أرجع الكاتب البريطاني جوزيف مايتون منع المصريين المغتربين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولا سيما أولئك الذين يقيمون في الولايات المتحدة،إلي خشية النظام من أعطائهم فرصة للتصويت ضد الحزب الوطني  الذي أظهر عدم الرغبة في دعم شعبه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا علي مدار ثلاثة عقود.

واشار جوزف مايتون – في المقال الذي نشره علي الموقع الألكتروني لصحيفة"الجارديان"البريطانية أمس - أن منح الفرصة للمواطنين المغتربين للتصويت، يمكن أن تكون له نتائج إيجابية تتجاوز المشاركة فى اختيار قادتهم ، لأنه سيدعم ارتباطهم بوطنهم.

وسلط مراسل الجارديان في القاهرة الضوء علي عدم سماح بعض الدول، معظمها من الدول النامية، لمواطنيهم المغتربين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات، علي الرغم من حاجة هذه الدول الملحة إلي التغيير، وتناول مايتون في مقاله حالة مصر التي يسيطر عليها حكم الحزب الواحد لثلاثة عقود، مرجعا رفض النظام لمشاركة هذه الفئة لاعتقاده أنها ستكون أقل دعما للنظام الحالي أو معارضة له.

ولفت مايتون إلي أهمية أصوات المغتربين في تحديد نتيجة الانتخابات، مشيرا إلي أن بعض الدول مثل لبنان يعيش الغالبية العظمي من مواطنيها خارج البلاد، حيث يعيش 4 مليون نسمه فقط علي أراضيها بينما يبلغ عدد مغتربيها ما يقرب من 12 مليون مواطن.

واكد مايتون علي ضرورة أن يتمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية، ولا يجب حرمانهم من حقهم الانتخابي لتواجدهم بالخارج، وأنه لابد من تغيير مثل هذه الأوضاع المجحفة، لأن أصوات المغتربين من شأنها أن تلعب دورا حاسما في حسم نتيجة الانتخابات.

واشار مايتون إلي الاستفتاء الذي سيقام في السودان العام المقبل حول انفصال الشمال عن الجنوب،مؤكدا علي ضرورة إشراك الاف السودانيين المقيمين في الخارج في العملية الانتخابية لتمكينهم من المشاركة في صنع مستقبل وطنهم.