وتعرض موقع الفلوجة الإسلامي، وهو أكثر المواقع ترويجاً لنشاط القاعدة، إلى هجمة إلكترونية عطلت الكثير من صفحاته، ليخرج ببيان على صدر الموقع هاجم فيه موقعاً آخر يشاركه في الترويج للقاعدة، جاء فيه هذا النص: "نوصي الإخوة الكرام بعدم التعاطي مع شبكة التوحيد الإسلامية، حيث نحذر من التعامل معها ومن القائم عليها".
الرد جاء سريعاً ولم يتأخر أبداً، حيث أصدرت شبكة التوحيد الإسلامية بياناً دفاعياً، جاء فيه: "صدر اليوم بيان من الإخوة في منتديات الفلوجة وجاء في نهايته التحذير من هذه الشبكة المباركة".
الحرب لم تستمر طويلاً، فشبكة التوحيد أعلنت استسلامها وانسحابها، بإغلاق الموقع نهائياً.
وهذه المعركة ليست جديدة على المواقع المروجة لأعمال القاعدة وأخواتها. فقد شهدت مواقع سابقة مماثلة حروباً قائمة على التخوين أيضاً، فتساقطت سريعاً واختفت من الشبكة الإلكترونية.
يذكر أن أعداد المواقع المروجة للإرهاب غير محددة، لسرعة ظهورها ومن ثم اختفائها.
وشدد تنظيم القاعدة على لسان نائب زعيمه أيمن الظواهري على أن نصف معركة التنظيم إعلامية، وهو ما توفره المواقع الإلكترونية بالترويج للتنظيم والتهديد لخصومه، ونشر الأفكار المتطرفة.
وتشير الأرقام المتداولة على المواقع النشطة إلى تردد آلاف الزوار يومياً عليها، كما تشير إلى أن المعركة مستمرة في مطاردة الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة، وأيضاً توقع معارك تخوينية أخرى بين المواقع ذاتها.