مصر العظيمة تنتفض

كمال غبريال في الأربعاء ٢١ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

• الشعب المصري يتفوق على نفسه، ويتقدم موكب الإنسانية في القضاء على الإرهاب.
• يا محاسن الصدف أن تعترف المخابرات المركزية الأمريكية الآن بتدبير الانقلاب ضد حكومة مصدق في إيران عام 1953، يدبرون الانقلابات في دول العالم تحقيقاً لمصالحهم، ويستنكرون على الشعوب التحرر من أنظمة فاشية، بدعوى تجريم الانقلابات!!. . هل تقبل شعوب الغرب هذا التلون واللاأخلاقية في أداء وسياسات حكوماتهم؟!!
• حلفاء مستر أوباما يغتالون 25 نفساً طاهرة بريئة من جنودنا في سيناء. . إنها حقاً فعاليات سلمية من أجل الشرعية!!. . هو العار التاريخي الذي يلحق بدول وشعوب العالم الغربي، أن يكون الشعب المصري في حرب مع الإرهاب، لصالحه وصالح الإنسانية جمعاء، ويجد الإرهابيون الدعم والمساندة من العالم الغربي، ويجد منهم الشعب المصري المقاطعة والعقوبات. . هو العار لمن يستشعر العار. . هي أكذوبة أن أمريكا تهتم إن كانت مظاهرات الإخوان سلمية أو غير سلمية، فكل ما يهمهم هو من بيده القوة ويستطيع توجه الأمور. . القوة هي قانون الحياة، والمنتصرون فقط هم من يكتبون التاريخ.
• "الإنسانية" الغائبة تماماً عن ثقافتنا، صارت فجأة على لسان المتلاعبين والهطل "كلمة حق يراد بها باطل". . مهما كانت التبريرات والمماحكات، فالأنذال والخونة وحدهم من يلتزمون في المعارك الوطنية موقف الحياد. . البعض يدلل على إنسانيته بالدفاع عن أعداء الإنسانية. . كما يحتاج نشال الأوتوبيس لمساعد يتولى التغطية عليه وتهريبه، يحتاج الإرهاب لحمامة بيضة تتحدث عن المصالحة، وعن عدم الاستخدام المفرط للقوة لمقاومة الإرهاب. . إذا كنت منشغلاً بحقوق القاتل متجاهلاً المقتول، فأنت كائن بردعاوي أمريكاوي أوباماوي!!. . عندما لا يرق قلبك إلا إذا رأيت دماء الإرهابيين تسيل، فلاشك أن في شرايينك دماء ذئب. . أنتظر من شباب حزب الدستور الجميل الوطني أن يطهر صفوفه ممن جمعهم البرادعي بسذاجته أو خيانته من تيار التأسلم السياسي.

• الآن يوضع الرجال في مواضعهم، الإخوان في سجن العقرب، وجماعة "فيرمونت" بتوع الليمون في المزبلة. . تصريحات د. أبو "الغار" الأخيرة عن دخول الإخوان في العملية السياسية تهدد بتلاشي النقطة من فوق حرف "غ" في اسم سيادته. . ساحة المعارضة تكاد تخلو من رجال السياسة، فهناك الأونطجية والمرتزقة، كما أن هناك الغلابة الذين دخلوا في الهوجة وهم لا يفقهون. . ربما لا يدرك قادة "جبهة الإنقاذ" أن الكتلة الرئيسية للجماهير التي خرجت يومي 30 يونيو و 26 يوليو تعتبر "جبهة الإنقاذ" بمن فيها جزءاً من المأساة التي خرجوا لرفضها.
• أنباء عن تعيين الصقر الإخوانجي محمود عزت مرشداً عاماً على خرابة ومجموعة فئران هاربة في الشقوق.
• "مصادر أمنية: عناصر بـ"التوحيد والجهاد" وراء مجزرة رفح الثانية". . أسماء تنظيمات جميلة قوي، معقول التوحيد بالله يؤدي إلى هذه الأعمال؟!!. . لعل إخناتون كان أول إرهابي مصري، وترجع أمه لأصول أسيوية.
• "أحد منفذي مذبحة كرداسة لرجال الشرطة كان قد صدر له عفو رئاسي". . أوافق شخصياً على العفو عن جميع جرائم محمد مرسي العياط، عدا جريمة إصدار قرارات جمهورية بالإفراج عن إرهابيين انخرطوا من فورهم في ممارسة الإرهاب ضد الشعب المصري.
• هل مازلنا في أوان "الطبطبة" تخوفاً وجبناً ونحن نكتب الدستور، طبطبة على سلفيين، أو عمال وفلاحين أو خلافه؟!!. . كفانا طبطبة وتخاذلاً يا سادة!!. . بالطبع لا ينبغي للدستور الإقرار بعزل سياسي لأي كائن من كان، فقط الحرمان من الحقوق السياسية لمن تصدر ضده أحكام قضائية نهائية باتة. . العزل والتجريم السياسي بصورة مطلقة يكون لفكر وأيديولوجيا مثل النازية والفاشية والإسلام السياسي، وللتنظيمات التي تعتنق مثل هذه الأفكار، أما إصدار قوانين عزل لأفراد انتموا في الماضي لهذه التنظيمات بصورة مطلقة ودون محاكمات، ودون أن يكونوا في الماضي قد لعبوا دوراً قيادياً أو دوراً فعالاً في النشاطات الإجرامية لتلك التنظيمات فغير مقبول. . والآن بعد تجريم الفكر تأتي مرحلة تجريم من يعتنقه، أو يبدو من خطابه وسلوكه الانتماء له.
د. زياد بهاء الدين يسعى لإقامة نظام سياسي غير إقصائي، وهذا رائع، لكن هل يمكن هذا إذا ضم هذا النظام تنظيمات تقوم أيديولوجيتها وليس فقط سلوكياتها على الإقصاء، أم المقصود بعدم الإقصاء هو السماح للجميع بالمشاركة، مهما كانت نتيجة وطبيعة النظام الذي سيترتب على ذلك، لنجدنا مرة ثانية قد عدنا لنقطة الصفر التي كنا فيها بعد ثورة يناير؟. . يبدو أن النزعات اليسارية قادرة على تدمير عقلية حتى أفضل الشخصيات خلقاً وتأهيلاً علمياً!!
يتحدث د. زياد بهاء الدين في مبادرته لجمع القوى الوطنية المصرية، عن قبول التيارات السياسية التي تلتزم بنبذ العنف، وهذا كلام رائع وسطحي في نفس الوقت، إذ ينبغي أن نسأل عن كيفية الحكم على تيار بنبذه للعنف، وهل يكون ذلك بتصريحات صحفية أو تليفزيونية، أو بشهادة نبذ عنف يوقع عليها اثنان من موظفي الحكومة الذين لا يقل مرتبهم عن 30 جنيهاً شهرياً، أم أن المعيار في القبول للمشاركة في الحياة السياسية ليس عنوان "نبذ العنف" المشبوه، إذ يوحي بأن صاحبه مارس العنف أو اعتنق فكره، ثم عاد وتكرم علينا بالإعلان عن نبذه للعنف، وأن المعيار للصلاحية للمشاركة في حالة سياسية ديموقراطية هو اعتناق التيار لفكر سياسي مدني وليس ديني، وأن يتأسس الفكر من جذوره على مبادئ الديموقراطية والسماحية، وإن لم يتوفر له هذا الشرط الجوهري، فلا تغني عنه أي تصريحات وتطمينات كما لو كانت ملصقة بشمع يذوب فور سطوع شمس الأحداث والمواقف العملية. . السذاجة تكون ممجوجة ومستفزة، حين ترشح من أفكار شخصيات تمتلك كل مقومات العلم والتأهيل الفكري والسياسي.
اجمالي القراءات 8149