كشف مسؤول سودانى أن الخرطوم تقدمت بطلب رسمى للقاهرة من أجل اللجوء للتحكيم الدولى فى قضية مثلث حلايب وشلاتين، لكن مصدراً دبلوماسياً مصرياً نفى هذا الأمر، مؤكداً أن قضية حلايب بالنسبة لمصر «محسومة بشكل نهائى». وأكد المسؤول السودانى، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، أن إعلان الرئيس السودانى عمر البشير مؤخراً أن منطقة حلايب «سودانية وستظل سودانية»، يرجع للضغوط التى تمارسها المعارضة السودانية عليه منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، واتهامها له بالتراخى فى حسم قضية «حلايب» مع مصر.

وقال المسؤول لـ«المصرى اليوم»، إن البشير عندما زار منطقة بورسودان، وجد المعارضة هناك تقف بلافتات مكتوب عليها حلايب سودانية، ولذلك لم يكن بمقدوره تجاهل الأمر.

وأكد أن الخرطوم تقدمت بطلب رسمى للقاهرة من أجل اللجوء للتحكيم الدولى «لكن القاهرة لم ترد، والتحكيم الدولى لا يجوز إلا بموافقة الطرفين». فى سياق آخر، ذكر المسؤول نفسه أن بلاده لم تجمد عضويتها فى مبادرة حوض نهر النيل، بسبب الخلافات مع دول الحوض بشأن الإتفاقية الإطارية للمياه والتى وقعتها دول المنابع الخمس فى شهر مايو الماضى، تمهيداً للإعلان عن تنفيذها خلال عام من بدء التوقيع بدون موافقة دولتى المصب «مصر والسودان»،

مشيراً إلى أن التهديد السودانى بتجميد العضوية فى المبادرة يهدف إلى الضغط على دول منابع النيل لمراجعة مواقفها، فى المقابل، نفى مصدر دبلوماسى مصرى صحة الطلب السودانى بشأن اللجوء للتحكيم الدولى حول حلايب، مؤكداً أن قضية هذه المنطقة بالنسبة لمصر محسومة بشكل نهائى، وقال المصدر لـ«المصرى اليوم»:إن التسريبات الإعلامية السودانية لن تغير فى حقيقة الأمر بالنسبة للقاهرة، ومسألة تمسكها بحلايب كونها أرضاً مصرية.