انتقد أيمن الظواهري، «الرجل الثاني في تنظيم القاعدة»، المراجعات الفقهية لتنظيم الجهاد، التي كتبها وأعلنها الشيخ سيد إمام، واصفًا القائمين عليها بـ«مدعي التضلع في العلم».
وخصص الظواهري ٨ دقائق من تسجيل صوتي له، تم بثه مساء أمس الأول، علي شبكة الإنترنت، للحديث عن مراجعات «الجهاد»، متنقلاً بين أكثر من فقرة ما بين الجماعة الإسلامية والجهاد، لكنه أكد في النهاية أنه سيرد علي هذه المراجعات «تفصيليا» في وقت لاحق.
وشدد الظواهري علي أن معتنقي المراجعات الجهادية يتنكرون لمواقفهم السابقة - في إشارة إلي الشيخ سيد إمام زعيم تنظيم الجهاد - الذي دعا في مراجعاته إلي التخلي عن المعارضة المسلحة، واصفًا هذه الدعوة بأنها «دعوة إلي ديانة أمريكية جديدة».
الظواهري بدأ خطابه موجهًا الحديث إلي من وصفهم بـ«المتراجعين المتقهقرين المصححين» - في إشارة إلي الجماعة الإسلامية - قائلاً: «إلي الذين اعترفوا بحسني مبارك وليا لأمر المسلمين، وشهدوا للسادات بالشهادة، وتعهدوا بالإبلاغ عمن يريد شرًا بولي أمرهم هل مؤتمر (أنابوليس) ثمرة من ثمار عبقرية ولي أمركم ونجله الصاعد في سماء الاستسلام الأمريكي - في إشارة إلي جمال مبارك - أم هو (نجاح آخر علي الطريق الذي بدأه شهيدكم السادات؟).
ثم وجه الرجل الثاني لتنظيم القاعدة حديثه إلي من وصفهم بـ«المتراجعون المرشدون» - في إشارة إلي تنظيم الجهاد - قائلاً: «طالبتم الأمة الإسلامية المجاهدة المعطاءة بالصبر والاعتدال، فأسمعونا ترشيدكم وتصحيحكم للأخطاء حول مؤتمر (أنابوليس) كما اسمعتمونا تصحيحكم المطول لما زعمتوا بأنه (أخطاء المجاهدين)»، مطالبًا قادة «الجهاد» بأن يقولوا حكمهم في الرئيس مبارك.