التلفزيون المصري يسعى لقتل طائر الشمال
إنَّ القناةَ التي في شاشِها عَـوْرٌ تـُـمِيتـُـنا ثم لا تُحيين قتلانا
يأتي المذيعُ وتأتي بعده "باربي" فيمَزقا لغة ويضاعفا موتانا
يستقبلون ضيوفا فحيح حوارهمُ حَفـْــقٌ ، فيغبطون خصوما وشمتانا
مصر الريادة أرضاً وإعلاما وتاريخاً إذا جلست أمام تلفازها ظمآنا
لا ترتشف حرفا ولا ضاداً فطنينُ كل مذيعة صرير أعيانا
الثاءُ سينٌ والضاد دالٌ والطـاءُ تاءٌ والقافُ كافُ أكفانا
يأتون ماسبيرو وفي نواياهم قتل الحروف فتفنىَ في شقاوانا
ننظف آذاننا بجفاه مرقده ويُلقون فيها نعيقاً وأدرانا
لا يعرفون جرا ولا ضما ويعمدون صراخاً لوأد الحرف مُذْ كانا
يُعَجِّمون النــُـطقَ فتخجل معاجمُنا ويجعلون لسانَ الجن إنسانا
السُحُبُ سُوُدٌ في سماء مصر وأسّوَدُ منها حوار الغث أشقانا
شعر من نظم
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 سبتمبر 2013