دأب كثير من الكتاب على السخرية والاستهزاء بمقولة الجدات والأمهات عن أزواجهن سى فلان عن زوجها والمراد سيدى فلان فسي هى اختصار سيدى
هذه السخرية هى سخرية من حكم إلهى لم يعطه الرجل لنفسه فالرجل لم يسم نفسه سيدا لزوجته وإنما الله هو من سماه فقال عن الرجل الذى اشترى يوسف(ص) فى سورة يوسف
"وألفيا سيدها لدا الباب" فهذا قول الله وليس قول واحد من الناس وهو قول أعلنه بألفاظ أخرى هى :
قال تعالى بسورة البقرة "وللرجال عليهن درجة "أى سلطة تقويم و تأديب
قال تعالى بسورة النساء"الرجال قوامون على النساء "فالقوامة هى سلطة التقويم والتوجيه فالزوج هوالذى يعاقب المرأة على عصيانها لحكم من أحكام الله وليس من أحكام الزوج فى الزوجية
والسيادة أى سلطة التوجيه والتأديب لم يتركها الله مفتوحة للرجل يفعل ما يحلو ولكنه حددها بقوله تعالى بسورة النساء:
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً"
فالتأديب يبدأ بالوعظ وهو تعريف المرأة مخالفتها ووجوب توبتها لله فإن رفضت الوعظ يكون التأديب التالى الهجر فى المضاجع فإن تابت المرأة بعد الهجر فبها وحسنت فإن لم تتب فالاجراء قبل الأخير هو الضرب فإن تابت فبها وحسنت وإن لم تتب يكون الاجراء الأخير هو الطلاق المسبب أمام القاضى والشهود