كشفت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية، الذى يقضى عقوبة السجن المؤبد داخل الولايات المتحدة الأمريكية لاتهامه بالضلوع فى تفجير مركز التجارة العالمى عن طلب الشيخ تكليف محام يهودى الديانة يدعى «كوبى» للدفاع عنه بديلاً للمحامى الأمريكى رمزى كيلارن، رئيس هيئة الدفاع عنه، فى أمريكا، وذلك عقب إدانة محاميته لين ستيوارت، أمس الأول، بالسجن ١٠ سنوات لاتهامها بتوصيل رسائل من الشيخ عمر إلى أتباعه فى الخارج.
وقال «عمار» نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، فى أول تعليق للأسرة عقب صدور حكم بسجن المحامية الأمريكية لـ«المصرى اليوم» إن الشيخ أبلغنا بضرورة تولى هيئة الدفاع عنه المحامى الأمريكى كوبى يهودى الديانة، نظراً لتعاطفه الشديد مع قضية الشيخ.
وأشار إلى أن المحامى اليهودى سبق له الترافع عن الشيخ، قبل شهرين، أمام المحكمة، إلا أن القاضى أمر باستبعاده، نظراً لانتقاده السياسة الأمريكية ولحدة مواقفه الرافضة للسياسة الأمريكية فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان والشيخ عمر عبدالرحمن تحديداً.
وأضاف «عمار» وهو النجل الأصغر للشيخ عمر عبدالرحمن أن الحكم الذى قضت به المحكمة على المحامية الأمريكية ظالم.
وأشار إلى أن الجهات الأمنية فى مصر ذكرت للأسرة أن مصر ليس لديها مانع من تسلم الشيخ من الولايات المتحدة، إلا أن مصر لا تستطيع طلب عبدالرحمن، نظراً لعدم وجود اتفاقية لتسليم السجناء بين البلدين.
من جانبها، قالت الجماعة الإسلامية إن المحامية الأمريكية لم تنقل أى رسائل من الشيخ إلى الجماعة وقياداتها كما ادعت المحكمة، وقال الشيخ عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة، لـ«المصرى اليوم»: الحكم جاء ليكشف عن عدم مصداقية وعود الرئيس أوباما بإعادة النظر فى العلاقات مع الجماعات الإسلامية، وأضاف: «ملف العلاقة مع الجماعة الإسلامية دخل بهذا الحكم رحلة التجميد».