1 ـ إنه إختبار لك ، وأدعو الله جل وعلا أن تنجح فى هذا الاختبار .
2 ـ لا بد لكل نفس بشرية من تجربة هذا الاختبار ، وهو نوعان : أختبار بالخير واختبار بالشر. أختبار بالنعمة واختبار بالنقمة ، لا بد أن تمر به كل نفس قبل موتها ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الانبياء )
3 ـ هناك إختبار خاص لمن يعرف الايمان الحق . هذا الاختبار الاضافى هو ابتلاء . ومن ينجح فيه يستحق الجنة . هو ( مهر ) الجنة . يقول جل وعلا : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة ) ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) آل عمران ) ( الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت ).
4 ـ هناك من ينجح فى هذا الاختبار ، وهناك كاذب مدع للإيمان يرسب فى الاختبار ، يقول جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11) العنكبوت ) هذا يخسر فى الدنيا ويخسر الآخرة :( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج )
5 ـ معرفة الحق مرتبطة بالاختبار . والنجاح هنا مرتبط بالصبر ، وبالحق وبالصبر ينجح المؤمن وفق ما جاء فى سورة العصر .
6 ـ فى كل الأحوال فهذه الاختبارات للبشر من المؤمن والكافر هى فترة ( عُسر ). ووفق لقوانين رب العزة فلا بد من وجود ( يُسر ) مع ( العُسر ) ولا بد من مجىء ( يُسر ) بعد ( العُسر ). يقول رب العزة جل وعلا : ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5)إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6) الشرح ) ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ( 7) الطلاق ). وعليك أن تحاول الاستفادة من اليسر المصاحب للعسر ، وأن تتحمّل وأن تصبر .
7 ـ العلاج الناجح الذى جرّبته فى كل المحن والشدائد التى مررت بها هى ( الصبر والصلاة ) ولهذا أمرنا الله جل وعلا أن نستعين بالصبر والصلاة على كل شىء ، أكرر على ( كل شىء ) : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) )
أدعو الله جل وعلا لك إبنى الحبيب بأن تخرج من هذه المحنة فائزا .