من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى (7)( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ( آل عمران 140 )
القرآن الكريم لغة الحياة ، وما يقوله القرآن عن البشر يتجسد واقعا في حياة الناس ولا تملك إلا أن تقول ، صدق الله العظيم "
أولا :
1ـ (الفضل بن الربيع بن يونس ) كان حاجب الرشيد والأمين ، وكان أبوه حاجب المنصور والمهدي .وكان الفضل فى صحبة الرشيد عندما مات فى طوس .
وكان الرشيد قد عهد بالخلافة الى ابنيه محمد الأمين ، ثم بعده عبد الله المأمون ، وأخذ العهود والمواثيق على هذا . وعندما مات الرشيد فى طوس كان محمد الأمين ولى العهد فى بغداد ، فقدم الفضل من طوس الى الأمين فى بغداد بالأموال والقضيب والخاتم وهى شعائر الخلافة .
2 ـ واشتدت سطوة الفضل بن الربيع فى خلافة الأمين ، فقيل ان الخليفة محمد الأمين ( ألقى إليه تدبير الأمور وعوًل عليه في المهماتوفَوَض إليه ما وراء بابه ، فكان هو الذي يولي ويعزل )، وتفرغ الأمين مستريحًا للهو واللعب والمجون واحتجبعن الناس تاركا تدبير الأمور للفضل بن الربيع . فقال أبو نواس:
لعمرك ما غاب الأمين محمد عن الأمر يعنيه إذا شهد الفضل
ولو لا مواريث الخلافة أنها له دونه ما كان بينهما فضل
وإن كانت الأخبار فيهاتباين فقولهما قول وفعلهما فعل
أرى الفضل للدنيا وللدين جامعًا كما السهم فيه الريش والنصل
3 ـ وبتأثير الفضل غدر الخليفة محمد الأمين بأخيه ولى العهد (المأمون ) فأعلن عزله وتولية ابنه مكانه فنشبت الحرب بينهما ، وانهزم الأمين ، وتقدمت جيوش المأمون ووصلت الى بغداد واقتحمتها ، فهرب الفضل بنالربيع ، تاركا الأمين يحارب مع قلة من جيشه الى أن قتل . وتولى المأمون الخلافة ، ولبث وقتا حتى جاء الى بغداد . وبدأ البحث عن الهارب الفضل بن الربيع .
ثانيا :
يحكى الفضل بن الربيع ما حدث له فى هروبه واختفائه ومحنته فيقول :
( لما استترت عن المأمون أخفيت نفسي عن عياليوولدى ..
فلما قرب المأمون من بغداد زاد حذري وخوفي على نفسي فشددت فيالاحتياط والتواري ، وأفضيت إلى منزل بزاز ( تاجر حرير ) كنت أعرفه بباب الطاق . وشدد المأمون في طلبيفلم يعرف لي خبرًا . وتذكرني يومًا واغتاظ ، وجدّ (أى شدّد ) بإسحاق بن إبراهيم في طلبي وأغلظ له، فخرج إسحاق من حضرته فجدّ بأصحاب الشرط حتى أوقع ببعضهم المكاره ، ونادى في الجانبينبأن مَنْ جاء بي فله عشرة آلاف درهم وأقطاع بثلاثة آلاف دينار كل سنة ، وأن مَنْ وجدتعنده بعد النداء ضُرب خمسمائة سوط وهدمت داره وأُخذ ماله وحُبس طول عمره .
فما شعرتإلا بصاحب الدار قد دخل علي فأخبرني بخبر النداء وقال:" والله ما أقدر بعد هذا علىسترك ولا آمن زوجتي ولا جاريتي ولا غلامي تشره نفوسهم إلى المال فيدلون عليك فأهلكبهلاكك ، فإن صفح الخليفة عنك لم آمن أن تتهمني أنت أني قد دللت عليك فيكون ذلك أقبح،وليس الرأي لي ولك إلا أن تخرج عني ".فورد علي أعظم مورد ، وقلت: "إذا جاء الليل خرجت عنك ".فقال: " ومَنْيطيق الصبر على هذا إلى الليل ؟ فإن وجدت عندي قبل الليل فكيف يكون حالي ؟ وهذا وقت حاروقد طال عهد الناس بك فتنكّر واخرج ." ، فقلت: وكيف أتنكّر ؟ قال: " تأخذ ( تحلق )أكثر لحيتك وتغطي رأسك وتلبس قميصًاضيقًا ".
ففعلت ذلك ، وخرجت في أول أوقات العصر وأنا ميت جزعًا ، فمشيت في الشارعحتى بلغت الجسر ( الكوبرى ) ، فوجدته خاليًا فتوسطته ، ( أى وصلت الى منتصفه )فإذا بفارس من الجند الذين كانوا يتناوبون فيداري ( أى يحرسون الدار بالنوبة ) أيام وزارتي قد قرب مني وعرفني ، فقال: " طلبة أمير المؤمنين والله "، وعدل إليّليقبض عليَ ، فمن حلاوة النفس دفعته ودابته ، فوقع في بعض سفن البحر ، وأسرع الناسلتخليصه ، وظنوا أنه قد زلق لنفسه ، فزدت أنا المشي من غير عدو لئلا ينكر حالي ، إلى أنعبرت الجسر ، ودخلت درب سليمان ، فوجدت امرأة على باب دار مفتوح فقلت لها: " يا امرأةأنا خائف من القتل فأجيريني واحفظي دمي ." قالت: أدخل ، فأومأت إلى غرفة فصعدتها .
فلما كان بعد ساعة إذا بالباب قد دق فدخل زوجها ، فتأملته فإذا هوصاحبي على الجسر وهو مشدود الرأس يتأوه من شجة لحقته ، فسألته المرأة عن خبره فأخبرهابالقصة ، وقال لها: " قد زمنت دابتي وقد نفذت بها تباع للحم وقد فاتني الفتى " ، وجعليشتمني وهو لا يعلم أني في الدار ، فأقبلت المرأة ترقق به حتى يهدأ ، وقالت: " أحمد اللهالذي حفظك ولم تكن سببًا لسفك دمه" .
فلما اختلط الظلام صعدت المرأة إليً فقالت: "أظنك صاحب القصة معهذا الرجل" فقلت: نعم فقالت:" قد سمعت ما عنده فاتق الله عز وجل في نفسك واخرج"، فدعوت لها وخرجت ، فوجدت الحراس قد أغلقوا الدروب ، فتحيرت ، ثم رأيت رجلًا يفتح بابًابمفتاح رومي ، فقلت: هذا غريب ليس عنده أحد ، فدنوت منه فقلت: " استرني ستركاللهّ "! . قال: ادخل ، فأقمت عنده ليلتي ، فخرج من الغد وعاد ومعه حمّالان: على رأسأحدهما حصير ومخدة وجرار وكيزان وغضائر(أطباق ) جدد وقدر جديدة ، وعلى الآخر: خبز وفاكهةولحم وثلج .فدخل فترك ذاك عندي وأغلق الباب ، فنزلت وعذلته ( عاتبته )وقلت له:" لم تكلفتهذا ؟" فقال:" أنا رجل مزين ( حلاّق )وأخاف أن تستقذرني ، وقد أفردت هذا لك فاطبخ وأطعمني فيغضارة أجيء بها من عندي." فأقمت عنده ثلاث ليال ، وقلت له في الرابعة: "الضيافة ثلاث، وقد أحسنت ، وأريد الخروج" فقال: " لا تفعل ، فإني وحيد ولست ممن يطرق بيته أحد ، ولا تحذرأن يفشو لك خبر من عندي أبدًا ، فأقم إلى أن يفرج الله عنك "، فأبيت .
وخرجت فمشيت حتىبلغت باب التين ، أريد عجوزًا من موالينا ، فدققت عليها الباب ، فخرجت فلما رأتني بكتوحمدت الله تعالى على سلامتي وأدخلتني الدار ، ثم بكّرت ( أى صحيت مبكرا ) ، وسعت بي ( أى وشت به ) فما شعرت إلا بإسحاقبخيله ورجله قد أحاط بالدار ، فأخرجني حتى أوقفني بين يدي المأمون حافيًا حاسرًا .
فلمابصرني المأمون سجد طويلًا ثم رفع رأسه فقال:" يا فضل تحري( أى خمّن ) لِمَ سجدت ؟ فقلت: "شكرًا للّه إذ أظفرك اللهبعدو دولتك والمغري ( أى الذى أوقع ) بينك وبين أخيك ." فقال: "ما أردت هذا ولكني سجدت شكرًا لله تعالى على أن أظفرني بكوألهمني العفو عنك.! حدثني بخبرك ". فشرحته من أوله إلى آخره ، فأمر بإحضار المرأةمولاتنا وكانت في الدار تنتظر الجائزة ، فقال لها: " ما حملك على ما فعلت مع إنعامهوإنعام أهله عليك ؟ "قالت: "رغبت في المال" قال: "فهل لك من ولد أو زوج أو أخ ؟" ، قالت:"لا ". فأمر بضربها مائتي سوط وأن تدخل الحبس.!
ثم قال لإسحاق: أحضر الساعة الجنديوامرأته والمزين ، فأحضروا ، فسأل الجندي عن السبب الذي حمله على فعله فقال: "الرغبةفي المال "، فقال: " أنت أولى أن تكون حجامًا ، ليس يحسن أن يكون مثلك من أوليائنا"!وأمر بأن يسلموه إلى المربين في الدار ويوكل به من يسومه تعلم الحجامة . وأمرباستخدام زوجته في قهرمة ( خدمة ) دور حرمه ، وقال: "هذه امرأة عاقلة ديّنة"، وأمر بتسليم دار الجندي وقماشه إلىالمزين وأن يجعل رزقه ( مرتبا ) له ويجعله جنديًا مكانه . وأطلقني إلى داري فرجعت آمنًا مطمئنًا.)..
وتوفي الفضل في ذي القعدة عام 208 هجرية .
أخيرا :
1 ـ كما قال جل وعلا:( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) ( آل عمران 140 ) فإن الفضل بن الربيع تقلب فى حياة النعيم مذ كان طفلا فى حياة أبيه الربيع بن يونس ، حاجب المهدى والمنصور ، وصاحب الحظوة فى الدولة العباسية ، واحد الرواة الذين كانوا مصدرا لأخبارها .
عاش الفضل فى ظلّ نفوذ أبيه ،وورث وظيفة أبيه ، ثم جاءته الفرصة بتولى محمد الأمين الخلافة، وكان تافها ماجنا منهمكا فى الخمر واللعب واللذات الجنسية بنوعيها العادى والشاذ ، فتنازل عن سلطاته للفضل بن الربيع ، فكان الفضل بئس المشير وبئس المستشار . وانتهى الأمر بمقتل الأمين وتولى المأمون ، وبدأت محنة الفضل ، وكما طار وارتفع مالبث أن سقط ووقع . كما قال جل وعلا :( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) ( آل عمران 140 )
2 ـ على أن الأمر كان أكبر من طاقة الفضل،بل وأكبر من طاقة الخليفة الأمين والخليفة المأمون ، لقد كان صراعا محتدما تحت السطح بين جند الدولة العباسية وعسكرها ؛ فقد تكون الجيش العباسى من قوتين متنافستين هما القبائل العربية ( من قبائل اليمنية القحطانية خاصة ) والجند الفرس الذين حملوا الدعوة من البداية وعلى أكتافهم وبجهد قائدهم أبى مسلم الخراسانى أقيمت الدولة العباسية .
فى وقت قوة الخلفاء تم الحفاظ على التوازن بين قسمى الجيش ، حتى أن المنصور قتل بيده أبا مسلم الخراسانى عندما أحس بخطورته . وعلا نفوذ البرامكة الفرس فأطاح بهم الرشيد بدون متاعب.
ولكن المتاعب ظهرت تحت السطح حين عهد الرشيد بولاية العهد للأمين أولا لأن أمه عربية عباسية هاشمية هى زبيدة ابنة عم الرشيد ، فقدمه على ابنه الآخر الأكثر صلاحية وهو المأمون . من هنا وجد الحزبان العسكريان فرصتهما للصراع ، فالعرب انضموا للخليفة الأمين ، وبتأثيرهم وتأثير الفضل حنث المأمون بعهد أبيه وعزل أخاه المأمون من ولاية العهد . ورد القواد والجند الفرس بالوقوف الى جانب المأمون ، فتحول النزاع السياسى الى حرب ضروس انتهت بانتصار المأمون والنفوذ الفارسى ، وهزيمة النفوذ العربى .
وعندما انتصر المأمون وقتل أخاه كان حتما العثور على الفضل بن الربيع حتى لا يثير مقاومة عسكرية عربية ، ولم يكن يعرف أن الفضل المترف المتنعم أضعف من أن يقوم بهذا الدور، وقد تأكد المأمون من ضعف الفضل حين عثر عليه فى حالة يرثى لها ، فقرر العفو عنه لأنه لن يستفيد شيئا بقتله فلم يعد يمثل خطورة عليه ، بل إن العفو عنه سيمهد الأمر للمأمون ويزيد من شعبيته والثناء عليه .
3 ـ بعد أن فهمنا ما بين سطور تلك الرواية التى ذكرها المؤرخ ابن الجوزى فى ( المنتظم ) نعود الى حكمة الله جل وعلا فى أن جعل الأيام دولا بين الناس ، مثل الساقية الدائرة افقيا ورأسيا ، يرتفع من يرتفع ثم لا يلبث أن يقع ، وعلى قدر الارتفاع يكون مقدار السقوط ، وكما قال الشاعر ( لكل شىء إذا تم نقصان ) .
وربما توجد تلك الحكمة فى أدبيات كل الشعوب والحضار فهىات لأنها حكمة مستقاة من تجارب الحياة ، ليس فقط فى الحياة السياسية بل فى حياة الانسان نفسه ؛ يبدأ ضعيفا ثم يشتد شابا ثم يعود الى الضعف ثم ينتهى الى المجهول الذى جاء منه : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)( الروم 54 ).
ومع ذلك فإن الأحمق من بنى البشر يتجاهلون هذه الحقيقة ، بمجرد أن يصل الى كرسى السلطة ـ سواء كان مديرا أو وزيرا أو قائدا أو حاكما ـ ينسى الحكمة القائلة ( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ) وربما لا يتذكرها إلا عندما يضيع منه الكرسى . كان المسكين يعتقد أن الغراء الذى يلصق مؤخرته بالكرسى لا يمكن أن يذوب ، فيفاجأ بمؤخرته عارية فى الهواء الطلق معروصة للصفع و البصق واللعن .
4 ـ ولدينا فى العالم العربى مؤخرات التصقت بكراسى الحكم الاستبدادى عقودا من الزمن ، حتى يظن أصحابها أن الكرسى قد اندمج واتحد عضويا مع مؤخرته . بعضهم يحكم من عام 1981 وبعضهم يحكم من عام 1969 ، وكالعادة حين تلتصق المؤخرة عشرين عاما فأكثر بالكرسى فإنها تصبح مؤخرة خشبية فاقدة الاحساس ، لافارق بينها وبين خشب الكرسى الذى تلتصق به.ويزداد هذا الاندماج والتلاصق بمرور الزمن فيصبح مؤلما جدا فك الارتباط وفك الاشتباك بين المؤخرة الخشبية المستبدة والكرسى الخشبى لأن المؤخرة لا تتصور نفسها بدون كرسى ، ولذا حين يحل القدر الحتمى وتأتى سنة الله جل وعلا بنقل السلطة أو نزع الكرسى من المؤخرة المتخشبة يكون ذلك النزع عسيرا وداميا ، تترتب عليه جراح ودمامل ودماء فى المؤخرة بحيث لا يمكن مداراتها إلا بوضع المؤخرة المتخشبة وصاحبها فى صندوق خشبى اسمه النعش .
وهذا ما ينتظره كل العرب المغلوبين على أمرهم وهم تحت حكم المؤخرات الخشبية .
التعليقات (4) |
[48629] تعليق بواسطة نورا الحسيني - 2010-06-26 |
نبذة مختصرة عن الفضل
|
قرأت هذه النبذة عن الفضل بن الربيع وظهر من خلالها أنه كان ينهج نهج أباه في الوشاية بخصومه ، فكان الفضل من أسباب نكبة البرامكة بالوشاية وتدبير المؤامرات .
|
[48632] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2010-06-26 |
رجاحة عقل المأمون
|
كان الأمين هو البادئ بالحرب وهو من أوصى لبنه بالخلافة وحرم اخيه وغير وصية الرشيد ، وكما جاء في المقال أن العرب انضموا للأمين والجنود والفرس انضموا غلى الأمين وهذا لأن ام الأمين ،عربية من البيت العباسي ، وأم المأمون غير عربية فهل هي من الفرس ؟لا أجزم ولكن يحتمل أن تكون كذلك .. لكن الشيء المبشر في قصة الفضل أن المأمون لم يكن دمويا معه ،برغم جرمه الكبير في حقه ، وكان له تصرف يتسم بالعقلانية مع أبطال قصة فرار الفضل، فاستطاع المأمون أن يميز بين نوعين من الناس ،وأن يحكم عليهم حكما صائبا بموضوعية وحيادية كما لو لم يكن هو طرفا في القضية.. فما أعدله في هذه القصة ! مكتفيا بما شاهد عليه الفضل من هيئة ، وأنه لا يهدف إلى إثارة المتاعب ..
|
[48652] تعليق بواسطة فتحي مرزوق - 2010-06-27 |
ولكن هل العيب على الغراء أم على العقول الشيطانية وحب الخلود
|
كما قال الدكتور منصور أكرمه الله "إن الأحمق من بنى البشر يتجاهلون هذه الحقيقة ، بمجرد أن يصل الى كرسى السلطة ـ سواء كان مديرا أو وزيرا أو قائدا أو حاكما ـ ينسى الحكمة القائلة ( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ) وربما لا يتذكرها إلا عندما يضيع منه الكرسى . كان المسكين يعتقد أن الغراء الذى يلصق مؤخرته بالكرسى لا يمكن أن يذوب ، فيفاجأ بمؤخرته عارية فى الهواء الطلق معروصة للصفع و البصق واللعن :.
|
[48655] تعليق بواسطة رضا عبد الرحمن على - 2010-06-27 |
مقارنة بين الخدم الذين خانوا الفضل بن الربيع مثل الجندى الذى كان يعمل فى حراسته و العجوز
|
|