للدرجة دي الظلم يا بابا، أنا زعلانة عليك لأنك مش قادر تجيب حقي أو حقك وبتتعب كتير، حرام نعيش في الدنيا دي
كانت هذه أخر كلمات الطفله بنت الرابعة عشر ربيعا بعد صدمتها في العدالة، التي حولت المجني عليه إلى جاني فلم تتحمل الصدمة وأقدمت على وضع حد لحياتها فى هذا السن المليئ بالآمال والحيويه والمثالية.
زهره بريئه أغتالتها أيادي الزبانيه المجرمين والذين نطلق عليهم مجازا -الشرطه- حيث باتت جرائم الشرطه المصريه أخطر كثيرا من جرائم العصابات المحترفه واصبحت كلمة شرطى فى مصر تحمل وساوس وشكوك ومخاوف متعدده للمواطن الذى لا يأمن على نفسه او أهله اوماله من زبانيه اطلقهم الطاغيه مبارك ليمصوا دم المصريين ويأكلوا عظامهم مقابل حماية النظام الأفسد الذى يقوده طاغيه مجرم بالفطره ولندعكم مع الحكايه
هل يدفع الظلم الإنسان إلى الانتحار وإنهاء حياته حتى لو كان هذا الإنسان طفلاً لا يعي معنى الظلم.. مأساة أن تسمع عن طفلة في عمر الزهور تتخلص من حياتها لا لشيء إلا أنها شعرت بالظلم وأن الأناس الواجب عليهم إنصافها ويعيدوا لها حقها المهضوم هم من ظلموها.
الطفلة منة الله نهرو خليل البالغة من العمر 14 عاماً قررت ترك الدنيا الظالمة والصعود بروحها إلى بارئها تاركة أسرتها وسط بحور من الدموع والحسرة والألم.
يقول نهرو خليل والد الفتاة التي ألقت بنفسها من الدور الخامس لتلقى حتفها في تقرير لبرنامج “48 ساعة” أن ابنته تعرضت لحادث سرقة وهي في طريق عودتها من حجز بعض الكتب الخاصة بالدراسة من أحد المكتبات برشيد، واستقلت سيارة من الموقف ومعها شخص واحد فقط انطلق السائق بالسيارة، وإذا بالراكب يطلب منها “شنطتها” ويتعدى عليها بالضرب، وحين قاومته أصابها بمطواة في يدها اليسرى فأحدث بها جرحاً قطعياً طوله 8 سم وعمقه 2 سم وسرق منها الفلوس التي كانت بحوزتها.
يضيف والد الفتاة أنه حرر محضر بالواقعة باشرت المباحث تحرياتها حتى تم ضبط المجرمين وأمرت النيابة بحبسهم 90 يوماً على ذمة التحقيقات، وأن الضباط حاولوا الانتقام من أخي الذي يعمل محامي لمناصرته زميل له في اشتباكه مع معاون مباحث مركز رشيد حيث قاموا بتبديل ورقتين من المحضر لإفسادها، كما قاموا بعمل محضر تحريات مخالف للحقيقة، أثبتوا فيه أن الشكوى تكاد تكون كيدية رغم أن رئيس المباحث قال في التحقيقات إن المتهمين اعترفا بارتكابهما الواقعة، وحاول أهل المتهمين تشويه صورة “منة” مما جعل حالتها النفسية تسوء وتنعزل عن العالم.
وتابع قبل 4 أيام من الحادث رجعت من العمل متأخراً فوجدت “منة” جالسة وحدها، وفوجئت بها تحتضنني وتمسح على شعري وكانت تبكى وحاولت تهدئتها وقلت إنه موضوع بسيط فقالت لي “للدرجة دي الظلم يا بابا، أنا زعلانة عليك لأنك مش قادر تجيب حقي أو حقك وبتتعب كتير، حرام نعيش في الدنيا دي”.
وأكمل “لم أكن أعرف أنها كانت تودعني.. ذهبت إلى العمل وفوجئت بتليفون من أحد الجيران يخبرني أن ابنتي سقطت من البلكونة فذهبت إلى المستشفى ووجدتها مازالت حية، وعندما كلمتها قالت “الظلم حرام يا بابا.. الظلم حرام”، ثم صعدت روحها إلى بارئها.
أما جيهان عبد الفتاح والدة «منة الله» فلم تستطع الكلام واكتفت بقول “ربنا موجود، هو اللي هيجيب حق بنتي، الكلام مش هيرجعها”.