وأغلبية حزبها الوطني في جانب والصحفيين الشرفاء المدافعين عن حرية الصحافة وحقها في الكشف عن الفساد بجانب حالة عدم الرضا الواضحة بين غالبية أعضاء السلطة القضائية وانفلات عيار الفساد والمفسدين واختلال لغة الحوار في الصحف القومية وانفصال وزارات الحكومة ومؤسساتها ومشكلات التعليم التي تتفاقم
واختفاء مايقرب من ١٣ مليار جنية من حصيلة الخصخصة والخلاف بين وزارتي الاستثمار والمالية حول مصير تلك الأموال، ناهيك عن بيع بنوك ناجحة في الوقت نفسه الذي يتم فيه الحفاظ علي ثلاثة بنوك فاشلة وخاسرة ودمجها في كيان هش جديد يضخ فيه البنك المركزي مئات الملايين من الجنيهات من دون إبداء أسباب أو مبررات اقتصادية».
وفي رسالة للشعب المصري يقول: تعالوا بنا نتواصل للتجمع والتوحد في التنظيمات السياسية والنقابية والجمعيات الاجتماعية والتجمعات الشعبية من أجل تكوين رأي عام قادر علي التأثير في سياسات الدولة وقراراتها.. يا شعب المحروسة إننا اليوم مطالبون بتأكيد الوحدة الوطنية وضرورة أن نمارس حقوقنا الانتخابية وأن نعرض عن الطامعين في مواردنا والراغبين في استغلالنا لتحقيق مصالحهم الذاتية.
وفي رسالته الي الحزب الحاكم ينتقد السلمي الدور الخطير الذي لعبه الحزب في كل ما وصلت إليه الحياة السياسية في مصر من انسداد وما آلت إليه الأحوال الاقتصادية والاجتماعية من ترد وانهيار وتساءل عن مغزي الشعار فكر جديد وانطلاقة ثانية نحو المستقبل، وقال «وهل يعني ذلك أنه كانت هناك انطلاقة أولي» وإذا كان ذلك كذلك فإلي أين وصلت بنا تلك الانطلاقة. وطالب السلمي بأن يتبني الحزب الوطني موقفا ديمقراطيا بالنسبة لتكوين الأحزاب وأن يعلي من قيمة الالتزام الوطني لأعضائه
ويغلبه علي الالتزام الحزبي وأن يعلن عن الملفات المغلقة التي طرحت علي مجلس الشعب بشأن كارثة العبارة ومناقشة تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وموقف الحزب من الخصخصة وسكوته عن قضايا الفساد وترحيبه بالدور المتصاعد لرجال الأعمال في العمل السياسي واشتباك مصالحهم الخاصة بالمصلحة العامة.
ووجه رسالة إلي رجال الأعمال قال فيها «هل رجال الأعمال هم مجموعة الشطار الذين سارعوا في توقيت مبكر ومناسب باختراق الحزب الحاكم ليحققوا من وراء ذلك منافع كثيرة، عادت عليهم بالملايين أو المليارات حتي وصل البعض منهم إلي مناصب الوزراء» هؤلاء هم رجال الأعمال الذين نجحوا في إسقاط مبادئ ثورة يوليو، ألم يكن أفضل لهم وللمحروسة أن يستثمروا هذه الملايين في خلق فرص عمل لملايين العاطلين من شباب المحروسة؟
وفي رسالة أخري لـ «بائع أصول المحروسة»، قال «برنامجك يفتقد معايير واضحة لتحديد الاسلوب الأفضل للبيع واختيار وتقييم الأصول، وسياستكم تبدو وكأنها محاولة للتخلص من شركات قطاع الأعمال العام، بجانب عدم وجود سياسة واضحة للتصرف في حصيلة الخصخصة».