ويعود أصل هذا التمثال إلى كنيسة الصخرة العظيمة الإنجيلية في الولاية المذكورة والتي تقع على مقربة من التمثال الذي شُيد عام 2004.
السلطات الأمنية ورجال الإطفاء الذين هرعوا إلى مكان الحادث حيث أكدوا أن الحادث نجم عن صاعقة، وأن الأمر يتعلق بالتقلبات الجوية ولم يكن الاحتراق ناشئ عن فعل فاعل.
|
وقالت مصادر إن "الكثير من المباني والأماكن تتعرض لمثل هذا الحادث في معظم الولايات الأمريكية, لكن الغريب أن يكون التمثال هذه المرة هو من تعرض لصاعقة من هذا النوع".
التمثال يعد واحداً من أهم معالم جنوب غرب ولاية أوهايو إذ يقع على طول الطريق السريع 75 في مونرو ، إلى الشمال مباشرة من مدينة" سين سيناتي" .
وقد قامت شرطة دوريات الطرق السريعة التابعة لولاية أوهايو بتحريك ركود الاختناقات المرورية التي صاحبت الحادث وسط دهشة المارين على الخط السريع تلافيا لوقوع حوادث مرورية محتملة بين سائقي السيارات والشاحنات، الذين انشغلوا بمشهد الاحتراق، كما أوقفت السلطات الأمنية التقاط الصور الفوتوغرافية في مكان الحادث.
|
وقال جيمس راندل رئيس شرطة مدينة مونرو إن النيران التهمت كل أجزاء التمثال ووصلت إلى مدرجات المقصورة لملعب كرة القدم المجاور و الذي يقع على مقربة30 مترا من التمثال، مضيفا " لم يصب أحد بأذى أو جروح لأن الوقت كان متأخرا والملعب كان خاليا من الناس تماما".
من جهته, قال الكابتن ريتشارد ماسكاريلا في وحدة تقدير الأضرار التابعة لمصلحة إخماد الحرائق في المدينة " تم تعيين الأضرار الناجمة عن الصاعقة والتي تقدر بـ (700,000) ألف دولار للتمثال، و(400,000) دولار لأجزاء ملعب كرة القدم التي التهمتها النيران الناجمة عن فعل الصاعقة.
|
وأدلى مطران لورنس - كنيسة الصخرة العظيمة - بتصريحات عقب الحادث قائلا" إن اليسوع يحاول مساعدة الناس ليس تصنعا بالتمثال إنما بروحه الطاهرة"، مشددا أن "شخص يسوع ما هو إلا منارة "للأمل والخلاص" تمثلت بهذا التمثال المقدس الذي سنعيد بناءه قريبا.
وأوضح ارلين بشوب مساعد مطران كنيسة الصخرة العظيمة أن الناس تجمعوا إلى المكان ليأخذوا من بقايا تمثال اليسوع" للتبرك" ووضع أجزاء منه في المنازل.
|
وتكمن غرابة الحادث في احتراق بناء ضخم كهذا يبلغ ارتفاعه من القاعدة إلى أعلى الرأس نحو 62 قدما وبعرض امتداد الذراعين إلى 42 قدما، وهو مغطى بألياف الزجاج ومطلي بالرخام المائل للصفرة كي يتلاءم مع تقلبات الأجواء والرطوبة والأمطار.
ولكن التمثال افتقد وجود مانعة صواعق بقربه، ولم يفكر مصمموه بطريقة مثلى للحفاظ على الذراعين الحديديتين المرتفعتين إلى أعلى من خطر حدوث نازلة من "كوارث طبيعية" كتلك التي التهمت كل أجزاء التمثال ولم تذر منه إلا حطاما وبقايا متناثرة
|