ترشيح السي سي لكرسي الرئاسة من اكبر الأخطاء التي يمكن ان تقع فيها مصر في هذه الفترة
ليس هذا من مصلحة مصر ولا السي سي ولا الشعب المصري ولا تداعيات الأزمة الإخونجية القائمة
أولاً السي سي قائد جيش عظيم لا شك في ذلك كذالك هو مصري وطني غيور علي مصلحة الوطن لكن هذا لا يعني بالضرورة انه سيكون ايضاً ناجح سياسياً و دبلوماسياً خاصة انه لم ينخرط في عمل سياسي من قبل منطلقه الوحيد هو الأمانة والوطنية والخلق المشبع بالتدين
ثانياً قيادة الجيش وتأمينه لهو موقع اكثر أهمية وحساسية وفعالية من رئاسة الجمهورية وهذه ستكون نقطة ضعف استراتيجية ومن موقعه هذا فهو يجيد التخاطب والتعامل مع أمريكا والتنسيق العسكري معها
ثالثاً التحرك السياسي لا ينطلق من العواطف " كمل جميلك يا سي سي " كأنما هي مكافأة للسيسي – لا – ما فعله السيسي كان واجبه الذي أملاه عليه ضميره والواعز الوطني الحي وما أملاه عليه أحد – أما تعريضه لكرسي الرئاسة قد يكون ورطة كبيرة له وللبلاد لن يستطيع الخروج منها وسوف تعمق فكرة الإنقلاب العسكري لدي المبطلين – اكبر مكافأة للسيسي هي ان نترك الرجل المناسب في المكان المناسب حيث أثبت جدارته ولكن يمكن ان يتم ترشيحه ليس الآن وإنما بعد تجاوز الأزمة الراهنة واستتباب الأمور
رابعاً وكما ذكرت في مقال سابق ما يحدث في مصر الآن لا هو بالتظاهرات وما هو اعتصامات وليس بإرهاب فقد تجاوز كل ذلك فهو الحرب المعلنة المفتوحة التي يستخدم فيها اسلحة ميدان من RBG ومتفجرات ومحاولة اغتيال وزير الداخلية وتصعيد نوعي مستمر – كيف يصح ان يسمي كل هذا بالتظاهرات – هو الخروج علي القانون والخيانة العظمي بالنسبة لكل من يدعي منهم حق المواطنة المصرية وهي الحرب المعلنة ضد الدولة يشارك فيها شخصيات ودول اجنبية-
هذه حالة حرب مقلفة بالديقراطية تستقل القانون الذي يكفل للمواطن حق التظاهر والمشاركة في العمل السياسي ولكن كل من حمل السلاح ضد الدولة فهو خارج علي القانون ومطلوب القبض عليه من العدالة ويفقد حق المواطنة وينفي خارج البلاد أو يعدم
مثل هذه الفئة لا نتعامل معها بالقوانين التي تكفل حقوق المواطنة بل بقانون الحروب – ماذا يحدث في سيناء ؟ أهي تظاهرات مسلحة أم حرب وغزو ؟
في حالات الحروب يجب ان تتخد الدولة وأجهزتها مبدأ الحرب من تخطيط حربي وعناصر المفاجئة والمبادرة ولا تنتظر وتتعامل بردة الفعل وتترك زمام المفاجئة والمبادرة للعدو –
لا تنتظروا ان تنهال القذائف والصواريخ علي وسط البلد ولا تهنوا ولا ترضخوا ولإ فسوف تنتهي مصر الائدة مصر القيادة
عثمان عمران