"كارنيجي" يحذر البرادعي من استعداء المؤسستين العسكرية والأمنية في مصر
في
الجمعة ٢٥ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
ضمن "روشتة" توصيات ترتكز على التحرك الشعبي.. "كارنيجي" يحذر البرادعي من استعداء المؤسستين العسكرية والأمنية في مصر |
كتب فتحي مجدي (المصريون): | 25-06-2010 22:57
حث خبراء بمعهد "كارنيجي" لدراسات السلام الدولي بالولايات المتحدة، الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفعيل تحركاته والتواصل بشكل أكبر مع مختلف قطاعات الشعب المصري، وألا يعمل على استعداء المؤسستين العسكرية والأمنية في مصر.
جاء ذلك ضمن مجموعة توصيات انتهى إليها الخبراء والباحثون خلال حلقة نقاشية عقدت بمعهد "كارنيجي" مؤخرًا، أدارتها ميشيل دون كبيرة الباحثين بالمؤسسة ومدير تحرير نشرة الإصلاح العربي الصادرة عن المؤسسة، والخبيرة في شئون منطقة الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة.
فالدكتور عمرو حمزاوي، كبير الباحثين بمعهد "كارنيجي" يشير إلى جملة التحديات التي يواجهها البرادعي الذي تعول عليه الأوساط السياسية والمجتمعية في إحداث انفراجة في المشهد السياسي المصري، لكن التحدي الأكبر من وجهة نظره يتمثل في إقامته خارج مصر لفترة طويلة بحكم منصبه، وهو ما دفع الصحافة الحكومية إلى انتقاده بأنه "فاقد الاتصال" بقضايا الشعب المصري.
وكان أهم ما خلص إليه، هو أن المعارضة في مصر- وفي ظل تشابه تركيبتها وسواء في عام 2005 أو 2010- لم تنجح في كلا المرحلتين في ترجمة برامجهما لمجموعة من الإجراءات المتماسكة والملموسة، في الوقت الذي يشير فيه إلى إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية قال إنها ذات تأثير على نتائج الانتخابات، ومن بينها رفض أي تعديلات تنادي بها قوي المعارضة من شأنها إحداث تغيير في البيئة الدستورية المصرية، واستهداف نشطاء المعارضة.
ومع إقراره بأنه "لا معنى" لترشحه كمستقل خلال الانتخابات المقبلة إذا لم يتم إجراء تعديلات دستورية في مصر تسمح له بذلك، إلا أنه شدد على ضرورة أن يترجم البرادعي خطابه وبرامجه إلى خطط عمل، والسعي إلى التواصل مع قطاعات واسعة من الشعب المصري، ومؤسسات الحكم، والقوى العاملة، ومجتمع رجال الأعمال، والشبان "المحبطين" داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، بحسب ما أورد "تقرير واشنطن" نقلاً عنه.
وانضم إليه في الرأي جيرمي شارب، الباحث المتخصص في شئون منطقة الشرق الأوسط بأبحاث الكونجرس، موصيًا البرادعي بعدم السعي إلى استعداء المؤسستين العسكرية والأمنية في مصر، قال إنه "يستطيع اللعب بورقة شعبيته دون أن يستعدي القوات العسكرية والأمنية. فليس من الأفضل تبني تكتيك إغضاب الجيش"، على حد قوله.
واستبعد شارب في ضوء المصالح المتداخلة أن تضغط واشنطن على القاهرة من أجل تبني إصلاحات داخلية، خاصة وأن إدارة باراك أوباما تعتمد على الدور المصري في تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصف العلاقات المصرية ـ الأمريكية بأنها قوية، وإنه طالما كانت العلاقات قوية بين الحكومتين، فإن ذلك سيصعب من المساعي الأمريكية للدفع في قضية الديمقراطية.
من جانبه، دعا حمزاوي إلى الضغط الأمريكي على مصر في عملية الإصلاح السياسي، وقال في ظل رفض الحكومة المصرية مطالب الرقابة الخارجية من منظمات دولية والتعامل الصارم مع المظاهرات والاحتجاجات ومطالب الإصلاح الداخلية والقيود على عمل المنظمات غير الحكومية:"لا تستطيع حكومة الولايات المتحدة أن تكون صامتة"، ويضيف: "إن الصمت والتعامل الأمريكي باعتباره أولوية منخفضة ينظر إليها في مصر على أنها دعم لنظام الرئيس مبارك". |
|