تصاعد المواجهات بين (الداخلية) وقبائل بدوية بجبال عتاقة

في الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

تصاعد المواجهات بين (الداخلية) وقبائل بدوية بجبال عتاقة

آخر تحديث: الجمعة 23 يوليو 2010 12:03 م بتوقيت القاهرة

 
سيد نون -

 

 
 

 شهد يوم أمس، ارتفاع حدة المواجهات بين وزارة الداخلية وبعض أبناء القبائل البدوية بجبال عتاقة والعين السخنة، حيث تسببت المواجهات والضربات المتبادلة غير المباشرة بين الطرفين، فى تعرض منشآت اقتصادية من بينها قرية سياحية جديدة للهجوم عن طريق عدد من أبناء القبائل الذين قاموا بالاعتداء على الحراس وتقييدهم والاستيلاء على أسلحتهم، وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من تعرض عدة مطاعم عالمية شهيرة للاقتحام، والاستيلاء على خزائنها ومعداتها فى وضح النهار.

وقال عدلى راشد عايد، المستشار القانونى للشركة المالكة لقرية «السخنة هايتس»: لقد تقدمنا ببلاغ إلى مديرية أمن السويس بتعرض القرية السياحية تحت الإنشاء للهجوم وسرقة معدات بها، بجانب قيام المعتدين بتقييد الحارس ويدعى جمعة، برغم أنه من أبناء قبائل بدوية، ويقوم هو والشيخ عابد الذى يتولى الغفرة ويقوم بتحصيلها بشكل ثابت شهريا دون انقطاع، وبالرغم من ذلك تعرضنا للاعتداء.

وكشف المستشار القانونى لقرية «السخنة هايتس» عن أن الشيخ عابد يقوم بالمرور شهريا بسيارته الشيروكى لتحصيل الغفرة، وأن أجهزة الأمن بعد الاعتداء الذى تعرضت له القرية أمس، قامت باستدعائه، ثم خرج من قسم شرطة عتاقة، وإلى الآن لم يتم إرجاع ما تم الاستيلاء عليه.

وكان اللواء أحمد الكيلانى مدير أمن السويسقد تلقى قبل بلاغ الهجوم على القرية السياحية بساعات، بلاغات من مسئولى سلسلة مطاعم عالمية بالعين السخنة، والذين أكدوا قيام مجهولين بالهجوم على المطاعم وسرقة خزائنها وعدد من المعدات بها بينها شاشات عرض.

وأكد مدير المطعم التابع للسلسلة أنهم لا يدفعون الغفرة للقبائل البدوية، وإنهم حاليا تحت حماية وزارة الداخلية التى تقوم بتعيين الحراسة، وإنهم تلقوا وعودا من القيادات الأمنية بمديرية امن السويس أن ما تم سرقته ونهبه بالمطاعم سيعود لكن ليس فى الوقت الحالى.

ومن جهة أخرى، كشف أحد شيوخ القبائل البدوية بجبال عتاقة عن حقيقة ما يدور الآن بالعين السخنة وقال: إن ما يحدث حاليا قد حذرنا منه من قبل القيادات الأمنية بضرورة التنسيق بشكل فعال مع شيوخ القبائل الكبار وليس مع مجرد صغار يتنازعون مع بعضهم البعض من أجل الحصول على الغفرة من الشركات والقرى السياحية.

وأوضح: ما حدث حاليًا هو مواجهة بين عدد من أبناء القبائل ووزارة الداخلية بسبب تدخل بعض ضباط الشرطة فى سحب الغفرة لبعض المواقع من قبيلة وإسنادها إلى قبيلة أخرى، مما تسبب فى حدوث المواجهات، ليس فقط بين القبائل ولكنها أصبحت أيضًا بين الداخلية والقبائل البدوية.

وأكد شيخ القبيلة أن من يتنازعون الآن مع وزارة الداخلية بينهم من تربى تحت إمرة بعض ضباط الشرطة، والذى تآمر عليهم بعد ذلك، محذرًا من أن الأيام المقبلة قد تشهد ضربات متبادلة بين وزارة الداخلية، وبعض أبناء القبائل بجبال عتاقة بسبب أموال الشركات والمصانع.

فى المقابل، تحدث مصدر أمنى عن وضع خطة أمنية كاملة لمواجهة ما يجرى بالعين السخنة وخليج السويس، حتى لو اضطر الأمر إلى الدخول فى أى نوع من المواجهات هناك؛ لأن المهم فى النهاية الحفاظ على الاستقرار بالمناطق الاقتصادية؛ على حد تعبيره.
 

 

 

 

اجمالي القراءات 2353