بتعليمات أمنية.. الأوقاف تحارب السلفيين في الشقق المفروشةرامى رشدى |
أكدت مصادر مطلعة داخل وزارة الأوقاف أن الأجهزة الأمنية قامت بمخاطبة وزارة الأوقاف حول التراخيص التي تمنحها للسلفيين لتحويل بعض الشقق التي يستأجرونها إلي مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم وأماكن لإلقاء الخطب والدروس والعظات، كما يستخدم السلفيون هذه الشقق كمقار لممارسة أنشطتهم المختلفة بدلا من مساجدهم المعروفة هرباً من المراقبة الأمنية التي امتدت لمساجد جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية وهي مساجد كان السلفيون يستغلونها من الباطن، كما تساءلت أجهزة الأمن حول صدور هذه التراخيص دون أن تحصل الأوقاف علي الموافقة المبدئية منها كما هو معتاد.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت الأسبوع الماضي القبض علي عدد من القيادات السلفية في الاسكندرية والدلتا علي رأسهم الشيخ أحمد فريد والشيخ اسامة البرهامي وهما من الرموز السلفية المعروفين، وقامت بمداهمة بيتوهم ومصادرة أوراق شخصية وكتب خاصة بهم وأخري من تأليفهم وقامت أيضا بالقبض علي عدد كبير من الخليا النشطة من شباب السلفين في عدد من الشقق المفروشة والتي كانت تستخدم كمكاتب لتحفيظ القرآن وإلقاء الدروس والعظات، في مدن المنصورة وكفر الشيخ وميت غمر. وقد استجاب حمدي زقزوق وزير الأوقاف لأجهزة الأمن - حسب مصادر بالوزارة - وطلب من شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني بالوزارة وفؤاد عبدالعظيم المسئول الأول عن مساجد الاوقاف ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم تشكيل لجنة برئاسة الأخير لحصر مكاتب تحفيظ القرآن في الشقق المفروشة الموجودة في الدلتا والإسكندرية التي تنتشر بها أفكار السلفيين التي أصدرت لها الأوقاف تراخيص بالعمل، حتي تستطيع أجهزة الأمن أن تصل إلي كافة مقار خليا السلفيين المجهولة لها. وبالفعل طلب فؤاد عبدالعظيم من مديريات أوقاف الإسكندرية والدقهلية وكفر الشيخ تشكيل لجان حصر في كل مديرية للوقوف علي عدد مكاتب تحفيظ القرآن الكريم المرخص لها من قبل الأوقاف وغير المرخص لها خلال الشهر الحالي لعرضها علي وزير الاوقاف لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنح التراخيص لتلك المكاتب بعد الحصول علي الموافقة الامنية. |