تطبيق مبادىء الشريعة الاسلامية يستلزم إصلاح المساجد:
(1 ) مساجد الضرار فى مصر تستوجب الاصلاح الفورى

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٢ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

تطبيق مبادىء الشريعة الاسلامية يستلزم إصلاح المساجد: (1 ) مساجد الضرار فى مصر تستوجب الاصلاح الفورى

اولا  : مساجد الله كما ينبغى أن تكون :

ينبغى أن تكون المساجد لله جل وعلا وحده ، فلا يرتفع فيها بالأذان والذكر والصلاة إلا لله جل وعلا وحده ، بلا شريك ، سواء كان هذا الشريك نبيا أو وليا .  وقد كانت قريش تقيم المساجد لعبادة الله جل وعلا وعبادة الأولياء ، يؤدون الصلاة لله جل وعلا مع توسلهم بالقبور الملحقة بالمساجد،فقال جل وعلا لهم :( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) الجن ). وبعث الله جل وعلا رسوله الكريم فوقف لهم فى مساجدهم ينصح ويدعو لاخلاص العقيدة والعبادة لله جل وعلا ، وأن تكون المساجد لله وحده بلا تقديس لغيره ، فكان أن تكالبوا عليه : ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) الجن ). فأمره ربه جل وعلا أن يعلن لهم عقيدته الايمانية: ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) الجن )، وأنه بشر لا يملك لهم نفعا ولا ضرّا ولا هداية ولا رشدا : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) الجن ) ، وأن كل مهمته أن يبلّغ الرسالة لينجو من عذاب الله جل وعلا يوم القيامة :( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) ( الجن ). أى ليس من مهمته إكراه الناس على الهداية بل الدعوة للهداية ، وكل فرد مسئول عن حريته فى الاختيار .

ثانيا : مساجد الله :

واقع الأمر أن هناك نوعان من المساجد : مساجد الله جل وعلا ، ومساجد الضرار .وقد جاءت الإشارة الى النوعين فى الآيات السابقة من سورة ( الجن )؛ فالذى ينبغى أن يكون هو أن تكون المساجد لله جل وعلا وحده ، ولكن الذى حدث أن قريش قامت بتوظيف المساجد لمصالحها ، وعندما قام رسول الله يدعو الى الحق والعدل كادوا يكونون عليه لبدا . وبالتالى فإن مساجد الله هى التى يُقام فيها ذكر الله وحده ، ويتعلم فيها الناس القسط ، والقسط هو الغاية من إرسال كل الرسالات السماوية : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )(25)(الحديد). ويقول جل وعلا يربط بين القسط وإخلاص الدين لله جل وعلا ودور مساجد الله فى هذا:( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )(29)(الاعراف).

ثالثا : إختلاف مساجد الضرار عن مساجد الله :

1 ـ واقع الأمر أيضا أن الملأ الغالب المتحكم فى المجتمع هو الذى يقيم مساجد الضرار تبعا لهواه وليس طاعة لله جل عُلاه ، كما جاء فى قصة أهل الكهف : ( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)  ) ( الكهف )

2 ـ واقع الأمر أيضا : أنّ تعمير مساجد الله ليس بالبنيان والزخارف كما يحدث الآن ، ولكنه التعمير بالتقوى وإخلاص الدين لله جل وعلا فى القلب وفى العبادة وفى العمل الصالح . وبالتالى فإن التعمير الهندسى والزخرفى لا يأبه به رب العزة ، بل يكون هذا التعمير بلا تقوى دلالة على الكفر ، لأنه آت من مال حرام ويقام بالرياء والنفاق ، ولخداع الناس باسم الله ، وتسخير إسم الرحمن فى الظلم وترسيخ الاستبداد . يقول جل وعلا يقارن بين مساجد الضرار التى يقيمها المشركون المعتدون الظالمون شاهدين على أنفسهم بالكفر (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) التوبة ). وروعة التعبير تأتى فى قوله جل وعلا: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ ) ، فلم يقل ( كُفّار قريش ـ أو مشركو العرب ) ، أى لم يحددها بالزمان والمكان والأشخاص ـ بل جعلها عامة تسرى فى كل ومان ومكان وفى كل مجتمع تسيطر فيه أقلية ظالمة مستبدة تستخدم المال السُّحت فى إقامة مساجد لتسيطر من خلالها على الأغلبية المقهورة . وتأتى روعة التعبير أيضا فى قوله جل وعلا : (أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ )، أى ليس تعمير مساجد الله بالافتراء على الله جل وعلا ، والتزييف فى دينه وإستغلال إسم الرحمن مطية لأغراض دنيوية حقيرة ، فهم فيما يفعلون من آثام وفيما يقولون من طغيان إنما يشهدون على أنفسهم بالكفر السلوكى المُثبت بأعمالهم وأقوالهم . وأكتب هذا يوم الاثنين 12 أغسطس ، والوهابيون من السلفيين والاخوان قد إنتهكوا مسجدا ، وإفتروا على الله كذبا بمنامات وأحلام يجعلون فيها النبى عليه السلام تابعا لرئيسهم المخلوع محمد مرسى ، ويجعلون  رب العزة جل وعلا موظفا عندهم يغضب لغضبهم وينحاز اليهم. وهذا الافتراء منشور ومسجّل بالصوت والصورة يشهد عليهم، أو كما قال جل وعلا: ( شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ). وبالتالى فإن كل ما أنفقوه فى بناء هذه المساجد الضرار سيذهب هباءا منثورا ، أى يحبط الله جل وعلا عملهم ، فيكون بلا ثمرة فى الدنيا والآخرة ، ومصيرهم الى الخلود فى النار:( أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ). وتأتى الآية الكريمة التالية تؤكّد معنى التعمير الحقيقى لمساجد الله، وأنه بالايمان الحق والتقوى والعمل الصالح : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ (18)(التوبة).

3 ـ واقع الأمر أيضا أنّ تعمير مساجد الله بالبنيان والزخارف كما يحدث الآن هو التخريب وليس التعمير ، وقريش التى أنفقت أموالها فى التعمير المادى الزخرفى لمساجدها الضرار كانت تضطهد من بقى فى مكة من المؤمنين وتمنعهم من دخول مساجد الله ، فجعلوها بهذا الاضطهاد الدينى مساجد ضرار ، يقول جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) ( البقرة ). الروعة هنا فى تتجلّى فى : رقم الآية ( 114 ) وهى عدد سور القرآن ، وفى قوله جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) ، فلو راجعت فى القرآن الكريم تعبير (وَمَنْ أَظْلَمُ ) و (فَمَنْ أَظْلَمُ) ( الانعام 21 ، 93 ، 144 ، 157 ) ( الاعراف 37 ) ( يونس 17 )( هود 18 )( الكهف 15، 57 ) ( العنكبوت 69 )( السجدة 22 ) ( الزمر 32 ) ( الصف 7 ) ستجدها تجعل من يفترى على الله جل وعلا كذبا ،ومن يكذّب بآياته القرآنية هو الأظلم من بين البشر جميعا .

4 ـ واقع الأمر أيضا أن أولئك الظالمين المفترين الكاذبين المكذّبين هم أيضا الذين يمنعون مساجد الله أن يذكر فيها إسمه وحده ، لأنهم ينفرون من ذكر الله جل وعلا وحده بلا تعظيم وتقديس للنبى محمد وغيره من الأئمة والأولياء . هم ينفرون من ذكر الله وحده فى القرآن وحده : (وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46)الاسراء ). والدليل الآن إن مسلمى اليوم عندما يُذكر إسم الله جل وعلا لا يقولون (سبحان الله ) والتسبيح وذكر الله جل وعلا فريضة غائبة منسية ، أضاعها المسلمون بتركيزهم على تقديس النبى محمد ورفعه الى مستوى الالوهية بل وتفضيلهم له على رب العزة جل وعلا ، بدليل إهمالهم تسبيح الله عند ذكر إسم الله ، بيتما إذا ذُكر إسم محمد إنطلقوا يقولون ( صلى الله عليه وسلم ) يجعلون الصلاة عليه تقديسا له . ولو ذكرت الله وحده بدون ذكر لإسم محمد إشمأزّت قلوبهم ، وينطبق عليهم قوله جل وعلا فى قريش وغير قريش : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)( الزمر ). هؤلاء هم أظلم الناس لرب الناس جل وعلا ، الذين يمنعون مساجد الله من أن يذكر فيها إسم الله وحده ، والذين يجعلونها بوقا للإفتراء على الله وتكذيب آيات الله وكتاب الله . وقلنا أن الروعة هنا فى رقم الآية ( 114 ) وهى عدد سور القرآن ، وفى ارتباط ظلمهم لله جل وعلا بالتكذيب والافتراء وتسخير مساجد الله فى ظلم الله جل وعلا . ثم تأتى الإشارة الرائعة فى أن هذا ليس تعميرا لمساجد الله بل هو على العكس ( تخريب ) لها :( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ) . هذا لأن التعمير الحقيقى لا يأتى من المشركين المعتدين : (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ (18)(التوبة).

رابعا : كل مساجد مصر هى مساجد ضرار

1ـ واقع الأمر أيضا أن كل مساجد مصر هى مساجد ضرار . ونحن أهل القرآن شهود على هذا . لقد سيطر نظام مبارك على المساجد ، ووظّف فيها السلفيين ومرتزقة الأزهر والأوقاف ، ومنعنا من بناء مساجد لنا ، وألزمنا بالصلاة فى مساجد الضرار لنسمع منكرا من القول وزورا ، وأرغمنا أن نسمع فيها تكفيرنا والسّب واللعن فينا ، وحين إعتكفنا فى بيوتنا لنصلى مع أهلنا قبضوا علينا . ولقد كتبت فى مقال عن الخزى الذى عوقب به مبارك فى الدنيا بسبب ما إرتكبه فى حقنا مستشهد بقوله جل وعلا:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) ( البقرة ).

http://www.ahl-alquran.com/arabic/document.php?main_id=1385

2 ـ واقع الأمر أيضا أن مسجد الضرار قد يتطور دوره فى الضرر والفساد فيتحول الى وكر للتآمر الارهابى ، وهذا ما فعله منافقو المدينة فى عهد النبى عليه السلام ، يقول جل وعلا :( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) التوبة ) . الروعة هنا أيضا أن الله جل وعلا لم يقل المنافقون أو منافقو المدينة أو فلان وفلان من الناس ، بل جعلها قضية تدور مع الزمان والمكان وقابلة للحدوث فى أى مجتمه حيث يوجد ( الذين ) يتخذون مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا وأرصادا ..أى يحولون مسجد الله الى مركز سرى حربى تجسسى ، وهم يتظاهرون بالتقوى ، ولو أحيلوا للتحقيق فسيحلفون باسم الله جل وعلا كذبا ببراءتهم . إقرأ الآية الكريمة ستجد صياغتها الفريدة تجعلها تنطبق على الاخوان والسلفيين فى عصرنا :( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) التوبة  ).

3 ـ هناك مساجد ضرار يكتفى أصحابها بضرارها لأنفسهم ، يمارسون فيها تقديس القبور وتقديس الأولياء والأئمة ، كما يفعل الشيعة والصوفية حين لا يكونون فى موقع السلطة . ولكن هناك مساجد ضرار متعدية معتدية تمارس الإكراه فى الدين إذا كان أصحابها فى موقع التحكم كما فى السعودية والخليج وإيران ، ويستغلها أصحابها للوصول الى الحكم كما يفعل الوهابيون فى مصر ، وعندئد تتحول هذه المساجد الى ضرر أفظع ، بأن تكون مراكز إرهابية تخريبية . وهذا هو ما نراه الآن فى العراق وباكستان وإفغانستان وتونس ..ومصر ..

4 ـ ومساجد مصر الآن بين مساجد ضرار منكفئة على عبادتها للأضرحة والقبور ، وإما مساجد ضرار سلفية وهابية متعدية أرهابية . وبتأثير السلفية إنتشر الارهاب الدينى فى مصر فى ظل الهتاف ب ( الله أكبر ) ، قتل الرعاع الهمج السلفيون حسن شحاته الشيعى ورفاقه وهم يهتفون ( الله أكبر ) ، ويقتلون الأقباط وهم يهتفون ( الله أكبر ) ، ومن قبل أخرجوا البهائيين من بيوتهم وهم يهتفون ( الله أكبر ) . والآن هم يعتصمون بمسجد رابعة العدوية يمارسون القتل والتعذيب والزنا وهم يهتفون ( الله أكبر ) ، وفى سيناء يقتلون جنود وضباط الجيش المصرى فى رمضان وهم يهتفون ( الله أكبر ) ..هذا لأنهم حوّلوا مساجد الله الى مساجد ضرار يتآمرون فيها و يخططون للارهاب ، وهم يصلون ويقولون ( الله أكبر). !! ولو سكت المصريون على هذا فستدخل مصر الى حرب أهلية دينية تتحول فيها المساجد الى مراكز حربية وأهداف عسكرية ، كما يحدث فى سوريا والعراق .

4 ـ هذه كارثة تستوجب إصلاحا حقيقيا حازما حاسما  تتحول به من مساجد ضرار الى مساجد لله جل وعلا . 

اجمالي القراءات 12643