«شيكاغو تربيون»: عضو بمجلس الشيوخ يتحري عن قيام القاهرة بتسجيل وقائع التعذيب للمتطرفين

في الخميس ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت صحيفة «شيكاغو تربيون» الأمريكية، إن احتمال قيام مصر وغيرها من الدول التي تتسلم الإرهابيين والمتطرفين المشتبه فيهم من المخابرات الأمريكية «سي آي أيه» بتسجيلات صويتة وشرائط فيديو أثناء استجوابهم، دعا السيناتور الأمريكي ديك دوربين للتأكيد علي أنه سيسأل مدير المخابرات مايكل هايدين حول ما إذا كان جهازه كان قد طلب نسخًا من مثل هذه التسجيلات أم لا.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها أمس إلي اعتقاد أبوعمر المصري، الذي تم اختطافه من إيطاليا وترحيله إلي مصر بواسطة المخابرات الأمريكية، بأن خاطفيه قاموا بتسجيل شرائط صوتية وفيديو للتحقيقات الموسعة التي أجريت معه في أحد السجون المصرية، والتي تحتوي علي أصواته وصرخاته أثناء تعذيبه.

وقال أبوعمر: «تمت تغمية عيني، ولكني تمكنت من سماع ما يشبه شريط الكاسيت الذي يتم قلبه، ويعاد إدخاله في المسجل».

وأضاف: «أتذكر ذات مرة أثناء التحقيق معي، طلب مني المحقق أن أتوقف ثانية ثم سمعت «تكة» الجهاز أثناء قيامه بتغيير الشريط».

ونبهت الصحيفة الأمريكية إلي أن الكونجرس طلب بالفعل من وزارة العدل أن تتحري قيام المخابرات الأمريكية بتدمير شرائط الفيديو في تحقيقين علي الأقل كانت قد أجرتهما في ٢٠٠٢، لافتة إلي قول هايدين إن تدميرها تم في ٢٠٠٥، لحماية هويات ضباط المخابرات الذين شاركوا في الاستجوابات.

وأشار إلي وجود شرائط محتملة من دول أجنبية جري استجواب أبوعمر، وغيره من المشتبه بتورطهم في الإرهاب بعد نقلهم إلي هناك بواسطة سي آي أيه، تسائل السيناتور دوربين: «هل تم تدمير أي من هذه الشرائط؟» وهو نفس السؤال الذي ينطبق علي شرائط الفيديو، مؤكدًا أنها مسألة بالغة الأهمية.

وأوضح أن هذه الشرائط، سواء كانت صوتية أو مرئية مهمة جدًا للوقوف علي كيفية معاملة السجناء المحتجزين بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية في دولة أخري.

وأكدت الصحيفة أن أبوعمر، الذي يعيش في الإسكندرية، قال لمراسلها في حوار هاتفي إنه لا يتذكر سماعه أي صوت أمريكي، أو أحد يتحدث الإنجليزية في حضوره أثناء استجوابه، وأضاف أنه لا يعلم ما إذا كان استجوابه تم تصويره بكاميرا الفيديو من جانب مصريين.

وأشارت إلي قوله بأنه لاحظ في الشهور السبعة الأولي من سجنه، وبعد اختطافه ووصوله مصر أن المكان المحتجز فيه كان مليئًا بالكاميرات في كل موضع، مؤكدًا أنه كانت هناك كاميرات في دورات المياه وغرف الاستجواب والردهات.






 

اجمالي القراءات 4253