الحكومة تنفي تقارير عن سرطان مبارك وتؤكد: الرئيس بخير
في
الأربعاء ١٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
الحكومة تنفي تقارير عن صحة مبارك وتؤكد: الرئيس بخير |
كتب محمد عطية- وكالات (المصريون): | 15-07-2010 01:23
نفى مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء ما أوردته تقارير صحفية بشأن الحالة الصحية للرئيس حسني مبارك، خاصة في أعقاب تأجيل مباحثاته التي كانت مقررة يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إلى الأحد القادم، وقال في مؤتمر صحفي أمس إن تلك التقارير غير صحيحة، وإن "الرئيس بصحة جيدة".
في الوقت الذي نفى فيه مسئول كبير بالحكومة المصرية تقارير عن سفر الرئيس إلى ألمانيا للخضوع لفحوصات طبية، وقال إن "ما نشر عن سفر الرئيس إلى ألمانيا شائعة. الرئيس بصحة جيدة" مضيفا إن مبارك سيعقد الاجتماعات الأسبوع المقبل كما هو مقرر، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن المسئول الذي لم تكشف عن هويته.
وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية ذكرت أن سبب تأجيل اجتماع مبارك مع عباس ونتنياهو سيسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج من جديد، وقالت في تقرير نشرته الثلاثاء إنه سيغادر خلال يومين إلى ألمانيا لإجراء فحوصات تستمر لمدة عشرة أيام.
وفي إسرائيل، ربطت تقارير صحفية بين تأجيل مباحثات عباس ونتنياهو بالقاهرة إلى الأحد القادم – دون توضيح أسباب- إلى "ظروف صحية" يمر بها الرئيس مبارك، وهو ما أثار حالة من القلق بين المسئولين في إسرائيل، كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته الأربعاء.
وقالت الصحيفة، إن المسئولين في إسرائيل أعربوا عن قلقهم البالغ بشأن صحة الرئيس المصري، خاصة وأن إلغاء اجتماعه المقرر مع نتنياهو – للمرة الثانية- تزامن مع ترديد شائعات نشرتها بعض الصحف العربية والعالمية، حول أن صحة الرئيس مبارك تراجعت وأنه سيسافر إلى ألمانيا لمتابعة العلاج بعد العملية الجراحية التي كان قد أجراها هناك في مارس الماضي.
وأوضحت أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم الثلاثاء بين مبارك ونتنياهو تم تأجيله لمدة يوم واحد، ثم عادت مصر وطلبت تأجيله إلى يوم الأحد المقبل، وهو نفس ما جرى مع الرئيس الفلسطيني الذي كان من المقرر أن يلتقي الرئيس مبارك يوم الخميس وتأجل أيضا إلى الأحد المقبل، مشيرة إلى ردود أفعال على هذا التأجيل.
وذكرت الصحيفة أن مسئولين إسرائيليين كبار من المشاركين في تنظيم الاجتماع بين مبارك ونتنياهو قالوا إن التأجيل غير واضح الأسباب إلى الآن، إلا أنها أشارت إلى ما وسائل إعلام عربية مثل صحيفة "السفير" اللبنانية التي قالت إن الرئيس مبارك سيذهب إلى ألمانيا لتلقي علاج عاجل يومي الثلاثاء والأربعاء، مشيرة إلى أن المسئولين الإسرائيليين قالوا أن تأجيل اللقاء قد يكون راجعا إلى اعتبارات سياسية.
وفندت "هآرتس" ما تردد من أسباب حول التأجيل المفاجئ، مشيرة إلى ما ذكرته مصادر فلسطينية بأن الرئيس مبارك لا يريد أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني، مؤكدة أنه ثبت خطأ هذا الرأي بعد أن أعلنت الخارجية المصرية تأجيل لقاء عباس أيضا.
وأشارت إلى آراء البعض بأن الرئيس مبارك يريد أن ينتظر ليرى نتائج لقاءات مبعوث الرئيس الأمريكي بارك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل مع نتنياهو الجمعة وعباس السبت قبل أن يلتقي بهما ليعرف ما ستؤول إليه أوضاع المفاوضات خلال الفترة القادمة، مستندة في ذلك إلى تصريحات لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط قبل يومين قال فيها إن مصر ترى عدم وجود جدوى من المفاوضات المباشرة، في حال فشل المفاوضات غير المباشرة في التوصل لأي حلول ترضى الطرفين.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحت عنوان: "مصدر للقلق.. لقاء مبارك نتنياهو يتأجل ثانية" أن الرئيس المصري الذي من المتوقع أن يسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج لن يلتق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلا يوم الأحد المقبل، كما سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية في ذات اليوم.
وأضافت إن اللقاء بين مبارك ونتنياهو تم تأجيله للمرة الثانية ليعقد الأحد المقبل بدلا من الأربعاء، بحسب ما أفاد بيان رسمي مصري وسط أنباء وتقارير عن أن الوضع الصحي "الخطير" للرئيس مبارك الذي من المتوقع أن يسافر إلى ألمانيا للعلاج، مؤكدة أنه سيلتقي نتنياهو وعباس كل على حدة.
بدوره، قال موقع "توج" الإخباري الإسرائيلي إن زيارة نتنياهو إلى مصر تم تأجيلها لأسباب فنية لبداية الأسبوع المقبل، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء، موضحا أن هذا هو التأجيل الثاني للزيارة التي تأتي وسط شائعات عن تدهور صحة الرئيس المصري، معتبرا أن التأجيل خلق مساحة واسعة من التخمينات على هامش الأنباء عن الوضع الصحي لمبارك، موضحا أنه في الأسبوع الماضي تم الكشف عن أنباء حول سفر مبارك خلال الأيام المقبلة للعلاج بألمانيا، فيما ترفض السلطات المصرية الكشف عن أي تفاصيل عن الوضع الصحي للرئيس المصري |
|