أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الخلافة علي الحكم تقع في القلب من الحياة السياسية المصرية اليوم، علي الرغم من التأكيدات الرسمية أن الدستور يحدد إجراءات سوف يتم اتباعها، عندما يحين وقت اختيار الزعيم القادم.

ووصفت الصحيفة في تقرير لها أمس - تحت عنوان: «الخلافة في مصر تهيمن، ولم تحسم» - نجل الرئيس جمال مبارك بأنه الشخصية النافذة داخل الحزب الوطني الحاكم، مشيرة إلي أن كثيراً من رجال الأعمال يعتبرونه المرشح الذي يقع عليه الاختيار لمنصب الرئاسة.

وقالت: «الإصلاحات الاقتصادية التي حققتها الحكومة برئاسة أحمد نظيف، منذ ٢٠٠٤ تعزي إلي جمال مبارك».

وأشارت إلي أن هناك اعتقاداً بأنه «لعب دوراً حاسماً في اختيار الليبراليين الاقتصاديين، الذين يشغلون وزارات: المالية والاستثمار والتجارة والصناعة».

واستدركت الصحيفة البريطانية: «لكن مبارك الصغير ينفي أي اهتمام من جانبه بالمنصب الرئاسي، كما يرفض والده استمرار أي تكهنات بأنه يعد نجله للحكم، غير أن ذلك لم يدرأ الشائعات».

ونقلت عن محللين سياسيين قولهم: «علي الرغم من أنه لم يتم حسم خلافة جمال مبارك، فإنه يجري تنصيبه علي نحو استراتيجي حتي يتاح له الانطلاق إلي المنصب الرفيع».

مشيرة إلي أن هذا السيناريو يتنبأ بإجراء انتخابات يتنافس فيها ضد زعماء أحزاب المعارضة الشرعية، عديمة التأثير. ونبهت الصحيفة إلي تكهن البعض بأن خليفة الرئيس سوف يأتي من بين صفوف المؤسسة الأمنية.

وأكدت أن النقاد في الصحافة المصرية والمعارضة يقولون إن السبب الرئيسي لما يعتبرونه تقدماً مترنحاً لعملية التحول الديمقراطي، هو محاولة للتأكيد علي أنه ليس هناك متحدون لجمال مبارك.