علاملت عدم قدرة مبارك على تكملة فترته الرئاسية -جمال مبارك يدرس إجراء حوار مع المعارضة حول ترتيبات
في
الثلاثاء ٢٠ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
جمال مبارك يدرس إجراء حوار مع المعارضة حول ترتيبات الحكم |
كتب حسين البربري (المصريون): | 21-07-2010 02:05
علمت "المصريون"، من مصادر عليمة بلجنة السياسات ، أن جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب "الوطني" يدرس عقد لقاءات مباشرة مع أحزاب المعارضة وبعض حركات وقوى المعارضة، ومن بينها "الإخوان المسلمين"، لإجراء حوار معها تحت عنوان: "ماذا تريد الأحزاب وقوى المعارضة من الرئيس القادم؟".
يأتي ذلك بناءً على توصية من مستشاري جمال مبارك الذين اقترحوا عليه عقد لقاءات مع أحزاب وقوى المعارضة، بهدف الاتفاق على مجموعة من الترتيبات المتعقلة بالحكم وضمان انتقال هادئ للسلطة، وتفادي دخول مصر في مرحلة من الفوضى إذا ما قرر الرئيس حسني مبارك عدم الترشح للانتخابات الرئاسة في العام القادم، واختيار أمين السياسات للترشيح لخلافة والده.
ويهدف الحوار الذي يعد الأول من نوعه بين جمال مبارك وقوى المعارضة غير الرسمية والتي تتخذ موقفا متشددا ضد ترشحه لخلافة والده، إلى ضمان عدم إثارة أي بلبلة والدخول في مصادمات غير مأمونة العواقب، إذا ما قرر الحزب "الوطني" ترشيح جمال مبارك في انتخابات رئاسة الجمهورية في العام القادم.
ويهدف الحوار إلى العمل على تقريب وجهات النظر بين نجل الرئيس والمعارضة ولن يكون هناك خطوط حمراء على القضايا التي ستطرح للنقاش، حيث سيفتح باب الحوار حول القضايا التي تتبناها المعارضة، وذلك في محاولة للتوصل لنقاط اتفاق حولها، مع وعود بتهيئة المناخ السياسي لممارسة أكثر ديمقراطية.
ويقترح مستشارو جمال مبارك أن تكون البداية مع الأحزاب الشرعية وفي مقدمتها "الوفد" و"الناصري" و"الأحرار" و"التجمع"، ثم الأحزاب الصغيرة، انتهاء باللقاء مع "الإخوان" وحركات المعارضة التي تقود الحراك السياسي في الشارع.
ويستحوذ الحوار مع "الإخوان" على اهتمام كبير، حيث من المقرر أن يخضع مسبقًا للدراسة على مستوى الخبراء داخل الحزب، لبحث أهم النقاط التي سيتم إثارتها خلاله، وفي الوقت ذاته يتم إجراؤه بشكل لا يبدو اعترافا بهم كجماعة شرعية، وحتى لا يقال إنه حصل على ضوء أخضر منها لخلافة والده في السلطة.
ووفقا لمصدر مطلع بأمانة "السياسات"، فإن التوصيات المعروضة على جمال مبارك تدعو إلى البدء على وجه السرعة بالدخول في حوار مع الأحزاب وقوى المعارضة، من أجل العمل على إضعاف تحالف الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المعارضة.
بموازاة ذلك، أعدت أمانة "السياسات" برنامجا لجمال مبارك يشمل زيارة عدد من المحافظات والقرى في الأسبوع القادم، بدعوى دعم مرشحي الحزب "الوطني" في انتخابات الشعب المقبلة.
ويبدو اهتمام الحزب منصبا بشكل أكبر على الانتخابات الرئاسية في العام، حيث يضع جمال مبارك وقيادات الحزب الأخرى الخطط بشأن الانتخابات الرئاسية، بينما تم تكليف أحمد عز أمين التنظيم بالتفرغ التام لانتخابات وإدارة المعركة الانتخابية. |
|