تكلمنا كثيرا عن التدين السطحى والاحتراف الدينى الذى يرائى بالعبادات وبالمظهر الدينى ويشترى بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا . وهذه عادة سيئة فى البشر حين يستخدم شر الناس دين الله جل وعلا ويحولونه الى ظلم واستبداد وفساد ، ويتحكمون به فى رقاب الناس.

قلنا أن العبادات هى وسائل لبلوغ التقوى ، والتقوى هى خشية الله جل وعلا ، فيجتهد المتقى فى بلوغ السمو الخلقى فى التعامل مع الناس ، وفى تنقية قلبه من الوقوع فى تقديس البشر والحجر. ولكن أصحاب الدين الأرضى من المسلمين خصوصا السنيين منهم يجعلون الصلاة والحج والصيام هدفا فى حد ذاته . لذلك فإذا صلّى أحدهم أصبح يتخيل أن من حقه أن يفعل ما يشاء من سوء ـ وأنه إذا ( حج ّ) رجع من الحج كيوم ولدته أمه. أى تتحول العبادات الى وسيلة للوقوع فى الفحشاء والمنكر . وهذا هو الفارق بين  دينهم  الأرضى وبين الاسلام .