التصوير هو :
نقل صورة كائن ما فى لحظة ما من الطبيعة إلى وسيلة عرض ما قد تكون ورقة وهو التصوير الفوتوغرافى أو التصوير بالرسم وقد تكون شريط يعرض فى جهاز ما كالحاسب أو صالة العرض السينمائى أو الهاتف المحمول.
من يصور من ؟
بداية لا يجوز أن يصور رجل امرأة أجنبية لا تحل له لعدم جواز نظر الرجل للمرأة مصدلق لقوله تعالى بسورة النور" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " والعكس لا يجوز أن تصور امرأة رجلا أجنبيا لا تحل له لعدم جواز نظر المرأة للرجل مصداق لقوله تعالى بسورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وبالقطع يجوز تصوير الرجل لزوجته او ابنته او ابنه أو أمه .........ويجوز تصوير المرأة لزوجها أو ابنها او ابنتها أو ابوها ...... وهم الذين أباح الله لهم الرؤية فى قوله تعالى بسورة النور :
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
ولا يجوز تصوير العملية الجنسية بين الناس لكونها تخالف قوله بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " وعملية التصوير وعرضه هى نشر للفاحشة فى المجتمع وقد حرم الله نشرها فقال بسورة النور {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)} وأما لو صورت العملية الجنسية بين الحيوانات أو النباتات للدراسة فهى أمر مباح لكون الغرض زيادة العلم مصداق لقوله تعالى فى سورة طه"وقل رب زدنى علما "
ومن ثم عرض الصور الانسانية فى معارض أو أجهزة اعلامية هو حرام لكونه يشجع على الفاحشة ومخالفة قوله تعالى بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأما عرض تصوير الحيوانات والنباتات فى الدراسة فمباح وأما عرض العملية الجنسية بين الحيوانات بتكرار وتخصيص مواقع لها فهو قد يدخل تحت بند اشاعة الفاحشة فى المجتمع حسب نية ناشرها وأما عرضها فى إطار الدراسة العلمية لفائدة البشر فمباح
وأما الصور الشخصية للناس والمستعملة فى البطاقات فهى صور مباحة لأن الغرض منها هو التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان الممثل فى عقاب أصحاب الأسماء المتشابهة بالخطأ وعدم وجود خداع بين الناس وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان"
وعرض الصور فى البيت فيما يسمى الألبوم وهو حافظة الصور فينطبق عليه شروط عدم نظر الرجل للمرأة المحرمة والعكس ومن ثم لا ينبغى أن يعرض على كل من هب ودب خاصة أن معظم صور الحوافظ هى صور زفاف والفساتين فيها غالبا ما تكون مظهرة لجزء من العورة التى ينبغى سترها وإذا كان الصوت يطمع من فى قلبه مرض كما قال تعالى بسورة الأحزاب "
فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً -"فما بالنا بالصور عند مرضى القلوب ولذا طالب الله بوجود حجاب والمراد حاجز يستر صورة المرأة عن الأغراب فقال بنفس الآية "فاسألوهن من وراء حجاب "
وعرض الصور الرسومية المسماة الصور الشخصية أو البورتريهات فتنطبق عليه نفس الأحكام حيث لا يجوز عرض صور الناس فى المعارض لنفس الأسباب