أحبطت أجهزة الأمن في قنا، فتنة طائفية بإسنا، وضبطت ١٧ من مثيري الشغب، ألقوا الحجارة علي المحال التجارية وداخل كنيسة، وذلك إثر مشاجرة بين سيدة ترتدي النقاب، وشقيقتها ونجل شقيقتهما «طرف أول» وصاحب محل بقالة «مسيحي» وابنه الذي يمتلك محلا لتجارة الهواتف «طرف ثان» لاعتقاد صاحب محل الهواتف أن الأولي سرقت جهاز محمول من الثاني، وقالت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها إن قوات الشرطة انتقلت فور وقوع المشاجرة، وضبطت أفراد الطرفين وعرضتهم علي النيابة، التي قررت صرفهما.
وأكدت مصادر أخري أن ٢٥ مسلما تم ضبطهم ويواجهون تهم إثارة الفتنة الطائفية، وإحراق ١٥ محلا وتحطيم نوافذ ومدخل كنيسة العذراء «مريم»، واتهمت زكية صلاح الدين عبدالراضي في التحقيقات أمام محمد رشوان وكيل أول نيابة مركز إسنا مسيحيا يدعي جوزيف جرجس حلمي بنزع النقاب عن وجهها أثناء استقلالها، وشقيقتها «إصلاح» سيارة أجرة، واتهمهما بسرقة تليفونه المحمول، وعقب وصولهما إلي موقف السيارات تجمع نحو ٢٠٠ من المسلمين وحاصروا الشاب المسيحي ووالده، وحدثت أعمال شغب أسفرت عن احتراق المحال التجارية في القيسارية التجارية وسيارة ملاكي.
فيما قال الأنبا بولا راعي كنيسة العذراء مريم: إنه فوجئ أثناء تواجده في الكنيسة بمجموعة من الشباب يلقون الحجارة التي حطمت زجاج الباب الرئيسي وتسببت في فزع بعض المصلين، وانتقد اللجوء لأساليب العنف وطالب بترك الأجهزة المعنية لتحقق في الواقعة بمعرفتها دون إثارة الفتنة الطائفية.
وأشار ماهر فخري «تاجر أقمشة» إلي تقصير الشرطة وتأخر حضورها لساعتين، مما تسبب في حدوث الشغب واحتراق المحال التجارية، موضحا أن الخسائر تقدر بنحو ٨ ملايين جنيه. وفرضت أجهزة الأمن حصارا أمنيا علي مداخل ومخارج مدينة إسنا، وتجمعت قوات الإطفاء والسيارات المصفحة، تحسبا لوقوع عمليات شغب أخري،
وأكد الأنبا «إبرام» عضو سكرتارية المجمع المقدس، أسقف الفيوم، أن البابا شنودة يتابع مثل هذه الأحداث عن قرب، ومن المحتمل تكوين لجنة بابوية للسفر إلي إسنا، ونفي القمص ثاؤ فيلس كاهن كنيسة العذراء والأم دولاجي، أن يكون الوضع أصبح هادئا، وحمل الأمن مسؤولية تفاقم الأحداث، موضحا أن أصحاب المحال التي تعرضت للحريق لن يصمتوا بعد أن تدمرت مصادر أرزاقهم.