هؤلاء لا يؤمنون بالله جل وعلا إلا إذا كان معه شريك ، ولا يؤمنون بالقرآن وحده إلا إذا كانت معه السّنة . الله جل وعلا يحصر الايمان بحديث القرآن وحده وهم يؤمنون بحديث البخارى وغيره مع القرآن ، ولو تعارضت مئات الآيات القرآنية مع حديث واحد للبخارى فهم يكفرون بالقرآن حبّا فى حديث البخارى . هم يجعلون رب العزة رقم 2 أو 3 أو 10 فى درجة التقديس ، ويجعلون السّنة تنسخ أى تبطل وتلغى شريعة القرآن بزعمهم . أى هى ثنائية فى الاعتقاد ولكنها تجعل الدرجة السفلى لرب العزة وكتابه القرآن الكريم . وهم لا يتصورون العبادة والتقديس لله جل وعلا وحده . ولا يتصورون معنى الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده . الرد عليهم جاء فى مقالات وكتب كثيرة أدعوك لقراءتها خصوصا كتاب ( القرآن وكفى ) .
وأرجو أن تتدبر قوله جل وعلا لنا فى هذه الدنيا نفيا لهذه الثنائية المشركة : ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)) ( النحل ) ، وأن تتدبر ما سيقولونه وهم فى الجحيم : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) ) ( غافر )