* النشــوز من كتــاب الله */
* الطــلاق، من كتاب الله ــ ملحــق ــ *

عبد الرحمان حواش في الثلاثاء ٢٨ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

*  الطــلاق،  من  كتاب  الله  ــ ملحــق ــ *

ــ الأستاذ :  كمال  محمدي، ومن معه.

ــ شكراً  جزيلا  لكم، على هذا التعليق البناء ، على موضوع:  الطلاقمن كتاب الله ،وتساؤلاتكم الهادفةحوله. جعلني الله وإياكم، من الذين ( أفلا يتدبرون القرءان أم على  قلوب  أقفالها) محمد 24.

ــ جاءتني تساؤلاتكم  على  هذه  الإشكاليات التسعة، التي  سنحاول معاً، تدبّـرها  من كتاب اللهالمبين : ( ... وإنه  لكتاب  عزيز  لا  يأتيه  الباطل  من بين  يديه  ولا  من  خلفه  تنزيل  من  حكيم  حميد )  وبـئاياته  البينات  المبينات.  وبـ : (  ...  فطرة  الله  التي  فطر  الناس  عليها ... ذلك الدين القيم ...) الروم 30. ( ... دينا  قيما  ملة  إبراهيم  حنيفا  وما كان من  المشركين ).

ــ والذيإنما  بيانه من الله، لا يشترك فيه معه  -  في  تبيانه -  نبئ  ولا  ولـيّ : ( ثــم إن علينـا بيانـه). (... ونزلنا عليك  الكتاب تبياناً  لك شئ  وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ).

ــ رقـّـمت  تساؤلاتكم حسب ترتيبكم هكذا :

ــ 1ــ  ما العلاقة بين النشوز والخوف ?

ــ 2ــ  هـل  الخوف  من  النشوز يكفي  للبدء  في  إجراءات ما  بعد  النشوز ?

ــ 3ــ  ما الفارق  بين  الآيتين : النساء 34 ،  والنساء 128 ?

ــ 4ــ  ما السبب  في  اختلاف  إجراءات  ما  بعد  النشوز  بين  الجنسين ?

ــ 5ــ  لماذا  بناء  الآية  الأولى  على  صيغة  الجمع ?  وبناء الثانية  على  صيغة  المفرد ?

ــ 6ــ  لماذا  الطاعة  مقصد  في  الأولى ?وليست مقصداً  في  الثانية ?

ــ 7ــ  لماذا  الخطاب  في  الأولى  للذكر،  في  حين  في  الثانية  لهما  معاً ?

ــ 8ــ  لماذا  سمي  الزوجان  في  الآية  الثانية:  امرأة  وبعلا ?

ــ 9ــ  هل هذا يعني  أن  العلاقة الزوجية اختلت بينهما  بمجرد النشوز ?

ــ إرتأيتأن أجعل، الإجابة عليها، موضوعاً  بذاته (ملحقا) حتى  تتم الفائدة وتـَـعُم  المنفعة  بحول الله.

 

ــ السؤال  الأول:ما العلاقة بين النشوز  والخوف ?:

ــ النشوز : مغادرة المضجع، والإعراض عن الجماع، بعد  تدهور المعاشرة بين الزوجين.

ــ إبتدأ الله، بنشوز المرأة،لأنها أول من تتضرر بنقصان الحب ( المودة )  والمعاشرة، وبجماع غيــر لـبِـق، وغيــر مرغوب فيــه !وأعطانــا العلاج لذلك فــــي النصائح الثلاثـــة  ( الموعظة، والهجر في  المضجع،  والضرب .) التي جاءت  في  ءاية 34من سورة النساء -  كما تقدم - وذلك  بمجرد الخوف من نشوزها حتى لا  يقع !ولا يستفحل. (ألا يعلم من خلق... ). وجاء  النشوز والإعـراض في المضاجع بالنسبة للرجل، ذلــــــك أن النشوز، عدم

لجوئه إلى الفراش تماما، أما الإعراض فهو  وجود  الرجل  في الفراش، مع صـدّه عن المرأة ( إعطاء القفا لها) ذلك لأن الرجل  إيجابي  في  العملية  الجنسية. ءاية  النساء  128.

ــ ثـم بعد الخوف من النشوز يأتي الخوف من الشقاق بين الزوجين.نصحنا الله، حينئذ،  ببعث الحكمين - فوراً-  من الطرفين إن يريدا  إصلاحا  فالله  - لا شك -  ثالثهما.  فمن كان الله معه  فهو موفـّق - لا محالة-  فلا، ولن  يخاف  بخساً ولا رهقاً !

ــ العلاقة ، بين النشوز  والخوف هي : أن الخوف  -  من النشوز ( والإعراض) يأتي من كلي الجانبين، المرأة  والبعل : الآية 34  والآية 128 من سورة النساء : (...واللاّتي تخافون  نشوزهن ...) . ( وإن  امرأة  خافت من بعلها  نشوزاً  أو  إعراضا...) . ( ألا  يعلم من خلق وهو  اللطيف  الخبير ) ?

ــ الخوفمن النشوز - إبتداءً-  يجعلهما يحرصان  كل الحرص، على علاجه في أول  أمره قبل  استفحاله !

ــ فالمرأة والبعل،يتخذان الإحتياط الأجدى، ويبتعدان منه، كل البعد !لأنه، إن تأصّـل وتجـذّر، فلا سبيل إلى استئصاله !فجاء الخوف منه ( النشوز). ذلك إن توطـّـــد، فمـــصيره -  لا ريب  في ذلك - : الشقاق  فالطلاق فإن ءال إلى ذلك، فمصيبة وكارثة عظمى !على المرأة، وعلى الأولاد، وعلى المجتمع، كـكلّ ، ولذلك جاء  خطابه - سبحانه وتعالى-  للجميع  لأنه فرض كفائي، إذا قام به البعض أجزى عن الباقين!(... واللاتي  تخافون  نشوزهن ...) ( وإن خفتم شقاق بينهما...) من باب التدوية قبل استفحال الداء،( فالوقاية خيرٌ مـن العلاج) (والذي يخاف سلِم ) - كما نقول !

 

ــ السؤال  الثاني:هل الخوف من النشوز يكفي للبدء  في  إجراءات ما بعد  النشوز ?

ــ نعم. جاء ذلك واضحاًً، وجلـيـّـا، من لدن العليم الخبير في الآيتين:34 و35 من سورة النساء.

ــ يجب الإسراع في معالجة هذه الحالات، قبل استفحالها، وقبل  فوات الأوان !

ــ جاء  ذلك  بالفاء  الفورية ،  التعقيبية ، الترتيبية ،  في  كـلّ  من الخوف  من النشوز ،  ومن الخوف  من الشقاق. ( ... واللاتي  تخافون  نشوزهن فـعظوهنّ ... ) ( وإن خفتم  شقاق  بينهما  فــابعثوا حكماً  من أهله  وحكماً  من  أهلها ...).

ــ فبمجردالإحساس بالخوف من النشوز، فــالموعظة !وبمجردالإحساس بالشقاق فبعث الحكمين : ( وإن خفتم شقاق بينهمافابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها ...). ففرض على الأهل، بعث حكمين صادقين، مخلصين يوفق  الله  بينهما.

 

ــ السؤال الثالث: ما الفارق ?بين الآيتين: في سورة النساء 34 ( ... واللاتي  تخافون نشوزهن فعظوهن و ... ) والآية من سورة النساء 128 ( وإن إمرأة خافت من بعلها  نشوزا  أو  إعراضا... ) .

ــ تبدأ  الآية 34 من سورة النساء،  بقوله تعالى : الرجال  قوامون على النساء  بما  فضل  الله  بعضهم  على  بعض ...) . جاءت هذه الآية بعد  ذكر  الميراث ( ولكل  جعلنا موالي  مما ترك  الوالدان  والأقربون ...  الرجال  قوامون  على  النساء ...) .                               

ــ يبدوأن هذه  القوامة  من الرجال على النساء، هي التي جعلت عدل الله،في حظ  المرأة من الميراث: نصف حظ الرجل.  ذلك  من أجل أنّ  القوامة عليه - وحده- سواء على المرأة،  وعلى الأسرة، وعلى الأولاد،  وسواء  في  التسيير، والنفقة وغير ذلك...

ــ جاءت- كذلك -  القوامة في أول  هذه  الآية قبل  ذكر النشوز، ذلك إيماء  منه -  سبحانه وتعالى - أنها ضرورية وواجبة -  كذلك -  حتى بالنسبة  للعلاقة  الجنسية، التي هي الكل  في الكلّ !قبل كل شئ -  حتى يكون المعتمد  عليه: ما  فضل  اللهبه  بعضهم  على  بعض.

ــ تنـبـّــهت- لذلك -  إحدى بنات شعيب ( عليه  السلام ) ( ...  إن خير  من  استأجرت  القوي الأمين ).

ــ إذن !فإن كنا نؤمن بالله،واليوم الآخر !فيجب وجوباً على الرجل (- البعل- ) أن يدير  ويسيّـرالعلاقات الزوجية، والأسرية،على أتمّـها: من سيادة، ونفوذ، وسلطة، وهيمنة، ورجولة، وفحولة، وقوة، وحـذق و... ذلك  في  العشرة والجنس  معاً ، حتى  يصلـح مجتمعنا  صلاحا  تاما.

ــ أما النشوزالذي جاء  في الآية 127 – 128  من نفس السورة،  فجاء  في سياق يتامى  النساء ( ويستفتونك في النساء...  في يتامي  النساء ... والمستضعفين  من  الولدان وأن تقوموا  لليتامى  بالقسط  وما تفعلوا من خير فإن  الله  كان به عليما وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو  إعراضا...) .

ــ لفتـة: الآية 127من سورة النساء جاءت بياناً وتوضيحاً، للآية 3مـــن نفــــس السورة: ( وإن خفتم ألا  تقسطوا  في  اليتامى  فانكحوا ما  طاب  لكم  من النساء  مثنى وثلاث  ورباع ...) وأمرنا بعد ذلك  في الآية 127(... وأن تقوموا  لليتامى  بالقسط  وما  تفعلوا  من خير  فإن  الله  كان به عليما ).

ــ إذن فالأمر، في الآيتين: 3 و127 من سورة  النساء، أمرٌ يخصّ  اليتامى، والتكفل بهم، والقسط  فيهم، وليس أبداً،  قضية زواج، وشهوة، ونـزو، وشبق،  أو حتى تباهي بكثرة الولد !وأيّ  كثرة ?( الغوغاء ) -  يوم القيامة -  كما يفترون على الله !

ــ لنتدبـّـر ولـنتأمـّـل، ما جاء فيهما من ذكرٍ، حتى نئـوب إلى الرشد. ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هـن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء  تأويله...). ءال عمران 7 . وهذه ءايات محكمات  لا  تقبل  التأويل !:

ــ ( وءاتوا  اليتامى  أموالهم ... ).

ــ( وإن خفتم ألا  تقسطوا  في  اليتامى  فــانكحوا... ).

ــ ( ويستفتونك  في  النساء ...).

ــ (في  يتامى  النساء... ).

ــ (...والمستضعفين  من  الولدان...).

ــ (...وأن تقوموا لليتامى  بالقسط ...).

ــ (...وما  تفعلوا  من خير فإن الله كان به عليما ).

ــ ءايات  بينات  ومبينات  من كتابالله  المبين.ختامهاأن ذلك  (الزواج مثنى وثلاث...) إنما هو فعل الخير.  وكما ذهبت : أنه ، قد يكون فرض  عـَين إن لم تجز  به  الكفاية !حتى نمتصّ من مجتمعنا، ونستوعب ما  فيه، من يتامى (والمستضعفين من الولدان) الذين ليس لهم من يربيهم ويكفلهم  إلا  أمهم !

ــ فالإسلام  -  كما  بينه  الله -  ليس دين ملذة ،  وشهوة ،  وزينة ، ولهو ولعب، وتفاخر  وتكاثر!ولا دين كــم !(غـُـثاء) لـيُـتباهى به الأمم - يوم القيامة !بل هو دين  كيـف !لنتأمــل !...

 

ــ السؤال الرابـع : ما السبب  في  اختلاف  إجراءات  ما  بعد  النشوز بين الجنسين ?

ــ جاء النشوزفي ءاية 34من سورة النساء، بالنسبة للمرأة. وجاء في ءاية128 من نفس السورة، بالنسبة للبعل.

ــ جاء النشوز أولا، بالنسبة للأنثى ، (المرأة) وهو الأصل لأنها العمدة  والدعامة  والأسّ بالنسبة للحياة الزوجية،  وشمل الأسرة، وتربية الأولاد ، وهي الخاسرة الضائعة ، بالدرجة الأولى، ومعها تشـرّد الأولاد، وفساد المجتمع، بدرجة أعظم!فجاء تعقيلها (وعظها) بالتخلـّي، وبالتضحية، عن النـّـزوة الشهوانية (الحيوانية) شيئاً ما !مع تحسيسها بذلك في  الهجران في المضجع، إلى غير ذلك ...

ــ ثم جاء ثانيا - وبدرجة أقـل-  بالنسبة لنشوزالذكر. (البعل)، فللمرأة أن تخنع له، وتصبر، وتصالح معه، - إن أمكن  لهما  ذلك -!من أن تضحي بحقها الكامل، أوالجزئي (في الجنس) وعلى البعل  أن يضغط على نفسه - وخاصة -  على  جيبه بأن يتلافى الشحّ، بهدية معتبرة ، لعل المياه  ترجع  إلى  مجاريها.

 

ــ السؤال الخامس : لماذا  بناء الآية الأولى، على صيغة الجمع ?وبناء الثانية، على  صيغة المفرد ?

ــ جاء الكلامعلى نشوز المرأة  في الآية 34 من سورة النساء  بصيغة الجمع ( ... واللاتي تخافون نشوزهن ...) لأن الكلام  من أول السورة على إمكان ( بل وجوب) الزواج من اثنتين إلى أربع نساء ومعهن  يتامى(... يتامى  النساء...) فقد  يكـنّ، وقد  يتفقـن ويتألـبـْـن على الرجل،  فجاء الحـلّ والدواء واحد لهن !وقد يضلـلن ضلالا مبيناً ، من غير أن  ينظرن إلى المستقبل، وإلى  صلاحهن، وإلى صلاح الأسرة والمجتمع !

ــ وجاء الكلام  على نشوز البعل  وإعراضه مفرداً في الآية 128لأن الرجل واحد  بالنسبة  للمرأة  الواحدة.

ــ نلاحـظ  مع ذلك، أن الرجل هو الذي يهجر المرأة  ( ... واهجروهن  في  المضاجع ...)، وهو الذي يـُـعرِض عنها ( ... أو إعراضا ...). ذلك لأن القضية والأمر، قضية جنس(جماع ) في كليهما.

 

ــ السؤال السادس :  لماذا  الطاعة  مقصد  في  الأولى ?  وليست مقصداً  في  الثانية ?

ــ جاءت الطاعة، في الآية الأولى - فقط - ( الآية 34 ) لأن الأمر فيها  هو التزوج بغيرها

- والأمر خطير -  إن لم تـُجـدِ  الحلول  الثلاثة !-  فعادت  الناشزة إلى  رشدها -  وهو  طاعة  البعل- ورضيت بالبقاء  والصبر معه – في  هذه  الحالة،  أمر الله البعل  أن لا  يبغي عنها سبيـلاً !: أن لا يستبدلها بفرج ءاخر !  -  كما  بينتُ  بعضا، من معنى  السبيل  في  كتاب الله،وذلك  في الموضوع : "  ثم  إن علينا  بيانه I  ".

ــ لم تأت الطاعةفي الآية الثانية (128) إذ المرأة هي التي تطيع البعل، فـِطريا، وعـــــادة .

( الرجال قوامون على النساء ...).

 

ــ السؤال السابع : لماذا  الخطاب في الأولى للذكر ?  في حين  في  الثانية لهما معا ?

ــ جاء  الخطابفي الآية  الأولى للذكر - وحده -  لأن الأمر فيها -  كما سبق أن لاحظنا -  مرتبط  بالقوامة،  والقوامة -  كما تبين لنا -  تشمل  حتى  الجنس، والعشرة ، وكل الحياة  الزوجية بيد الرجل . ( لو كان فيهما ءالهة  إلا اللهلفسدتا...) ( وله المثل الأعلى ...).

ــ أما في الآية الثانية: فجاء الخطاب لهما معاً ، لمحاولة اللمسة الأخيرة ، بينهما ،  لتفادي الشقاق والفراق.  فلا بد أن يكون ذلك بتراض وتوافق بينهما، وهو الصـّـلح ( ... أن يصالحا  بينهما  صلحاً  والصلح خير ...) .

ــ نلاحـظ :  أن الصلح مع ذلك، جاء نكرة : أي صلح !شريطة  أن  ينسجما بعده، ويتفاهما  ويعودا إلى العشرة بالمعروف،  وتنسجم معه  كل الأسرة، ويعود  إليها الوفاق.

 

ــ السؤال الثامن: لماذا سُـمي الزوجان في الآية 128 من سورة النساء :  إمرأة ،  وبعلٌ ?.

ــ يبدوأن التعبير" بالمرأة "، والتعبير " بالبعل "  في القرءان جاءا إذا ما كان ذكر علاقتهما  الزوجية،  تلمح  مباشرة، بعد  ذلك،  إلى الجماع  وإلى  نتائجه !أو تُضمر إليه !

ــ فامرأة ، مثلا :  جاء  في  مواضيع  كثيرة  من كتاب الله  بهذا المعنى:  إذا ما كان في الآية قصد الجماع والجنس : أذكر،  النزر القليل، الذي جاء  بنفس المعنى :

ــ ( إذ قالت امرأة  عمران  رب  إني  نذرت  لك ما  في  بطني  محررا ...) 35ءال عمران.

( ... ما  في  بطني ...) .

ــ ( قال رب أنى يكون لي غلام ... وامرأتي عاقر...) 40 ءال عمران ( ءايس=(ménopausée.

ــ ( وإن  إمرأة  خافت من  بعلها  نشوزاً  أو  إعراضا ...) النساء 128 ( نشوز أو إعراض  عن الجماع ).

ــ ( ... إلا  امرأته  كانت  من  الغابرين ) .الأعراف 83. ( الخيانة الجنسية )  الأعراف 83.

ــ ( إمرأة  العزيز  تراود  فتاها عن نفسه قد شغفها حبا...) يوسف 30 و51. ( من أجل  الجماع ). ( ... وقالت  هيت لك ...) .

ــ ( ... ووجد  من  دونهم  إمرأتين  تذودان ...) .القصص 23. (  سن  التطلع  إلى  القران ، مراهقة !  وربيع  العمر ).

ــ ( ... إمرأة  نوح  وامرأة  لوط ...فخانتاهما ...) التحريم 10 ( الخيانة  الزوجية ).

ــ أما  البعل فجاء ذكره  في  كتاب الله  -  كذلك -  عند ذكر الجنس الآخر( المرأة) أو  الإيماء إليه ،  مع  قصد  الجماع ، والمضاجعة ، والإنجاب.

ــ جاء  في  سورة  البقرة228 والمطلقات ... ولا يحل  لهن  أن  يكتمن  ما  خلق  الله  في أرحامهن ...وبعولتهن  أحق  بردهن  في  ذلك ...) . جاء  ذلك  في  إخفاء  المطلقة  وجود الحمل  في  بطنها  لغرض ما !?وبما أن  الزوج ( البعل ) يعلم  يقينا  ءاخر عهده ،  بجماع امرأته قبل الحيضة الأخيرة، فكان وجوباً عليه، أن يردها على ذلكم الإخفاء ، وكتمان  ما  في  رحمها !.

ــ وجاء  - ذكر البعل – في سورة النساء 128 : ( وإن  إمرأة  خافت  من  بعلها  نشوزا  أو  إعراضا... ) .جاء  بالموازنة  مع ذكر المرأة ، لأن في  ذكرهما، الإيماء  إلى  الخوف من عدم الجماع والمضاجعة . ( ... خافت من  بعلها ...) .

ــ وجاء  -  بصفة  صريحة – في  سورة هود، ذكر البعل  في  الآية 72 :( قالت يا  ويلتي ءالد وأنا عجوز  وهذا  بعلي   شيخاً  إن  هذا  لشئ عجيب ) . إذن  فذكر البعل: قضية  جماع، مع إمكان الإنجاب، علما أن  ذلك قد لا يُــجدي - كما في  هذه  الآية-  بين امرأة ءايس، وبعل، بلغ من الكبر عتياً.

ــ ثم يأتيذكرالبعل  في  ءايات المحارم  وإبداء  الزينة  في سورة النور31. للبعل،  ولوالد البعل، ولأبنائهم ، ( كلها  علاقة  جماع  ونتيجته ). ( الولد ).

 

ــ السؤال التاسع والأخير: هل هذا يعني، أن العلاقة الزوجية إختلت بينهما بمجرد  النشوز ?

ــ تبـيّـن لنا، مما سبق أن النشوز، هـو إنفكاك وتصدع، بين عشرة  المرأة  وبعلها. فلذا يجب  أن  يـُـتلافى  في  حينه، ويـُجبر، في أول الخوف من حدوثه كما أرشدنا الله -  سبحانه وتعالى- لذلك حتى لا يتفاقم وضعهما !فتزداد سوء العشرة ، إلى  درجة  الشقاق  فالإنشقاق.

( ... واللاتي تخافون  نشوزهن ...)  (... خافت  من  بعلها  نشوزاً  أو  إعراضاً ...) .

ــ إذن، فالنشوز يجعل التصدع  فـي العشـرة، فلذا يجب - فـورا- معالجته: (..فعظوهن ...).

( ...فـابعثوا  حكماً من أهله  وحكما  من أهلها... ).

ــ نلاحـظ : -  كما سبق  أن  ذكرت -  التعبير بالفاء  التعقيبية -  في كليهما .

ــ إن القلوب  إذا  تنافر ودّها،  مثل الزجاج  كسرها  لا  يجبر .

ــ وأخيراً،  أشكر،  باسم  قرائي الكرام، الأستاذ  كمال  محمدي ومن معه ( ...  إنهم  فتية ءامنوا بربهم  وزدناهم  هـدى). أشكرهم على إثارتهم  لهذه  الأسئلة الهادفة، التي إنما تنمّ على تعطشهم لتدبــّـر كتاب الله  المبين.  والتي  هي تكملة للموضوع الرئيسي " الطلاق من كتاب الله ".  والحمد  لله  أولاً وأخيراً .

ــ أرجوأننا إهتدينا جميعا، للإجابة - نوعا ما – عليها، ومن كتابه المبين ، وبـئاياته  البينات المبينات ، والذي هو: ( ... تبياناً  لكل  شئ  وهدى  ورحمة  وبشرى  للمسلمين ). ( لا  يأتيه  الباطل  من بين  يديه  ولا  من  خلفه  تنزيل  من  حكيم  حميد ) .

ــ جعلني الله  العليم الحكيم -  وإياكم-  من الذين ( أفلا  يتدبرون  القرءان  ولو  كان من عند  غير  الله  لوجدوا فيه  اختلافا  كثيرا ) .

*  والله  أعلـــم  *

اجمالي القراءات 9997