دار الفطرة الفاطمية

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل صحيح أن المصريين ورثوا ( فطرة العيد ) من الفاطميين ؟
آحمد صبحي منصور

نعم هذا صحيح . لقد دخل المصريون ( وكان لقبهم الأقباط ) فى الاسلام فى العصر الفاطمى ، وتعلموا (الاسلام ) بالطريقة الشيعية الفاطمية . والفاطميون هم الذين بنوا القاهرة و الأزهر وأشهر المساجد مثل مسجد الحاكم بأمر الله ، ومسجد راشدة. وإعتادوا الاحتفال بالأعياد والمواسم الدينية المصرية والقبطية والفرعونية والمسيحية والشيعية والاسلامية . وكان الطعام جزءا من هذه الاحتفالات يشارك فيها الخليفة بنفسه . وتوارثنا منهم عمل حلويات خاصة فى هذه المناسبات ، ومنها ( فطرة رمضان وأول عيد الفطر . أو ( الحلوى الخاصة بختام رمضان وأول أيام عيد الفطر .

بل إشتهرت فى القاهرة (دار الفطرة ) ،  وقدـ بناها العزيز بالله الفاطمي خارج القصر الكبير في القاهرة الفاطمية .. وكانت مخزناً للمواد الغذائية الخاصة بفطرة رمضان والعيد  من السكر والعسل والزعفران والطيب والدقيق والفستق وأنواع الفواكه النادرة. ويبدأ تجميعها منذ النصف الثاني من شهر رجب ، ويقوم الكتبة بإعداد قوائم بمن تفرق عليهم الفطرة ، ويقوم مائة صانع بتجهيز الحلوى من تلك المواد الغذائية ويستعد مائة فراش لتفرقة الفطرة على مستحقيها ..

 ــ وفي النصف الثاني من شهر رمضان ، يحضر الخليفة  والوزير إلى دار الفطرة  فيجلس على سريره بها ويجلس الوزير على كرسي بين يديه ومعهما قوم من كبار الحاشية ، ويشاهدون حواصل الفطرة المعبأة مثل الجبال من كل صنف ، فيأمر الخليفة بتفريقها بين يديه  من ربع قنطار إلى عشرة أرطال إلى رطل واحد  وهو أقل نصاب ، وبعد أن يطمئن الخليفة إلى حصول كل مستحق على نصيبه حسب ظروفه وحاجته ينصرف بعد أن  يعطي المستخدمين في دار الفطرة دينارا هدية .

ــ وبعد خروجه يشرف الوزير والحاشية على خروج الفطرة من دارها إلى بيوت المستحقين داخل وخارج القاهرة .

اجمالي القراءات 11539