مدير سي آي أيه: الحرب في افغانستان اصعب وابطأ مما كان متوقعا.
بانيتا:القاعدة وجدت طرقا جديدة في سياق محاولاتها مهاجمة الولايات المتحدة
خلص مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية(سي آي أيه) ليون بانيتا الى ان الحرب في افغانستان "اكثر صعوبة وبطئا مما كان متوقعا".
وقال بانيتا، الذي عينه الرئيس باراك اوباما على رأس وكالة المخابرات المركزية العام الماضي، في لقاء تلفزيوني انه على الرغم من تحقيق تقدم في افغانستان الا ان مشكلات خطيرة في الادراة الحكومية والفساد وتمرد طالبان مازالت باقية.
واضاف: "ان الولايات المتحدة تخوض منذ تسع سنوات في افغانستان "حربا قاسية جدا"، موضحا "اننا نحرز تقدما لكنها (الحرب) اكثر صعوبة وبطئا مما كان متوقعا".
وجاء تصريحات بانيتا هذه بعد ايام من تولي الجنرال ديفيد بترايوس قيادة القوات متعددة الجنسيات في افغانستان إثر اقالة الجنرال ستانلي ماكريستال الاسبوع الماضي بعد تعليقات انتقد فيها مسؤولين كبار في الادارة الامريكية.
شدد بانيتا، الذي كان يتحدث الى شبكة ايه بي سي الامريكية، على ان "الامر الرئيسي هو معرفة ما اذا كان الافغان سيقبلون تحمل المسؤولية" في المعركة ضد المتمردين بعد إنسحاب القوات الاجنبية من البلاد.
"واجب ومسؤولية"
ودافع بانيتا عن الضربات الجوية بطائرات بدون طيار ضد مسؤولين كبار في القاعدة واصفا الاعتراض عليها ووصفها بأنها تنتهك القانون الدولي بأنه "خاطئ تماما".
اذا واصلنا هذه الضغوط اعتقد ان الامر سينتهي بنا الى ارغام بن لادن و الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري على الخروج من مخبئهما وملاحقتهما
ليون بانيتا مدير سي آي أيه
واضاف : "لدينا واجب، ومسؤولية في الدفاع عن هذه البلاد، حتى لا تقوم القاعدة بمثل هذا النوع من الهجمات ثانية".
واوضح بانيتا ان القاعدة قد تكون في اضعف حالاتها منذ هجمات 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة الامريكية، قائلا ان تحقيق النصر في افغانستان يعني بالنسبة للولايات المتحدة ان ينعم هذا البلد بالاستقرار الكافي لكي لا يشكل ملاذا للقاعدة كما كانت الحال عندما استغل تنظيم اسامة بن لادن هذا الوضع لشن هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
وقال بانيتا ان 50 الى 100 من مسلحي طالبان هم من يعملون داخل افغانستان، اما البقية فيختبئون في المناطق الجبلية شمال غرب باكستان على امتداد الحدود الافغانية اي "في المنطقة التي ربما تكون الاكثر صعوبة في العالم" على مطارديهم.
واضاف : " لقد قمنا بعمليات هجومية تعد الاكثر نجاحا في تاريخ السي آي ايه في هذا الجزء من العالم، وكانت نتيجتها اننا تمكنا من تعطيل قيادتهم".
الا ان بانيتا ابدى تفاؤلا نسبيا بشأن اخراج بن لادن من مخبئه مشيرا الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها تمكنوا من تصفية اكثر من نصف قياديي هذا التنظيم المتطرف.
وقال "اذا واصلنا هذه الضغوط اعتقد ان الامر سينتهي بنا الى ارغام بن لادن و الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري على الخروج من مخبئهما وملاحقتهما"
واضاف "اننا نواصل التضييق عليهم والتاثير على شبكتهم القيادية. ونواصل ايضا التأثير على قدرتهم على التخطيط لهجمات" في الولايات المتحدة.
وأشار الى انه "منذ اسابيع اسقطنا رجلهم الثالث" مصطفي ابو اليزيد.
بيد أن بانيتا اشار الى شبكة القاعدة وجدت طرقا جديدة في سياق محاولاتها مهاجمة الولايات المتحدة، حيث بدأت في الاعتماد على ناشطين ليست لديهم سجلات سابقة او على اولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة.