ßÊÇÈ ( المحمديون إتخذوا الشيطان وليا من دون الله جل وعلا )
الباب الأول الفصل الرابع

في الخميس ٢١ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

الباب الأول

الفصل الرابع : الشيطان والمحمديون

الشيطان هو الصانع الحقيقى لآلهة وأولياء المحمديين  

الشيطان جعل المحمديين يتخذون أولياء من دون رب العالمين

 

 

الشيطان هو الصانع الحقيقى لآلهة وأولياء المحمديين  

مقدمة :لمجرد التذكير :

1 ـ الكفر والشرك بمعنى واحد .( التوبة 1 : 3 ، 17  )

2 ـ هما نوعان :

2 / 1 :سلوكى بإستخدام إسم الله جل وعلا ودينه فى الاعتداء ظلما وعدوانا ، وفى الإكراه فى الدين .

2 / 2 : قلبى تعبدى .

3 ـ الكفر / الشرك ( القلبى التعبدى ) نوعان :

3 / 1 : علمى : بتقديس الكتب الشيطانية وأحاديثها وتشريعاتها .

3 / 2 : عملى : بتقديس القبور ( الأنصاب : النُّصّب ) بالتوسل والصلاة اليها ، والحج اليها ، وإقامة الاحتفالات والموالد حولها وتقديم القرابين لها من طعام وذبائح .

4 ـ يحدث أن يجتمع كل هذا معا .

5 ـ الشيطان هو الصانع الحقيقى فى الكفر والشرك . هو الصانع الحقيقى للأنصاب والايمان بها . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ المائدة ) . نزل تحريم الأكل من القرابين المقدمة على الأنصاب وما أُهلّ لغير الله جل وعلا به . تكرر هذا فى القرآن الكريم ( المائدة 3 ، البقرة 173 ، الأنعام 145 ، النحل 115 ) . ومع هذا فالمحمدين عاكفون على الأنصاب والأكل من ذبائحها وممّا يُقدم حولها من موائد . وقد إتخذوا من حضورهم تلك الموالد مودة بينهم فى الحياة الدنيا ، ويوم القيامة سيكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا . وقد قالها ابراهيم عليه السلام من قبل لقومه : ( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٢٥﴾ العنكبوت). خدع الشيطان قوم ابراهيم ومن هم قبل قوم ابراهيم ، ومن جاء بعد قوم ابراهيم ، وهاهو الآن يخدع المحمديين بعبادة الأنصاب وعبادة الآلهة البشرية على أنهم ( أولياء الله ).

 6 ـ الشيطان هو أيضا الصانع الحقيقى للوحى الذى يملأ الأسفار المقدسة عند المحمديين ، بدءا من ( موطأ مالك ) الى ( البخارى ) و( الكافى للكلينى ) و ( إحياء علوم الدين للغزالى ) ومؤلفات ابن تيمية وابن عبد الوهاب ..قال جل وعلا فى هذا الوحى الشيطانى : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ) 114 ) الانعام ). إنتهى الوحى الإلهى نزولا بتمام القرآن ، ولكن الوحى الشيطانى لا يزال مستمرا لذا جاء التعبير عنه بالفعل المضارع ( يوحى ، يفترون ، تصغى ، يرضوه ، يقترفوا  ).

7 ـ يفعل الشيطان هذا بالبشر دون أن يراه البشر . ونعطى بعض التفصيل

أولا : الشيطان هو الفاعل الخفى

1 ـ نرى فيلما أو مسلسلا دراميا ، نشاهده مبهورين بالممثلين ونراهم الفاعلين الأساس فيما يجرى أمام أعيننا . نحن لا نرى الفاعل الحقيقى الذى يحرك الممثلين ويتحكم فيهم وفى الكاميرا وتتابع المشاهد من البداية الى النهاية . نحن لا نرى المُخرج مع إنه الفاعل الحقيقى فى كل ما نراه .  

2 ـ نفس الحال فى :

2 / 1 : إزدحام المحمديين ( وغيرهم ) أمام القبور المقدسة فى الموالد والأعياد ( مولد الحسين ، مولد العذراء ، مولد الرفاعى ، الجيلانى ، البدوى ، الشافعى ، السيدة زينب ، الرضا ، ..الخ ) . نرى الجماهير فى المهرجانات والركوع والسجود والتضرعات والتوسلات والابتهالات..ولا نرى الشيطان الذى يحركهم .! لا نرى ( شوشو ).!.

2 / 2 : قاعات الدرس العلمية والتعليمية فى الأزهر والحوزات الشيعية والمعاهد الصوفية ، تراهم منهمكين فى العلوم الشيطانية الرجسية الكهنوتية يجترُّون دون فهم أو تعقل ما قاله أئمتهم . من حيث الظاهر ترى مجاميع من الطلبة والدارسين ومجموعات من الأساتذة والمدرسين ، وتسمع ضجيجا ، ولكن لا ترى ( المُخرج ) الذى يحرك هذه العرائس من وراء ستار . لا ترى الشيطان ( شوشو ) .!

2 / 2 : فيما يُعرف بميعاد البخارى ، الذى كان يُعقد طيلة شهر رمضان فى العصر المملوكى ، ولا يزال يُعقد حتى الآن فى بعض البلاد ؛ ترى حلقات تتلو ( صحيح البخارى ) ومستمعين فى صفوف يهزون رءوسهم علامة الخشوع والخضوع يحسبون أنهم يحسنون صُنعا . لو دخل عليهم شخص وصرخ ( ملعون أبوك يا ابن برزدويه ) لن يلتفت اليه أحد ، ولكن الويل له إذا هتف ( ملعون أبوك يا بخارى ) . مع إن البخارى إسمه الحقيقى ابن برزدويه. مشهدهم درامى مؤثر، ولكن الفاعل الحقيقى والمُخرج هو الذى لا نراه هو ( شوشو ).

2 / 3 : قد ترى تسجيلا لفيديو يتكلم فيه أحد شياطين الفقهاء الوهابية يدعو الى الجهاد باكيا مستجديا التطوع فى قتال الكفار ، ويعد من يموت قتلا بأن الحور العين ينتظرنه بمجرد موته ، يرفعن سيقانهن علامة النصر . يتأثر بهذا من فى قلبه مرض ويكون مأخوذا بدموع الشيخ الشيطانى ، وقد يصل به تأثره الى التطوع ليكون مجاهدا يفجّر نفسه ليقتل الأبرياء عشوائيا وهو يمنّى نفسه بنكاح الحور العين ، فلا يجد عند موته إلا ملائكة الموت تستقبله بالصفعات والشلاليت وتبشره بالجحيم بدلا من الحور العين ( الأنفال  50) ( محمد 27 ) . المُخرج الحقيقى لهذه ( الأفلام المأساوية الواقعية ) ليس الشيخ الشيطانى الوهابى وليس الحمقى الذين يفجرون أنفسهم . إنه ( شوشو ) الذى يقف فى خلفية المشاهد .

 2 / 4 : ترى الشيعة فى معابدهم لتقديس الحسين ( الحسينيات ) يقيمون صلوات باكية فى رثاء الحسين ، فى مناظر تتفطّر لها القلوب وتتقطّع . ترى الأشخاص وتتفاعل مع دموعهم وتفجعهم ونواحهم ، وتنسى المخرج ( شوشو ).!

2 / 5 : ترى صفوف الشيعة فى حفلات التطبير ، يضربون أنفسهم بالأسلحة لتتفجر دماء وجوههم ورءوسهم وصدورهم ، بل يفعلون هذا بأطفالهم،  . يتألمون فى إبتهاج مجنون.    لماذا ينتقمون من أنفسهم بهذا الشكل ؟ يقولون : حُزنا على قتل الحسين . لكنهم لم يقتلوه ، ولم يتقاعسوا عن نُصرته ، وليسوا من أهله أو من ذريته ، والحسين لا علم له بهم ، ولا يستفيد شيئا ممّا يفعلونه بأنفسهم . لقد مات وتحول الى رماد ، ونفسه ميتة فى البرزخ انتهت علاقتها بالدنيا فى عصره وفى العصور التالية . إذن ما يحدث فى التطبير مشهد دموى عبثى ، لا تفعله الحيوانات بأنفسها . لو أخرج أعظم مخرج فى العالم قصة عن بعض البشر يفعلون هذا بأنفسهم لأتهمه النُّقّاد بجموح الخيال والامعان فى العبثية والسريالية . ولكن هذا ما يحدث واقعيا وسنويا من الشيعة فى أماكن كثيرة فى العالم ، حتى وهم فى المهجر ، ويجعلون الغرب ينظر اليهم فى عجب وإستهزاء . من هو المُخرج لهذا المسلسل الدرامى الممتدة حلقاته ؟ إنه ( شوشو ) .

2 / 6 : يختلف المحمديون فى أديانهم الأرضية الشيطانية ، ولكن يتفقون فى عبادة إله أطلقوا عليه إسم ( محمد ) لا علاقة له بخاتم النبيين محمد عليه السلام . شخصية إخترعها لهم الشيطان وإتفقوا على عبادتها والحج اليها فى معبد إسموه ( المسجد النبوى ) وبداخله قبر رجسى يؤمنون أن إلاههم مدفون فيه معتقل فى حجرة ضيقة تحت الأرض ( تحت أقدامهم ) ولكنه يعمل بدأب ليل نهار ، حيث تُعرض عليه أعمالهم فيتشفع فيهم . ترى المحمديين متزاحمين عند مقر إلاههم ، مستغيثين مستشفعين باكين مبتهلين متوسلين. منظر درامى يفتت الأكباد ، ولكن الجحش ( الجحش هو الحمار الصغير ) يرفض عقله ( لو كان له عقل ) أن يوضع إلاه مسجون فى قبر الى قيام الساعة يعمل ليل نهار بلا أجر أو حتى ( أوفر تايم ). شوشو  هو الصانع الحقيقى لهذا الخبل المجنون الذى يقوم به المحمديون .  

3 ـ فى كل الأحوال فنحن لا نرى شوشو ، ولكن نرى ما يفعله شوشو بأوليائه من المحمديين ؛ جعلهم يتخذون اولياء من البشر الموتى والبشر الأحياء ، بينما هم فى الحقيقة إتخذوه ( شوشو ) وليا لهم معبودا من دون الله جل وعلا . هو إلاههم الخفى خلف ستار .!

ثانيا : حوار بين ( س ) و ( ص )

1 : الحوار :

س : قررت أن يكون ( ح ) هو صديقك الصدوق .

ص : ومن أعطاك حق التدخل فى حريتى وشئونى ؟ أنا الذى يقرر إذا كان ( ح ) صديقى أو عدوى ، أنا الذى يقرر أن يكون لى أصدقاء أو لا يكون . هذا شأن شخصى لا علاقة لك به .

س : وقررت أن يكون ( خ ) هو الأعلم بأحوالك ؟

ص : وهل أنت أعلم بحالى أكثر منى ؟ أنت بذلك تتهمنى بالجهل بنفسى .

س : وقررت أن يكون ( ف ) هو الذى يتكلم عنك ؛ إخترته من بين الناس جميعا لأنه الأصلح .

ص : ومن أعلمك أنه الأصلح ؟ وما هو معيار الصلاحية عندك ؟ ألا يجوز أن يكون هناك من هو أصلح منه . ثم أكرر : ليس لك أن تتدخل فى شئونى . أنت بذلك تتهمنى بالجهل وبالعجز وأيضا تتهمنى بالظلم حيث أختار من هو الأصلح من الناس دون معيار واضح للصلاحية .

إنتهى النقاش .

2 ـ العظة والإعتبار :

2 / 1 : يختار المحمديون أشخاصا يؤلهونهم وينسبونهم لرب العزة جل وعلا جرأة على الله تعالى واستخفافا به وتدخلا فى إرادته ، فسبحانه وتعالى وهو الفعال لما يريد لا يسمح لأحد من خلقه أن يتدخل فى إرادته فيدعى أنه يحب هذا من دون خلقه ، وهو تعالى لم يعطنا علمه ولم يصرح لنا أنه اختار فلانا هذا وحده دون الناس جميعا وليا.ثم إن إتخاذ أولياء لله جل وعلا من دون أمر الله  جل وعلا أو اختياره أو تعيين منه فيه افتراء على الله جل وعلا وظلم عظيم لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا.ثم إن تقديس هؤلاء البشر زعما بأنهم أولياء يعنى كفرهم بحقيقة أن الله جل وعلا وحده هو الولى المقدس.

2 / 2 : وهو اجتراء على علم الله تعالى،فالمحمديون بها يزعمون أن الله جل وعلا قد أطلعهم على علمه وعلى من يختاره من بين عباده وأنه اختارهم دون غيرهم ، مع أن الله جل وعلا لم يطلع أحدا على علمه . فهنا اجتراء وافتراء.

2 / 3 : هم يجعلون أنفسهم الأوصياء على الله جل وعلا ، يختارون له الأولياء الذين يريدون زاعمين أن تلك إرادته فيسلبون منه الاختيار فى شىء يتعلق بذاته وجلاله .

2 / 5 : ومن عجب أن الله سبحانه وتعالى ترك الحرية الدينية للإنسان  حتى فى الإلحاد ، قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖإِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ فصلت  ) ، ولكن المحمديين صادروا حرية الرحمن جل وعلا ، و تدخلوا فى إرادته واختياره ففرضوا عليه ما يشاءون ، وزعموا أن ذلك اختيار الله وإنهم المتحدثون باسمه.

3 : اتخاذ المحمديين  أولياء من دون الله جل وعلا ( والزعم بأنهم أولياء الله الذين إختارهم الله ) فيه وصف لله تعالى بالعجز والجهل والظلم – تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

 3 / 1 : وصفوه ضمنيا بالعجز "> 5 / 2 / 4 : ( إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴿١﴾ المائدة ) 

 5 / 3 : نعظهم بقول رب العزة جل وعلا: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴿١٢﴾ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴿١٣﴾ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴿١٤﴾ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴿١٥﴾ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴿١٦﴾البروج)  

ودائما : صدق الله العظيم .!

   . 


 

 

 

الشيطان جعل المحمديين يتخذون أولياء من دون رب العالمين

مقدمة  

1 ـ مع أن رب العزة كرّر وركز فى القرآن الكريم على أن إتّخاذ الأولياء ـ مع الله جل وعلا ـ هو كفر صريح إلا إن المحمديين ـ الذين يزعمون الإيمان بالقرآن الكريم ـ إتخذوا أولياء من دون الله ولم يكتفوا برب العزة جل وعلا وليا ونصيرا وشفيعا . وهذا أبرز دليل على أن الشيطان إحتنكهم و( تسلطن ) عليهم ، أى صار له عليهم سلطان مبين . قال جل وعلا لابليس : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿الحجر: ٤٢﴾، وقال جل وعلا عن ابليس : ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿  ٩٩﴾  إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ﴿النحل: ١٠٠﴾

2 ـ وحين تحررنا من سلطة الشيطان وتمسكنا بالفرقان إتهمونا بالردة . ونحن فعلا مرتدون عن دينهم الشيطانى ، ونحن نتأسى بابراهيم عليه السلام والمؤمنين معه طاعة لقوله جل وعلا : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ ) 4 ) الممتحنة ) . المحمديون لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده وليا وإلاها. يؤمنون به وبغيره . ويضطهدوننا لأننا نؤمن بالله جل وعلا وحده ولا نؤمن بأوليائهم وآلهتهم . ونحن ندعو بدعاء ابراهيم والمؤمنين معه:( ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٥﴾ الممتحنة ). اللهم إستجب يا رب العالمين .!

3 ـ  الصوفية المحمديون يعبدون (الأولياء )  ويسمونهم ( الأولياء ) ، ويؤلهونهم ويحجون اليهم أيضا . السنيون المحمديون يقدسون أئمتهم ، ولكن لا يطلقون عليهم ( أولياء ) بنفس الطريقة الصوفية . والشيعة المحمديون يسمون أولياءهم (آل البيت ) . ولكن جميع المحمديين يوالون أولياءهم وأئمتهم ويضيفون لهم تقديسا على حساب رب العزة جل وعلا وإنتقاصا من حقه ، وإذا دافعت عن رب العزة إتهموك بالكفر تعصبا لأوليائهم وآلهتهم. هم يناصرون ويظاهرون آلهتهم وأولياءهم ــ المصنوعة شيطانيا ــ  ضد فاطر السماوات والأرض . وصدق الله العظيم القائل فى كتابه الكريم : ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾ الفرقان )

 4 ـ  لا يعتبرون أولياءهم بشرا . لو تجرّأت وإنتقدت أحد أوليائهم بإعتباره بشرا يخطىء ويصيب أسرعوا بتكفيرك لأنه ممنوع عندهم أن تقترب من ( مقام ) آلهتهم إلا بالتحميد والتمجيد ، وإلا فأنت كافر بآلهتهم ، وتستحق عندهم جهنم وبئس المصير . ليس مهما عندهم قوة حُجّتك ، وليس مهما عندهم إحتجاجك بالقرآن الكريم وإحتكامك اليه . بل يكون إعتصامك بالقرآن الكريم أكبر دليل عندهم على كفرك ومروقك عن دينهم ، وعدوا للإله الذى أطلقوا عليه إسم محمد .

5 ـ كثيرة  هى الآيات القرآنية التى تؤكد كفر من يؤمن بالأولياء ، ولكن أئمة المحمديين تجاهلوا معناها الواضح فى ( تفاسيرهم )، وغاية ما يفعلونه أن يزعموا أنها خاصة بالكافرين السابقين والجاهليين ، ويتناسون إن الوصف يشملهم ، وأن رب العزة جل وعلا لا يخاطب الأموات من الأمم السابقة بل يخاطبهم . هذا يؤكد أنه الشيطان الذى أصمهم وأعمى أبصارهم . يقول جل وعلا : ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ ﴿٢٣﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙالشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾ محمد). هذه الآيات تفصح عن حال المحمديين كما لو أنها نزلت اليوم .!! هذا يؤكد أن رب العزة جل وعلا أنزل هذا مقدما عالما بمجىء المحمديين وسيرهم على طريق الكفار السابقين ، وكما أضل الشيطان السابقين فهو يضلُّ الحاضرين وسيضل اللاحقين ، طالما هم من الغافلين .

6 ـ ونعطى تدبرا قرآنيا لبعض الآيات القرآنية التى تجاهل (المفسراتية) بيانها الواضح :

أولا : عقيدة المؤمن:  

1 ـ يوقن ان رب العزة وحده هو الولى :(  إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّـهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴿الأعراف: ١٩٦﴾

2 ـ وأنه جل وعلا لا يشرك فى حكمه أحدا: ( مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ الكهف )

3 ـ يكتفى به جل وعلا وليا ولا يحتاج غيره :

3 / 1 :  ( وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿النساء: ٤٥﴾

3 / 2 : ( أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ) ﴿٣٦﴾ الزمر )

4 ـ لا يتخذ غيره جل وعلا وليا : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗقُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) 14 ) ﴿ الانعام )

5 ـ يدعو ربه جل وعلا أن يكون وليه فى الدنيا وفى الآخرة . قال يوسف عليه السلام : ( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿يوسف: ١٠١﴾

ثانيا : الكافر يجعله الشيطان يتخذ من المخلوقات أولياء غير الله جل وعلا . قال جل وعلا :

1 ـ  ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴿١٠٢﴾ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿١٠٣﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴿١٠٦﴾ الكهف ): هل تجرؤ على مواجهة المحمديين بهذا وهم يتعبدون امام قبورهم المقدسة  ؟

2 ـ ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّـهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )﴿الشورى: ٦﴾

ثالثا : رب العزة جل وعلا ( الولى وحده ) يرد على الكافرين متخذى غيره أولياء

 1 ـ : زعموا أن أولياءهم تقربهم الى الله زلفى فجاء الرد الإلهى بالمنطق العقلى، بأن هذا أمر مرجعه لرب العزة  لو أراده لإختار بنفسه ما يشاء ولكنه لم يفعل فهو جل وعلا الله الواحد القهار : ( أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ الزمر )

  2 : هم مخلوقات لم تخلق شيئا بل هم موتى لا يشعرون متى بعثهم : ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ) 22 ) النحل ) . إذا زعموا أن أولياءهم وآلهتهم أحياء فى قبورهم فأرونا إن كنتم صادقين . ينطبق هذا على آلهتهم التى أطلقوا عليها أسماء ( محمد ، على ، الحسين ، زينب ..الخ )

  3 : ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّـهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ "http://tanzil.net/#22:73">٧٣﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٧٤﴾ الحج )

6: التحدى بالخلق وملكية السماوات والأرض أو هل معهم كتاب من الله جل وعلا . قال جل وعلا : ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤﴾ الاحقاف ) هل خلق أولياؤهم ( محمد / الحسين / زينب ..الخ ) كوكب عطارد ؟ هل خلقوا قارة استراليا ؟ هل كانوا أصلا يعرفونها ؟

7 : وهل ساعدوا رب العزة فى خلق السماوات والأرض ؟: ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا 6 لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴿٢٢﴾ سبأ )

8 ـ التحدى بالاستجابة : هل يخرج لهم أولياؤهم المقبورون من قبورهم يقضون لهم الحوائح . قال جل وعلا لخاتم النبيين: (  ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ( 194 ) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ ( 195 ) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ( 196 ) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ ( 197 ) الاعراف )  ). هذا ينهض دليلا على التناقض بين الشخصية الحقيقية للنبى محمد وتلك الشخصية الخرافية التى جعلوها إلاها بإسم محمد.!

 رابعا : الولاية بمعنى المناصرة

1 ـ هناك من زعم لنفسه الألوهية منتقصا من حقوق الخالق جل وعلا ،   وهناك من يفترى إفكا ثم يلصق إفكه وإفتراءاته برب العزة جل وعلا . تجد هذا واضحا فى الأسفار المقدسة فى الأديان الأرضية وفى ممارساتهم التعبدية . وتملىء الأسفار المقدسة للمحمديين بهذا الإفك الظالم لرب العزة جل وعلا .

2 ـ هى قضية فيها ظالم ومظلوم . إما أن تنصر رب العزة جل وعلا وتقف ضد الكافرين الظالمين ، وإما أن تمالىء الكافرين الظالمين وتظاهرهم ضد رب العزة . إما أن تنصر الله جل وعلا وإمان أن تكون على ربك جل وعلا ظهيرا ( وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾ الفرقان ).

3 ـ لا توسط هنا . إما الله جل وعلا وحده إلاها ووحده وليا ، وإما أن تتخذ معه وتتخذ غيره وتتخذ من دونه آلهة وأولياء .إما أن :

3 / 1 : توالى الله جل وعلا فتكون عند الاحتضار من أولياء الله. قال جل وعلا  : (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾يونس ) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿٣١﴾فصلت  )

3 / 2 :  وإما أن توالى أولياء الشيطان فتكون عند الموت من أولياء الشيطان . قال جل وعلا : ( وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٥٠﴾الانفال  ) ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿٢٧﴾ محمد ).لا توسط !.  

خامسا : الولى النصير هو الله جل وعلا وحده

1 ـ المؤمن ( يوالى ) ربه جل وعلا ويناصره ويدافع عنه ضد الظالمين أولياء الشيطان، إذا دافع عن رب العزة جل وعلا دافع عنه رب العزة جل وعلا : (  إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨﴾ الحج ). والمؤمن يدعو ربه جل وعلا قائلا : ( وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ﴿النساء: ٧٥﴾

2 ـ المؤمن يجاهد سلميا بالدعوة القرآنية ضد أولياء الشيطان  ، وبهذا كان يجاهد خاتم النبيين عليهم السلام. قال له ربه جل وعلا : ( فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾ الفرقان) . وتحمّل عليه السلام الأذى ومعه أصحابه ، واخرجه الكافرون من مكة ولاحقوه بالغارات فى المدينة ، وبعد مدة نزل الإذن بالقتال ، وفيه وعد من رب العزة يؤكد أن الله جل وعلا لينصرنّ من ينصره : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ الحج).

3 ـ فالولاية هنا ( موالاة ) و ( مناصرة ) ، وهى نوعان :

3 / 1 :فى الدنيا. قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴿محمد: ٧﴾:

3 / 2 : فى الدنيا والآخرة. قال جل وعلا  : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿٥١﴾ غافر )

سادسا : لا ولى ولا نصير للكافرين يوم القيامة

من لا يتخذ الله جل وعلا وحده وليا لا يكون له ولى فى الدنيا ولا فى الأخرة .

1 ـ فى الدنيا لا إستجابة فى الدنيا من الولى الميت فى قبره. ( الاعراف 194 : 195 )   

2ـ  ولا إستجابة فى الآخرة . قال جل وعلا :  

2 / 1 : ( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا﴿الكهف: ٥٢﴾

2 / 2 : ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿الرعد: ١٤﴾

2 / 3 :( وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ﴿القصص: ٦٤﴾

3 ـ وعن عدم الاستجابة فى الدنيا والآخرة قال جل وعلا : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾ الاحقاف )

4 ـ هذا يعنى أنهم فى يوم القيامة لا يجدون وليا ولا نصيرا . قال جل وعلا :

4 / 1 :  ( مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿الجاثية: ١٠﴾  

 4 / 2 :( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿١٧٣﴾ النساء )

4 / 3 : ( مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴿١٢٣﴾ النساء )

4 / 4 : ( أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ) ﴿٢٠﴾ هود )

4 / 5 :  ( وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿الأحزاب: ١٧﴾

4 / 6 :  ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿الأحزاب: ٦٥﴾

4 / 7 : ( وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ ) ﴿الشورى: ٤٦﴾

4 / 8 : (  مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿الجاثية: ١٠﴾

4 / 9 : ( وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ )﴿٣٢﴾ الاحقاف )

5 ـ وحذّر رب العزة جل وعلا النبى والمؤمنين من هذا المصير ، فنهاهم عن الثقة بالكافرين الظالمين . قال جل وعلا :( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿١١٣﴾ هود)

6 ـ  لا ولى ولا نصير لهم وهم فى عذاب الجحيم حيث لا شفيع لهم ولا صديق حميم . قال جل وعلا :

 6 / 1 : ( الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ غافر )

  6 / 2 :( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ الشعراء )

6 / 3 : يجارون من العذاب فيقال لهم : ( لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ﴿المؤمنون: ٦٥ ).

التعليقات(9)

1   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الجمعة 09 اغسطس 2019

[91240]


حالة من اللاوعي .. الشيطان ينجح بتقدير إمتياز !! حسبنا الله و نعم الوكيل.



يتجلى نجاح الشيطان ( بإمتياز ) في الإصرار الغير طبيعي للمحمديين بدفاعهم المستميت عن الأحاديث و ما يترتب عليها من ( دين أرضي جديد ) مختلف تماما عن دين الله جل و علا في قرىنخ العزيز ز و يتجلى نجاح الشيطان ( بإمتياز و مع مرتبة الشرف هذه المرة ) في شعيرة الحج فانظر الكم الهائل من المحمديين الذين يصومون يوم ( عرفة ) !! يعني يوم 9 بس هو يوم عرفة يعني الحج ضمنيا بهذا المفهوم ليس أشهر معلومات و بالتالي فهم يكفرون بالقران الكريم !! و يذكرون حديثا أن من صام هذا اليوم فالله جل و علا يكفر سنتين ( سنة قبل و سنة بعد ) !! طيب يا جماعة شويه تفكير بس إذا قلنا يكفر سنتين و أنت أصلا صمت السنة الماضية يعني السنة إللي كانت تالية ( كفرها الله ) إللي هي هي اصبحت سنة ماضية !! طيب ما هي مكفرة أصلا!! 

 


 

2   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الجمعة 09 اغسطس 2019

[91241]


 المقال حجج دامغة وبراهين ساطعة ، وإذ أرى إعراض هؤلاء القوم أتذكر قوله تعالى(فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين،وما أنت بهاد العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون)52 ،53الروم وقوله تعالى(ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة) 7 البقرة

 

6   تعليق بواسطة  يحي فوزي نشاشبي     في   الأربعاء 28 اغسطس 2019

[91332]


تحيات لأستاذنا أحمد صبحي منصور.



( وما خلقت الجن والإنس إلا.....)


إذا  فهم  أن الله  خلق  الجن والإنس -  فقط -  فمعناه  أننا  نستنتج  أن  الملائكة  مخلوقون ضمن  الجن ؟

هذه  هي  التساؤلات التي  كثيرا ما  تفرض  نفسها  ...

* فهل  من  توضيح ؟

 ولكم الشكر  ودمتم  موفقين... 

 


 

7   تعليق بواسطة  محمد عبدالكريم     في   الخميس 29 اغسطس 2019

[91337]


وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ



اشكرك استاذ/ يحي فوزي على سؤالك هذا واسمح لى ان ازيد اتساع السؤال قليلا لنتعلم من الدكتور احمد صبحي منصور، وكل متدبرى اهل القران


نعم لقد ذكر الله سبحانه وتعالى فى كتابه (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ولكن لم يخلق الله الانس والجن فقط ، بل خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء ، الجبال والسماوات والارض والدواب والطير والبحار والانهار وكل شيء ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)، ووصف الله لنا الانسان ( المتقين، المنافقين، القانتين، الفاسدين، المصلحون.... وغيرها الكثير من انواع الناس)
 

8   تعليق بواسطة  محمد عبدالكريم     في   الخميس 29 اغسطس 2019

[91338]


تكملة



ووصف لنا الملائكه على سبيل المثال (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (1) فاطر ) .
ونتوقف هنا بقول الله (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا)، وبقوله تعالى فى سورة الانعام (130) ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ) ( وبالتوقف ايضاً عند ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) ، ليتضح ان كل خلق له رسل من نفس نوعه، الانسان ، الجن ، ولكن السؤال هنا، هل الملائكة رسلا فقط؟.
واعتذر عن الاطالة.

 

9   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الخميس 29 اغسطس 2019

[91339]


شكرا استاذ يحيى فوزى ،وشكرا استاذ عبد الكريم ، وأقول:


الله جل وعلا أنزل القرآن الكريم للإنس والجن ، وخاطبهم معا فى سورة ( الرحمن ) وذكر أنه بعث نفرا من الجن يستمعون القرآن كما جاء فى سورتى الأحقاف والجن ، وسيخاطبهم يوم القيامة ب ( يا معشر الجن والإنس ) . وتحدث رب العزة عن الضالين من الإنس والجن وهم فى جهنم . فى هذا السياق الموضوعى نعرف خطابه جل وعلا عن الإنس والجن أنه جل وعلا خلقهم فقط ليعبدوه . والعبادة هنا هى الطاعة الإختيارية . فإن عصوا بإختيارهم فمصيرهم الى الجحيم.