اتهم كاتب سعودي النساء اللائي يرفضن زواج أزواجهن عليهن بالأنانية وبأنهن "ينظرن للموضوع بصورة ذاتية ضيقة قد تناقض ما أحله الشرع". واعتبر خالد الشريدة أن الأصل في الزواج هو التعدد ونصح الزوجات بالتأقلم على العيش مع ضرائرهن.
وقال الشريدة في مقال بعنوان "تزوجوا مثنى.. بل رباع" نشرته صحيفة "اليوم" السعودية "كثير من النساء اللائي يرفضن الزوجة الثانية ليست لديهن المبررات المقنعة لرفض ذلك، وهن أنانيات وينظرن للموضوع بصورة ذاتية ضيقة، قد تناقض ما أحلّه الشرع".
واعتبر أن المبرر الوحيد لبقاء الرجل مع زوجة واحدة هو إما أن الزوج مغلوب على أمره، أو لا يستطيع أن يعدل، وقال "من لم يتزوج بثانية إما مغلوب على أمره، أو لا يستطيع أن يعدل، وهذا هو المبرر المنطقي الوحيد في البقاء كل العمر والحياة مع واحدة، فمن امتلك ما يعينه على العدل فليتزوج ثانية وثالثة ورابعة، ولا يرتهن لخشونة القديمة أو الأولى في التعامل مع فكرة الضرّة".
وجاء في المقال "نحن بحاجة اجتماعية ماسة لتقليل العنوسة وتلك نظرة أكبر من المفاهيم الضيقة لبعض النساء اللائي يرفضن الزواج عليهن رغم أنه حلال ومباح و.. متاح". وتمنى الكاتب أن لا يقرأ زوج أخته الوحيدة هذا المقال.
وعادة ما يستند الرجال في المجتمعات المسلمة على الدين لتبرير رغبتهن في الزواج بأخريات، ويطالبن النساء بتقبل الأمر على اعتبار أنه "شرع الله وحكمه". فعلى الرغم من أن كل الأنانية تتجسد في زواج الرجل بأكثر من امرأة إلا أن الكاتب اتهم الرافضات للزوجة الثانية بالأنانية متجاهلا أن الشرع كفل للمرأة الحق في الاشتراط على الزوج عدم الزواج عليها.
وتعرضت الكاتبة والصحافية السعودية نادين البدير لانتقادات حادة وتم رفع عدة دعاوى قضائية ضدها اثر نشرها مقالا بعنوان "أنا وأزواجي الأربعة" انتقدت فيه التعدد وطالبت تهكما بأن يكون للمرأة الحق في تعدد الأزواج أسوة بحق الرجال في تعدد الزوجات.
فيما يلي فقرات مقتطفة من من مقال البدير:
التعدد في اعتقاد كثيرين هو حل لمشكلة الملل والسأم وتلبية لمشاعر الرجل، لكن في احتكار الرجال للتعدد دون النساء تمييز وخرق لكل معاهدات سيداو. إذ كيف تلبى مشاعر المرأة؟
إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج .. تحل أزمة الملل وحجة الرجل الأبدية. وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالي مطروحاً: ما الحل إن أصابني الملل من جسده أو شعرت أنه أخي؟