شيخ أزهرى يوافق على ظهور العشرة المبشرين بقلم خالد منتصر ١٠/ ٧/ ٢٠١٠ |
الشيخ الأزهرى الشهير جمال قطب يعلن أنه لا مانع من ظهور العشرة المبشرين بالجنة فى الدراما بشرط السيناريو الجيد!!، طالب الشيخ جمال مجمع البحوث الإسلامية بتشجيع الدراما الدينية التى تتحدث عن الصحابة والعشرة المبشرين وتجسيدهم والسماح بعرض مسرحية «الحسين» للشرقاوى لكى يستفيد شبابنا ويتعرف على تاريخ دينه. تصريح مهم وخطير وأعرف أن الشيخ جمال سيتعرض للهجوم بسببه من بعض الدعاة المنتمين للتيار الوهابى داخل وخارج الأزهر، التصريح كان فى برنامج «أهل الرأى» الذى تقدمه د. درية شرف الدين، والذى سيعرض، هذا الأسبوع، وكنت قد تشرفت بالحضور، ضيفاً فى هذه الحلقة مع الشيخ جمال وقد سعدت وغمرنى التفاؤل بوجود شيخ مستنير مثل فضيلة الشيخ جمال قطب يقتنع من خلال الحوار الهادئ الذى يحترم فيه كل طرف الآخر بأهمية ظهور كبار الصحابة والعشرة المبشرين فى السينما والتليفزيون، وأعتقد أن مثل هذه الحوارات البعيدة عن صراع الديوك هى التى ستخرج مصر من النفق الوهابى المعتم الذى دخلت فيه منذ سبعينيات القرن الماضى. سأطرح بعض الأسئلة على مجمع البحوث الإسلامية الرافض بعناد غير مبرر ظهور الصحابة وأرجو الإجابة عنها بعد الاتفاق على أن الموضوع الذى أطرحه ليس موضوعاً دينياً، فالصحابة ليسوا احتكاراً للأزهر، فهم ملكى كما هم ملك الأزهريين، و«الحسين» يخص الست الغلبانة التى تتعلق بضريحه مثلما يخص عميد كلية أصول الدين وربما أكثر!. السؤال الأول: هل دخول الجنة مقصور على العشرة المبشرين بالجنة؟!، وإذا كانت القداسة التى نخشى عليها من الظهور فى الدراما لا تحدث إلا بدخول الجنة فلماذا سمح الأزهر بظهور «عمار بن ياسر» والذى جسده «عماد حمدى» فى فيلم ظهور الإسلام؟!، أليس «عمار بن ياسر» هو الذى قيل عنه «الجنة اشتاقت إلى ثلاثة على وعمار وياسر»؟!!، «عمار» ليس من العشرة المبشرين ولكن هذا ليس معناه أنه محروم من دخولها وكذلك «بلال بن رباح» الذى جسده «يحيى شاهين» ألم يوصف بأنه رجل من أهل الجنة؟!، السؤال التالى هل عندما شاهد أعضاء المجمع «يحيى شاهين» فى دور «بلال» تذكروا «سى السيد» فى «الثلاثية» ونزواته مع الراقصات؟!، بالطبع، لا، فالمتلقى لم يعد بالسذاجة التى تجعله يخلط بين الممثل والدور، مثلما كان يفر المشاهد من السينما فى بداياتها عندما يشاهد القطار!!. الدراما فن وافد علينا لم يكن فى الجزيرة العربية، وفن العرب الوحيد كان الشعر فهل كان مطلوباً من «حسان بن ثابت» إلغاء أشعاره الغزلية التى قالها قبل الإسلام لينشد أشعاره المادحة للنبى لكى لا يخدش القداسة؟!، ولماذا يتهم الأزهر الصورة دائماً والدراما بأنها ستهين الصحابة؟!، أناشد شيوخ الأزهر الرافضين لظهور الصحابة الدرامى أن يذهبوا لمكتبة الأزهر ويسحبوا من على رفوفها كتاباً مثل «تاريخ الطبرى» ليقرأوا الإهانات التى تطل من بين سطوره، لكنهم للأسف يقبلونها لأنها مكتوبة بالحبر لا بالكاميرا. أتمنى أن يفتح تصريح الشيخ جمال قطب باب الحوار من جديد حول تجسيد الصحابة والمبشرين وأيضاً «الحسين». |