انتخبوا الزبالين
يحتفل العالم في كل عام في الاول من مايو بعيد العمال وذلك تكريما وتذكيرا بتلك الطبقه التي سحقت وانهكت علي مدي العصور.... والمحاولات من خلال النقابات وسن القوانين والدعوات لاعطاء وتوصيل الحقوق لها .
وللعمل دور هام واساسى فى حياة الانسان فإنسان بلا عمل كجسد بلا روح
والعمل شئ ضرورى فى حياة كل انسان وخاصة الانسان المسلم لان ديننا الحنيف يحثنا دائما على اهمية العمل وذلك فى قوله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) فإن العمل عبادة فالانسان المسلم الذى يعمل ويجتهد خير من الانسان المسلم الذى لا يعمل
وما كان نجاح المسلمين قديما وبناء حضارة قوية تعلمت منها اوروبا والعالم اجمع الا بفضل العمل لان كل انسان مسلم كان يتفانى ويخلص فى عمله
وما كان نجاح بعض الدول التى كانت لا تذكر ةاصبحت دول صناعية كبرى الا بفضل اخلاصهم فى عملهم ولان تقاس قوة الدول بسواعد ابنائها وللنظر الى بلد مثل الصين لا تتوفر عنده من الثروات الطبيعية الكثير ولكن مع ذلك استطاعت فى زمن بسيط جدا ان تصل الى اعلى مراتب الدول المتقدمة كدولة صناعية وزراعية فى آن واحد واصبحت الان من احدى الدول الصناعية الكبرى وكل هذا بفضل سواعد ابنائها واخلاصهم فى عملهم
ومع ان الكثير من الدول العربية والاسلامية اعطاها الله الكثير من الثروات الطبيعية التى تتمناها اى دولة اخرى ولكن بفضل الجهل والحسد فيما بيننا لم نستطيع استغلال ثرواتنا هذه فتجد الانسان العربى ليس مخلص فى عمله فتجده يضيع وقت العمل فى اشياء لا دخل لها بالعمل لاحساسه الدائم بالظلم وانه لا ياخذ حقه بالكامل وان صاحب العمل العمل يظلمه ولا يعطيه حقه لذلك فهو ينتقم منه بهذه الطريقة وهى الكسل والاهمال
وتجد نفس الاحساس عند صاحب العمل ان العامل عنده ياخذ اكثر من حقه ولا يعطيه العمل المناسب مقابل الاجر الذى ياخذه منه وتجده دائما يحاول ان يحمله اعباء فى العمل اكثر من اللازم
اذا فهو شعور متبادل بين العامل وصاحب العمل كل من الاخر يحس انه هو المظلوم وانه هو الخاسر الوحيد ولو كل طرف اخلص نيته لله وعمل بجد واجتهاد ما كان ليولد هذا الشعور وكل انسان ياخذ حقه الذى يستحقه حتى يحس بطعم النجاح وحلاوة الرزق الحلال وفضل العمل عليه كانسان وانه احد ابواب الرزق
إن العاملين هم الذين ينمّون المجتمع , نحن الآن بصدد التطّور بفضلهم فالمنازل التي نسكن فيها , العمارات , النّزل , المقاهي ... كلّ هذا بفضل العامل الذي اجتهد و كرّس طاقته لنعيش براحة و طمأنينة , لو لم يكن للعامل وجود في الحياة , لتشرّدنا اليوم و لكنّا تعيسين , جائعين , فالثّمار التي نأكلها تأتي من الأشجار التي تزرعها أيادي الفلاح البريئة , و الثياب الذي نلبسها من نسيج هذا العامل , لو لا تعب و شقاء هذا الانسان لما كانت للحياة لذّة و لما كنّا لنعيش بهذه السّعادة و بهذه الرّفاهة ....
منذ فتره تطالعنا وسائل الاعلان وشبكات التواصل الاجتماعي المختصه بالشان العراقي صور لمسئولين كالنواب ( رجالا ونساء ) وبعض رؤساء المحافظات وهم يلبسون بدل العمل وينزلون الي الشارع والعمل بايديهم مع العمال بمختلف القطاعات ( عمال نظافه – بلديه – صيانه – توزيع مساعدات انسانيه وهكذا...) طبعا المساله ليست لله كما يقال اذا ماعلمنا بان موعد الانتخابات قريب .... فالشعب يعاني من قلة الخدمات والاهتمام به بالرغم من تخصيص مليارات الدولارات لكنها تذهب الي جيوب المسئولين وبعلم الدوله التي لاتحرك ساكنا لاسباب كتيره منها للعب بكروت الفساد في وقتها ولصالحها او شيلني واشيلك ....ان تلك الصور المضحكه قد تنطلي علي البعض من ذوي العقول البسيطه ولكنها لاتنطي علي كل من له بصر وبصيره ... لان مايقوم به هولاء هناك مئات الالاف من افراد الشعب العاطلين عن العمل مستعدين للقيام به بل حتي هناك من المتطوعين من هم علي استعداد للنزول الي الشارع وخدمة الشعب ..... صحيح ان المطلوب من المسئول ان ينزل الي الشارع ويتشارك بهموم الشعب وافراده من كافة الطبقات وان يلمس بيده معاناة المواطن وهو يقف في طوابير الخبز او للحصول علي وقود او معاناته من جراء انقطاع التيار الكهربائي المستمر او معاناته اثناء مراجعته للدوائر الحكوميه وقلة خدماتها له ...فالمسئول لن يحس بالمواطن ان ظل في ابراجه العاجيه .... ولكن ليس بتلك الصوره التي ظهروا بها لاسباب انتخابيه فالشعب يعاني من سوء الاداره ومن وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب وتقريب الموالين للاحزاب مع قلة كفاءاتهم وخبراتهم واستبعاد الكفاءات التي ليس لديها ولاء الا للارض والشعب ان العراق ظل يعاني منذ عشر سنوات منذ التغير والي اليوم من سوء الاداره ونهب لثرواته علي حساب المواطن والحفاظ علي انسانيته وكرامته لانريد عمالا فالكل يعمل ومستعد للعمل لكن نريد اداره الشعب يريد من يقوده الي النجاح والتطور الشعب يريد من يضع له الخطط والاستتراتيجيات الصحيحه فليس من المعقول ان تصبح حضارة وادي الرافدين بكل مافيها من فكر وعطاء وعلم ومكانه كبيره بين دول العالم ومكانتها في قلب كل عربي ومسلم في حضيص وتخلف وجهل وتراجع للعلم وانتشار الاميه وتراجع في قيم الاجتماعيه للمجتمع التي كانت الي عهد قريب مضربا للامثال ....
ايها المسئولين كفاكم ضحكا علي الشعب نريد منكم اداره صحيحه ومحاربة الفساد وحمل الملفات الاوراق التي تحمل الفكر والخطط التنمويه الصحيحه للشعب لكي يلحق بالشعوب المتقدمه لالحمل اكياس القمامه وعصي المكانس .