«فاينانشيال تايمز»: برامج «التوك شو» فى مصر تختبر «حدود الحرية» .. وهناك «محرمات» لا يمكن تناولها

في الخميس ٠٨ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

كدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أهمية وجود برامج «التوك شو» فى مصر، موضحة أن التليفزيون أصبح «الحلبة الرئيسية» للنقاش، وأحياناً للضغط على الحكومة.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها أمس الأول، إن ضيوف حلقات هذه البرامج ربما يكونون من نقاد نظام الرئيس حسنى مبارك أو من النشطاء المؤيدين للديمقراطية أو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» فى مصر، وغالباً ما تدور فيها نقاشات سياسية ساخنة حول قضايا مثيرة للجدل.

واعتبرت الصحيفة فى التقرير الذى حمل عنوان «برامج التوك شو المصرية تختبر حدود الحرية»، أن هناك بعض الموضوعات التى تدخل ضمن «المحرمات» التى لا يمكن مناقشتها فى هذه البرامج، مضيفة أن المناقشات دائماً ما تتضمن «علة سياسية» مثل تزوير الانتخابات، والتعذيب، أو الفساد على جميع مستوياته.

ورأت الصحيفة أنه مازالت هناك «حدود» لحرية التعبير عن الرأى فى تلك البرامج حتى الآن، ناقلة عن محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قوله إنه تم منع القنوات التليفزيونية المستقلة من استضافته على الهواء.

وأضاف تقرير «فاينانشيال تايمز» أن «تصاعد حدة النقاش السياسى لم يؤد إلى حدوث أى تحركات مؤثرة، فقليل من المواطنين يصوّتون فى الانتخابات أو يشتركون فى المظاهرات».

ونقلت الصحيفة عن ألبير شفيق، مدير قناة «أون تى فى»، قوله إن الشعب «يريد مشاهدة واقع حياته اليومية عبر برامج التوك شو حتى لو كانت مؤلمة»، مضيفاً أن «هناك حدوداً لكيفية مناقشة كل قضية، فأنا لا أريد أن أستفز السلطات، وفى نفس الوقت أريد أن أكون فعالاً على المدى البعيد».

اجمالي القراءات 4208