آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
لا أهاجم التشيع كثيرا برغم أننى أعتبره ضمن الأديان الأرضية للمسلمين ، وهذا لأننى لست متخصصا فيه بنفس تخصصى فى السّنة والتصوف ، ولأنّ الخطر الأكبر يأتى من الوهابية السّنية ، ولأن معظم الشيعة فى العالم العربى مقهورون تحت الاضطهاد . وفى كل الاحوال نحن نهدف الى الاصلاح بالرجوع الى القرآن الكريم والاحتكام اليه سلميا لنبرىء الاسلام من جرائم وخرافات وارهاب وفساد المسلمين . وبعد توضيح الحقائق وتبليغها فنحن نحترم حق كل انسان فى اختيار عقيدته وسيكون مسئولا مثلنا يوم الدين عما إختاره لنفسه . ولكن نتمنى أن يصف نفسه بمذهبه وملته سنيا أو شيعيا أو صوفيا ، دون إقحام إسم الاسلام فى هذا .
وعلى عكس الهجوم المبتذل والسّب والشتم الذى ينهمر علينا من الوهابيين فلم يحدث حسب علمى أن هاجمنى شيوخ الشيعة ، ربما لأننى أكبر مدافع عن الشيعة المضطهدين فى مصر وخارجها منذ عام 1995 وحتى الآن ، ولأن الخلاف العقيدى بيننا لا يمنع من دفاعى عن الشيعة المضطهدين وحقهم فى حريتهم الدينية بعد توضيح الحق القرآنى أمامهم ، وبعدها فهم مسئولون عن إختيارهم الدينى والعقيدى . وعموما هذا موقف من علماء الشيعة يستحق التقدير .
ولم أقرأ لعلماء الشيعة المعاصرين ، فليس لدى وقت . وأتمنى أن ينبت فى التشيع علماء مجتهدون يرجعون للقرآن الكريم طلبا للاصلاح كما حدث منا أهل القرآن ، وخلفيتنا سنيّة سلفية أو صوفية ثم رجعنا للقرآن وتركنا ما وجدنا عليه آباءنا مما يخالف الكتاب العزيز .
أما عن ترتيب السىء والأسوأ فى السني الاشعري /السني الوهابي/الشيعي الاثناعشري ، فأقول أن كل من ينسب وحيا لله تعالى او لرسوله بعد موت النبى عليه السلام وبعد أنتهاء القرآن الكريم نزولا فهو أظلم الناس ، بغضّ النظر عن اللافتة التى يرفعها . وكل من يؤمن بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن فهو كافر بالقرآن . ولقد استشهدنا مرارا وتكرارا بآيات القرآن الكريم فى هذا . ومرجعنا لله جل وعلا يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . هذا هو ما يخصّ الاسلام العقيدى أو الاسلام القلبى أو الايمان . أما الذى يخصّ السلوك والعمل فكل إنسان مسالم فهو مسلم بسلوكه بغض النظر عن عقيدته ، وكل مجرم يعتدى على الناس ويطاردهم ويضطهدهم باسم الدين هو كافر بسلوكه وبظلمه . وهنا يجوز لنا أن نحكم عليه بالكفر السلوكى طبقا للجرائم التى تحدث ، ويجوز لنا أن نرتب درجات الكفر طبقا لعدد الضحايا وعدد الجرائم . وهنا نجد أشدهم إجراما هم الوهابيون على مستوى الدعاة للقتل وعلى مستوى منفّذى جرائم القتل .