وكان هؤلاء الطلاب قد سمح لهم أن يدرسوا ويجروا بحوثهم في قسم التصوير الفضائي في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية لمعرفة إمكانية التصوير أثناء رحلة فضائيّة للمرّيخ، ويخول البرنامج للطّلبة صياغة سؤال البحث ثم تكلّف كاميرا تدور في مدار المريخ لالتقاط صور تُشبع إجابة سؤالهم عن (ثقب الكهف على سطح المريخ).
واعتبر بعض المختصين في مجال الفضاء الدراسة التي تقدم بها الطلبة مكتسباً معلوماتياً حديثاً، مضيفين أنه بشأن نافذة المريخ فإن ورقة العمل التي تقدم بها الطلبة تحمل خصائص مشابهة مرئية على الأجزاء الأخرى منه, كما جاء في دراسة جلن كشينج، عالم هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي والتي أجراها عام 2007 على حد قولهم.
وبشأن دراسة كشينج الذي اعتقد فيها أن هنالك حفرة على سطح المريخ ناجمة عن انفجار كوني على سطحه أدت إلى انهيار جزء صغير من سقف الكهف (أنبوب الحمم) حيث انفرج فم الثقب إلى السماء وليس باتجاه آخر أثناء الدوران.
ويعتقد الطلبة الستة عشر أن الثقب نشأ نتيجة نشاط بركاني على الكوكب الأحمر, لكن العلماء المختصين غير متأكدين، حتى الآن، ما هو سبب الانفجار وماهو نوع المواد المخزنة بداخل الثقب هل هي غازات نارية منفجرة أم ارتطام حصل بالكوكب الأحمر عن طريق جرم سماوي.
وما زال هنالك لغز يساور المختصين حول المريخ "الكوكب الأحمر" الذي تبلغ سنته 687 يوما أرضياً بسبب طول المدة يقضيها في إكمال دورته حول الشمس، فيكون يوم المريخ أطول من يومنا على الأرض بنصف ساعة تقريباً.
ومن الجدير بالذكر أن المريخ يختلف عن الأرض بأن له قمرين بدل قمر واحد، والاثنان صغيران جداً ويصعب رؤيتها إلا بواسطة مرقاب قوي, ويعتبر المريخ توأماً للأرض, لكنه أبرد وغلافه الجوي أخف بكثير.
|