حرمة ألعاب الحاسوب عدا التعليمية
رضا البطاوى البطاوى
في
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
ألعاب الحاسوب خطر واضح على المجتمع فهى تمثل خطر جسدى على صحة اللاعب وما هو بلاعب حقيقة وإنما هو مستخدم حيث يقوم المستخدم بالجلوس فترات طويلة أمام الجهاز نتيجة اتباع الكل مبدأ نفسى هو :
الانتصار كلما تعرض للهزيمة ومن ثم كلما فشل يقوم بمحاولة أخرى حتى يتم انهاكه تماما خاصة إذا كان جديدا على اللعبة
ألعاب الحاسوب تمثل خطرا جسميا جسيما كما تشكل خطرا عقليا جسيما لأنها تجعل الإنسان جاهل بالمخاطر الحقيقية فى الطبيعة نتيجة معرفته بمخاطر الألعاب فقط .
إن الفارق بين ألعاب الحاسوب والألعاب الحقيقية يتمثل فى التالى :
- كثير من الألعاب تجعل الجسم والعقل يتآزران معا ويقومان بمواجهة حقيقة للمخاطر كما فى التسلق والسباحة فى البحر وليس فى حوض السباحة
- ألعاب مثل لعبة تغطية العين (الاستغماية)والبحث عن شخص داخل دائرة تنمى الفكر وتدرب الحواس الأخرى على العمل فى حالة فقد حاسة ما فى الواقع
- ألعاب مثل الرماية وقذف الطابة والطوب للتنشين على شىء ما هى إلا تدريب على استخدام السلاح فى الحرب
ألعاب الحاسب تفقد الإنسان كل هذا وتركز على حاسة البصر وعلى استخدام اليد فقط مما يجعل باقى الجسم خاملا
إذا الألعاب الحاسوبية هى خطر جسيم على الصحة النفسية والبدنية وهو ما حرمه الله بقوله تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "أى أذى أى بألفاظ أخرى لا ضرر ولاضرار
كما أنها تضيع الوقت والجهد والطاقة المستخدمة فى تشغيل الحاسب أوقات طويلة وتجعل الإنسان ينسى تنفيذ كثير من واجباته اليومية نتيجة انشغاله وهو ما يريده الأعداء من شغل أولادنا وشبابنا عن العمل وقراءة الكتب والبحث العلمى وممارسة الرياضة البدنية المفيدة
ومن ثم ممارسة الألعاب الحاسوبية محرمة خاصة فى الألعاب الصعبة والتى تعطى مستويات متدرجة الصعوبة
وأما الألعاب المصممة للتعليم كتعليم الحروف والأعداد فهى مباحة لأنها ليس المراد منها التسلية وشغل الوقت من غير فائدة وهى تدخل ضمن زيادة العلم فى قوله تعالى "وقل رب زدنى علما "