القاهرة، مصر (CNN) -- شهدت الساحة المصرية تعليقات مثيرة للجدل على خلفيات دينية الاثنين، بدأت مع المستشار أحمد ماهر، أحد قضاة محكمة النقض، الذي دعا إلى إجراء مراجعة تصحيحية لصحيح البخاري، الذي يضم أحاديث النبي محمد، معتبراً أن بعض ما جاء فيه "يطعن" في القرآن، في تصريح يخالف ما يجمع عليه علماء الدين السنّة لجهة صحة الكتاب.
واستكملت التعليقات مع رد أدلى به الصحفي المعروف مجدي الدقاق، رئيس تحرير مجلة "أكتوبر" الرسمية المصرية وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم، على خلفية اتهامه من قبل بعض العاملين بالمجلة بـ"الكفر" و"شتم الديانة الإسلامية والذات الإلهية، فنفى الاتهامات بشدة، وانتقد بيانات صبت في الإطار نفسه، صادرة عن جبهة علماء الأزهر.
وكانت تصريحات المستشار ماهر قد جاءت في برنامج "مصر النهاردة" الذي يذاع على القناة الثانية بالتليفزيون المصري الرسمي، خلال مناظرة بينه وبين الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، حول صحيح البخاري.
وفي المناظرة، طالب ماهر بعقد لجنة لتنقيح وتصحيح البخاري، بحضور ممثل من وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين والأزهر، مشيراً إلى وجود "الكثير من الأحاديث الواردة في كتاب صحيح البخاري تطعن في القرآن."
وقال ماهر: "جاء في البخاري عن ابن مسعود إن المعوذتين ليستا من القرآن الكريم ، ورواية أخرى، تقول إن كلمة 'خلق' في آية 'وما خلق الذكر والأنثى' في سورة الليل زائدة."
ورد عليه النجار أن صحيح البخاري "كتاب موثوق في صحته وصل فيه إلى معيار من التأكد، والدقة لأحاديث النبي محمد، وهو معتمد بعد القرآن، ورأى أن القضايا التي يسوقها ماهر "بحثت منذ عصر الإسلام الأول، وعلماء الإسلام لم يدلسوا فيها على شيء."