شهدت قاعة مجلس الشعب، أمس الأول، مراسلات بين الدكتور فتحي سرور، رئيس المجلس، ونواب معارضين، أثناء جلوسه علي المنصة، بسبب قضية الرشاوي السياسية لنواب الوطني.
كان النواب قد انتظروا علي مدي ٣ أيام حضور الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء- كما وعدهم سرور- دون أن يأتي، وعندما اقترب المجلس من نهاية جلساته الأسبوعية أرسل النائبان، المعارض محمد عبدالعليم والإخواني حمدي حسن، رسالتين لسرور للسماح لهما بالتعليق، فكتب له عبدالعليم: «لقد نشرت جريدة (المصري اليوم) موضوعا خطيرا حول تفاصيل رشاوي نواب الوطني
وعلق الكاتب الصحفي مجدي مهنا في مقاله اليوم علي الموضوع نفسه.. فهل سيادتكم لا تعترفون بما نشر، علي أساس أنه قصاصات صحف؟ وما هو موقف رئيس الوزراء الذي طلبتم حضوره للرد علي هذه القضية منذ أسبوعين؟.. أرجو طلب الكلمة للتعليق».
كما أرسل حمدي حسن رسالة أخري قال فيها: «سبق أن طلبت- يقصد سرور- رئيس مجلس الوزراء للرد علي موضوع الرشاوي السياسية.. فمتي سيحضر للدفاع عن شرف الحكومة؟.. أرجو التحدث في الموضوع».
لكن سرور، علي غير عادته، لم يرد علي النواب ولم يعلق، واكتفي بإرسال الرسالتين إلي الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية، ويبدو أن اتصالات جرت بين سرور ونظيف خلال الاستراحة بين الجلستين، خرج بعدها سرور في بداية الجلسة الثانية مساء أمس الأول، ليعلن أن نظيف سيحضر يوم ٣٠ ديسمبر لإلقاء بيان،
وعندما سأله أحد النواب: هل سيلقي رئيس الوزراء برنامجا؟ رد عليه سرور: «هذا بيان وليس برنامجا، وفقا للشطر الثاني من المادة ١٣٣ بالدستور، الذي يمنح رئيس الوزراء أو أحد وزرائه حق إلقاء بيان في مجلس الشعب حول قضية معينة».