كان المفروض أن يكون تعليقاً على سؤال من أحد الإخوة ..و لكن عدد الكلمات تعدى المسموح به ..فعذرا
في زواج المسلمة (عقيديا)من الكتابي

محمد دندن في الخميس ١٧ - أكتوبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

المائدة: 5

ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِىٓ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلْإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ

 

ٱلْيَوْمَ...إبتداءً من اليوم

أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ....أفهمها قد تكون هناك طيبات لم تكن حلالاً ..فأحلها الله تعالى لنا ...إبتداءً من اليوم

وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ.....الموضوع لا يحتاج دراسات عليا ولا مجلدات

وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِىٓ أَخْدَانٍ....برضه..الموضوع واضح...إبتداءَ من اليوم ، تلتزموا ببعض الشروط...يُحِلّ لكم هذا الأمر..إذا...إذا..لا تنسوا.. إذا...

لا يهمني إذا كان أهل الكتاب  عقيدياً، مشركون أم لا ،كافرون أم لا،ملحدون أم لا،لأن الله تعالى أعطانا هذه الرخصة ، رخصة الزواج منهم و أكل طعامهم ، ما لم يتعارض ذلك مع صريح نص القرءان ...

نأتي إلى موضوع زواج المسلمات من الكتابيين....هل هو مسموح به أم لا؟

الله تعالى لما قال لنا

(23:4  حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَٰتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَٰتُكُمْ وَعَمَّٰتُكُمْ وَخَٰلَٰتُكُمْ وَبَنَاتُ ٱلْأَخِ وَبَنَاتُ ٱلْأُخْتِ وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّٰتِىٓ أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَٰٓئِبُكُمُ ٱلَّٰتِى فِى حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ ٱلَّٰتِى دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا۟ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَٰٓئِلُ أَبْنَآئِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنْ أَصْلَٰبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا۟ بَيْنَ ٱلْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)

لم يخاطب النساء بقوله "حرّم عليكنّ أبناؤكن"

و لم يقل للبنات "حرّم عليكنّ أباؤكن"

و لم يقل للأخوات "حرّم عليكنّ إخوانكن"...ألخ ألخ ألخ

ممكن أن نستنتج، لمن أراد الإستنتاج ، أن الأمر (متضمن) بخطابه تعالى إلى الذكور ، بجميع أنواعهم من أب و إبن و أخ و إبن أخ و إبن أخت ...ألخ ألخ ألخ و بناء عليه و بنفس النسق ، يمكن أن نستخلص أن زواج المسلمة من كتابي ليس بمحرّم ولا مستهجن ...و أن ما يساق من آيات مثل...

  (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ   ) ( البقرة 221) ...كان متعلقاً بوضع زمني كان المسلمون فيه مستضعفين في الأرض...و أن لو توفر هذا الوضع و الحال في أزمان أخرى ..قد ينطبق نفس الحكم عليه لنفس السبب...الإستضعاف ...

و الله دائماً أعلم

اجمالي القراءات 29085